دعاء صلاة التسابيح
الجمعة 03/يوليو/2015 - 08:44 م
قال الترمذي : حدثنا أحمد بن عبدة قال : حدثنا أبو وهب قال : سألت عبدالله بن المبارك عن الصلاة التي يسبح فيها ، قال : يكبر ثم يقول : سبانك اللهم وبحمدك ، وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك ، ثم يقول خمس عشرة مرة : سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ، ثم يتعوذ ويقرأ بسم الله الرحمن الرحيم وفاتحة الكتاب وسورة ، ثم يقول عشر مرات : سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ، ثم يركع فيقولها عشراً ثم يرفع رأسه فيقولها عشراً ، ثم يسجد فيقولها عشراً ، ثم يرفع رأسه فيقولها عشراً ، ثم يسجد الثانية فيقولها عشراً ، ، يصلي أربع ركعات على هذا ، فذلك خمس وسبعون تسبيحة في كل ركعة،يبدأ بخمس عشرة تسبيحة ، ثم يقرأ ثم يسبح عشراً ، فإن صلى ليلاً فأحب إلي أن يسلم في ركعتين ، وإن صلى نهاراً ، فإن شاء سلم وإن شاء لم يسلم
وفي رواية عن عبدالله بن المبارك قال : يبدأ بالركوع : سبحان ربي العظيم ، ، وفي السجود سبحان ربي الأعلى ثلاثاً ، ثم يسبح التسبيحات
عن أبي رافع رضي الله تعالى عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للعباس : ( يا عم ، ألا أصلك ألا أحبوك ألا أنفعك ؟ قال : بلى يا رسول الله ، قال : يا عم صل أربع ركعات تقرأ في كل ركعة بفاتحة القرآن وسورة ، فإذا انقضت القراءة فقل الله أكبر والحمد لله وسبحان الله خمس عشرة مرة قبل أن تركع ، ثم ارفع فقلها عشراً ، ثم اسجد فقلها عشراً ، ثم ارفع رأسك فقلها عشراً قبل أن تقوم ، فتلك خمس وسبعون في كل ركعة ، وهي ثلاثمئة في أربع ركعات ، فلو كانت ذنوبك مثل رمل عالج غفرها الله تعالى لك ، قال : يا رسول الله ، من يستطيع أن يقولها في يوم قال إن لم تستط ان تقلها في يوم فقلها في جمعة ، فإن لم تستطع أن تقولها في جمعة فقلها في شهر ، فلم يزل يقول حتى قال : قلها في سنة
دعاء بين السجدتين
من السنة أن يكبر المرء عند الرفع من السجدة ، ويمد المصلي التكبير إلى أن يستوي جالساً ، فإذا فرغ من التكبير واستوى جالساً فالسنة أن يدعو ويقول : (رب اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين جميعاً يوم يقوم الحساب ، رب اغفر لي ، ويجلس بمقدار سجوده
وبما رويناه في سنن البيهقي عن ابن عباس في حديثه يوم مبيته عند خالته ميمونة رضي الله عنها و صلاة النبي صلى الله عليه وسلم في الليل فذكره قال : وكان إذا رفع النبي صلى الله عليه وسلم رأسه من السجدة قال :رب اغفر لي وارحمني واجبرني وارفعني واروقني واهدني )و في رواية أبي الداود أنه قال (وعافني ) وإسناده حسن
وإذا سجد المصلي السجدة الثانية قال فيها متا ذكرناه في السجدة الأولى سواء ، فإذا رفع رأساً منها رفع مكبراً وجلس للاستراحة جلسة لطيفة بحيث تسكن حركته سكوناً بيناً ثم يقوم إلى الركعة الثانية ويمد التكبيرة التي رفع بها من السجود إلى أن ينتصب المصلي قائماً ، ويكون المد بعد اللام من الله ، وهذا أصح الأوجه لأصحابنا ،ولهم وجه أن يرفع بغير تكبير ويجلس للإستراحة فإذا نهض كبر ، ووجه آخر ثالث أنه يرفع من السجود مكبراً ، فإذا سجل قطع التكبير ثم يقوم بغير تكبير ، ولا خلاف أنه لا يأتي بتكبيرتين في هذا الموضع، وإنما قال أصحابنا : الوجه الأول أصح لئلا يخلو جزء من الصلاة عن ذكر
واعلم عزيزي المصلي أن جلسة الاستراحة سنة صحيحة ثابتة في صحيح البخاري وغيره من فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ومذهبنا استحبابها لهذه السنة الصحيحة ، ثم هي مستحبة عقيب السجدة الثانية من كل ركعة يقوم عنها ، ولا تستحب في سجود التلاوة في الصلاة ، والله أعلم.