السبت 23 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
محمد ابراهيم نافع
رئيس التحرير
محمد الصايم

جواهر القاسمي تطلق "الصندوق الدولي لسرطان الأطفال" وتقدم مليون دولار أمريكي دعماً له

الأربعاء 27/مايو/2015 - 06:35 م

في مبادرة إماراتية إنسانية عالمية جديدة للتخفيف من معاناة الأطفال حول العالم، أطلقت قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، الرئيس المؤسس لجمعية أصدقاء مرضى السرطان، سفيرة الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان للإعلان العالمي للسرطان، سفيرة الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان لسرطانات الأطفال، وبالتعاون مع الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان، "الصندوق الدولي لسرطان الأطفال"، الهادف إلى تقديم الدعم للأطفال المصابين بالسرطان، وتسريع عملية إنقاذ أرواح الأطفال المصابين به حول العالم، والذي تتجاوز عدد الوفيات بسببه 90 ألف حالة سنوياً بين الأطفال في مختلف دول العالم. وسيعمل الصندوق، الأول من نوعه على مستوى العالم، على توظيف الوعي والاهتمام العالمي تجاه مرض السرطان وصحة الأطفال، وإدراج هذا المرض على أجندة أعمال التنمية، بما يسمح للمنظمات والمؤسسات العالمية المعنية بمكافحة السرطان بالتعاون مع الحكومات المحلية بشكل أفضل، لتشخيص وعلاج الأطفال المصابين بالسرطان. كما سيقوم الصندوق بجمع التبرعات وتقديم الدعم المالي والمادي لحملات التوعية المحلية والإقليمية، إلى جانب تعزيز القدرات في مجال الرعاية والعلاج، وتمويل مشاريع الإغاثة في حالات الطوارىء، وذلك في مجال علاج الأطفال المصابين بالسرطان ورعايتهم. جاء إطلاق الصندوق خلال فعالية أقيمت أمس في العاصمة السويسرية جنيف، شهدتها سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، بحضور البروفيسور تيزير كوتلوك، رئيس مجلس الإدارة للاتحاد الدولي لمكافحة السرطان،والدكتور كاري آدمز، الرئيس التنفيذي للاتحاد الدولي لمكافحة السرطان، وعدداً من أعضاء الاتحاد، كما شهدت الفعالية حضور أنطونيو غوتيريس، المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، و عبيد سالم الزعابي المندوب الدائم لدولة الإمارات لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف، والدكتور إتيان كروغ، مدير منظمة الصحة العالمية لإدارةالأمراض غير المعدية، وحشد من الخبراء والمعنيين وممثلي الجمعيات المعنية بمرض السرطان من حول العالم. رافق سموها أميرة بن كرم، رئيس مجلس الأمناء وعضو مؤسس لجمعية أصدقاء مرضى السرطان، وسوسن جعفر عضو مجلس الأمناء لجمعية أصدقاء مرضى السرطان، ونورة النومان، مدير عام المكتب التنفيذي لسمو الشيخة جواهر القاسمي، وإرم مظهرعلوي، المستشار الإداري للمكتب التنفيذي لسمو الشيخة جواهر القاسمي. وأعلنت سمو الشيخة جواهر القاسمي عن تقديم مبلغ مليون دولار أمريكي، من خلالمؤسسة القلب الكبير، ليشكل أول إيرادات "الصندوق الدولي لسرطان الأطفال"، معربة عن سعادتها بإطلاق "الصندوق الدولي لسرطان الأطفال" الذي يحقق أحلام ملايين الأطفال الذين يتهددهم خطر الإصابة بهذا المرض، وخاصة في الدول منخفضة ومتوسطة الدخل، التي تشهد وفاة ثمانية أطفال من بين كل عشرة مصابين حول العالم. وأكدت على أن الصندوق سيسهم في إنقاذ أرواح نحو 30 ألف طفل سنوياً في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل، من خلال المشاريع والمبادرات التي سيدعمها. وقالت سموها : "ما قيمة المال إذا لم يخفف معاناة البشر؟ ألا تصبح حياتنا أجمل عندما يعيش أطفالنا في ظروف صحية أفضل، وحياة بعيدة عن كل ما يهدد سلامتهم وصحتهم النفسية والجسدية؟ إن التضامن الدولي ضروري للحد من الوفيات بين الأطفال ومنحهم فرصة الاستمتاع بالحياة، وهذا الأمر يتطلب موارد مالية كبيرة ودعم حكومي ومجتمعي، وزيادة الدعم المقدم إلى أنظمة العلاج، وخاصة في مجال أورام الأطفال، للمساهمة فيتقليل الوفيات بنسب تتراوح بين 40-50% وهذا إنجاز كبير ينبغي أن يكون هدفاً رئيسياً نعمل جميعاً من أجله". وأشارت قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة إلى أن التحدي الرئيسي في إصابة الأطفال بالسرطان يتمثل في صعوبة تحديد عوامل الخطر التي ينبغي التدخل الطبي عندها، على عكس الكبار الذين يمكن اكتشاف إصابتهم بالمرض من خلال برامج التوعية والفحص، مضيفة أن انخفاض معدل الوفيات بسرطان الأطفال يرتبط عادة بالأنظمة الصحية القوية، التي يمكن أن تقوم بالكشف الدقيق في الوقت المناسب، ومن ثم التشخيص والعلاج الفعال، ولذلك يمكن شفاء معظم حالات سرطان الأطفال عبر توفير العلاج الفوري والضروري مجاناً. واعتبرت سموها أن تأمين الرعاية والعلاج والدعم للأطفال المصابين بالسرطان أمر بالغ الأهمية في مجال حقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية، ويجب أن يكون على أجندة اهتمامات المنظمات والهيئات الصحية والإنسانية على المستوى الدولي، لأن مرض السرطان لا يميّز بين الأطفال في بلد وآخر، وإنما يستهدف الجنسيات والأعمار كافة. وثمنت كل جهد يبذل في سبيل زيادة معدلات الشفاء من السرطان في الدول التي لا تمتلك شعوبها موارد مالية كافية للحصول على العلاج. ودعت سمو الشيخة جواهر القاسمي كافة الجهات والهيئات والمؤسسات حول العالم إلى دعم هذا الصندوق ليكونوا مساهمين فاعلين في شفاء العديد من الأطفال، خاصة أن معظم سرطانات الأطفال قابلة للشفاء، متى توفر العلاج المناسب لها، وأكدت أن العمل معالاتحاد الدولي لمكافحة السرطان لإدارة الصندوق، يرجع إلى خبرته الطويلة في هذا المجال، واحترافيته في العمل مع كبار العلماء والأطباء والباحثين حول العالم، والتدخل في الوقت المناسب للحد من فرص الإصابة بالسرطان في مناطق مختلفة حول العالم. وأشاد البروفيسور تيزير كوتلوك، بما تقوم به سمو الشيخة جواهر القاسمي من جهود في هذا الشأن، وقال: "نثمن دور سمو الشيخة جواهر القاسمي على تفانيها في مساعدةالأطفال المصابين بالسرطان، ونحن سعداء بالعمل معها ومع جمعية أصقاء مرضى السرطان في هذه المبادرة المهمة". وأضاف كوتلوك: "كوني أخصائي أورام أطفال، أدرك أن هناك العديد من التحديات التي تواجه الأطفال المصابين بالسرطان في كافة أنحاء العالم، لا سيما الذين ينتمون إلىالفئات الأكثر فقراً والذين ليس لديهم القدرة على الوصول إلى البنية التحتية الصحية.وبالرغم من التوصل إلى العديد من العلاجات الفعالة لسرطان الأطفال والتي أسهمت في زيادة معدلات البقاء على قيد الحياة إلى حد كبير على مدى السنوات الخمسين الماضية،إلا أن عدم توفر هذه العلاجات أو إتاحتها لعدد كبير من الأطفال يشكل مصدر قلق كبيرلنا". من جهته أعرب الدكتور كاري آدمز، عن تقديره وامتنانه للمساهمات والجهود التي قدمتها سمو الشيخة جواهر القاسمي، وقال: "إن التزام سموها برؤيتنا الهادفة إلى تقديم المساعدة لجميع الأطفال المصابين بالسرطان، وإعطائهم فرصة البقاء على الحياة، بغض النظر عن أماكن إقامتهم والدول التي يعيشون فيها، يستحق كل التقدير والثناء، حيث سنتمكن من خلال الدعم الذي قدمته لنا بتعزيز حركة المجتمع المدني، والدعوة إلى المزيدمن الاهتمام والدعم للأطفال المصابين بالسرطان".