الثلاثاء 17 ديسمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
محمد ابراهيم نافع
رئيس التحرير
محمد الصايم
شارع الصحافة

كولومبيا تهزم البرازيل فى كوبا اميركا

الخميس 18/يونيو/2015 - 05:31 م
السبورة

استعاد المنتخب الكولومبي لكرة القدم اتزانه سريعا في بطولة كأس أمم أمريكا الجنوبية (كوبا أمريكا) المقامة حاليا في تشيلي بفوز تاريخي 1 / صفر على نظيره البرازيلي مساء الأربعاء (صباح اليوم الخميس بتوقيت جرينتش) في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثالثة بالدور الأول للبطولة.

ولقن المنتخب الكولومبي نظيره البرازيلي درسا قاسيا وحقق عليه الفوز الأول في المباريات بينهما منذ 24 عاما ليحرز المنتخب الكولومبي أول ثلاث نقاط له في لمجموعة ويتقدم للمركز الثالث بفارق الأهداف المسجلة فقط خلف البرازيل فيما تصدر المنتخب الفنزويلي المجموعة بنفس رصيد النقاط وبفارق الأهداف أمام المنتخبين البرازيلي والكولومبي بعد فوزه على كولومبيا 1 /صفر في الجولة الأولى وفي انتظار مباراته أمام بيرو بالجولة الثانية.

وأنهى المنتخب الكولومبي الشوط الأول لصالحه بالهدف الذي سجله جيسون موريلو في الدقيقة 36 ليترجم التفوق الواضح لفريقه في الشوط الذي كان من أفضل أشواط البطولة الحالية إن لم يكن أفضلها على الإطلاق حتى الآن.

وجاءت بداية المباراة قوية من الفريقين وإن كانت الخطورة الأكبر للمنتخب الكولومبي ولكن التوتر الذي بدا واضحا على لاعبيه حال دون اكتمال هجمات الفريق بالشكل المناسب.

وواصل المنتخب الكولومبي ضغطه الهجومي وإزعاجه للدفاع البرازيلي ولعب خوان كوادرادو ضربة حرة لكولومبيا من الناحية اليمنى في الدقيقة الثامنة وشكلت خطورة فائقة ولكن الدفاع البرازيلي أبعدها في الوقت المناسب.

وشعر المنتخب البرازيلي ، الذي بدأ اللقاء بأعصاب هادئة ، بحرج موقفه فانتفض لاعبوه لمبادلة منافسهم الهجمات في الدقائق التالية ولكن هجمات الفريق لم تشكل خطورة حقيقية على المرمى الكولومبي.

وشهدت الدقيقة 17 هجمة مرتدة سريعة لكولومبيا قادها جيمس رودريجيز والذي مرر الكرة عرضية من الناحية اليسرى ولكن الدفاع البرازيلي أبعدها قبل راداميل فالكاو جارسيا إلى ضربة ركنية لم تستغل جيدا.

ونال الكولومبي بابلو أرميرو إنذارا في الدقيقة 19 لتدخل عنيف من زميله تيوفيلو جوتيريز مع داني ألفيش حيث أخطأ الحكم في تحديد اللاعب قبل أن يغير الإنذار في الشوط الثاني ويؤكد احتسابه ضد جوتيريز.

وسدد ألفيش كرة قوية من مسافة بعيدة للغاية في الدقيقة 23 ولكنها ذهبت بعيدا عن المرمى.

ورد كوادرادو بتسديدة صاروخية من نفس المسافة في الدقيقة 24 ولكنها مرت كالسهم بجوار القائم على يسار الحارس البرازيلي جيفرسون دي أوليفيرا.

وفرضت الصلابة والصرامة الدفاعية كلمتها في الدقائق التالية حيث فشل كل من الفريقين في اختراق دفاع الآخر.

وسدد الكولومبي كارلوس سانشيز كرة مباغتة من مسافة بعيدة في الدقيقة 31 ولكنها ارتطمت بكتف جواو ميراندا لتغير اتجاهها قليلا وتخرج بجوار القائم الأيمن.

وأسفر الضغط الكولومبي عن هدف التقدم المستحق الذي أحرزه جيسون موريلو في الدقيقة 36 .

وجاء الهدف إثر ضربة حرة لعبها كوادرادو عرضية من الناحية اليمنى وفشل الدفاع البرازيلي في إبعادها حيث تنقلت بين أقدام اللاعبين قبل أن تصل إلى موريلو الذي اقتنصها بتسديدة زاحفة على يمين الحارس معلنا تقدم المنتخب الكولومبي.

وكاد فالكاو أن يعزز تقدم الفريق في الدقيقة 39 إثر تمريرة طولية من أرميرو ولكن فالكاو فشل في السيطرة عليها برأسه لتخرج إلى ضربة مرمى.

وبعدها بدقيقة واحدة ، سنحت الفرصة لفالكاو من هجمة سريعة للمنتخب الكولومبي ولكنه سدد الكرة دون تركيز لتخطئ المرمى.

وعاند الحظ المنتخب الكولومبي في الدقيقة 43 عندما ضغط على الدفاع البرازيلي ليخطف الكرة ويبدأ جيمس رودريجيز الهجمة بتمريرة عرضية من الناحية اليسرى إلى فالكاو الذي هيأها بتمريرة خلفية إلى كوادرادو الذي سددها من حدود المنطقة ولكن إلى جوار القائم الأيسر.

ثم عاند الحظ المنتخب البرازيلي في الدقيقة التالية إثر هجمة مرتدة سريعة مرر منها ألفيش الكرة عرضية لتصل على رأس نيمار الذي لعبها مباشرة وتصدى لها الحارس الكولومبي ديفيد أوسبينا على خط المرمى ثم أعادها نيمار ولكن بيده وتصدى لها أوسبينا مجددا قبل أن يشهر الحكم البطاقة الصفراء في وجه نيمار بسبب لمسة اليد.

ومع بداية الشوط الثاني ، لعب فيليب كوتينيو في صفوف البرازيل بدلا من فريد لتنشيط هجوم الفريق بحثا عن التعادل.

وسنحت فرصة مبكر لنيمار في هذا الشوط ولكنه سددها خارج المرمى فيما كاد المنتخب الكولومبي أن يسجل هدف التعزيز في الدقيقة 51 عندما اخترق كوادرادو الدفاع البرازيلي دون عناء ثم سدد كرة صاروخية خادعة بيسراه من حدود منطقة الجزاء ولكنها مرت كالسهم بجوار القائم الأيمن.

وتوالت الهجمات المتبادلة بين الفريقين وإن ظلت هجمات كولومبيا أكثر حدة وخطورة فيما اعتمدت هجمات البرازيل على الأداء الفردي المهاري لنيمار والذي لم يمكنه من اختراق منطقة جزاء كولومبيا وسط حالة التراخي من باقي لاعبي البرازيل.

وأهدر المنتخب البرازيلي فرصة ذهبية للتعادل في الدقيقة 58 إثر تمريرة خلفية خاطئة من المدافع الكولومبي موريلو حيث ضغط إلياس مينديز بسرعة وخطف الكرة وحاول تسديدها في المرمى ولكنه اضطر لتمريرها في النهاية تحت ضغط الحارس أوسبينا لتمر الكرة من أمام نيمار وتصل إلى فيرمينو الخالي من الرقابة تماما ولكنه سددها قوة للغاية فوق المرمى الخالي تقريبا من حارسه.

بمرور الوقت ، تراجع أداء المنتخب الكولومبي الذي اعتمد على التأمين الدفاعي والهجمات المرتدة مما منح المنتخب البرازيلي الفرصة للسيطرة على وسط الملعب وشن بعض الهجمات في منتصف هذا الشوط.

وعاد منتخب كولومبيا لأدائه القوي في الربع ساعة الأخير من المباراة وتبادل الفريقان الهجمات خلال الفترة المتبقية من المباراة ولكن العشوائية سيطرت على هجمات البرازيل لتفتقد لأي خطورة فيما ظهرت بعض الخطورة في هجمات كولومبيا وخاصة الكرة التي سددها جيمس رودريجيز ومرت خارج القائم مباشرة.

ومع انتهاء المباراة ، تحولت عصبية لاعبي البرازيل إلى احتكاكات مع لاعبي كولومبيا ومشادات بين عدد من لاعبي الفريقين أسفر عن طرد نيمار وباكا بعد انتهاء المباراة.