السبت 02 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
محمد ابراهيم نافع
رئيس التحرير
محمد الصايم
شارع الصحافة

حكاية ميسرة المصرى فى مواجهة كورونا.. والتى اصبحت حديث الصحافة النمساوية

الجمعة 20/مارس/2020 - 09:18 م
السبورة

ميسرة مقلد طفل نمساوي من أصول مصرية عمره 14 سنة ، أسس مبادرة عبر موقع التواصل الاجتماعي "انستجرام" بمساعدة عدد من زملائه لمساعدة الأشخاص كبار السن فى تلبية احتياجاتهم فى مدينة فيينا العاصمة النمساوية، لمواجهة فيروس كورونا القاتل الذي يستهدف الكبار فى المقام الاول.


ميسرة ينتمي إلي عائلة مصرية معظم أفرادها يعملون في العمل الاجتماعي في النمسا جذوره الصعيدية ساهمت فى تكوين شخصيته بجانب العادات والتقاليد، ابن لأسرة مصرية عريقة فى قلب الصعيد، موطنها مدينة جهينة فى محافظة سوهاج، عائلة مقلد ذات السمعة الطيبة بين عائلات الصعيد ومصر، هاجر أبويه منذ أكثر من 25 عام الى اوروبا لكسب الرزق، وكونوا جالية مصرية كبيرة تضم العديد من المصريين الأخرين تجمعهم الهوية المصرية وكسب الرزق في المقام الأول والذي تصدر عناوين الصحف النمساوية.


الأسرة لم تتخل يوما عن هوية وعادات وتقاليد مصر وظلوا فى زيارتها باستمرار عبر السنوات المصرية، وذلك لعدم الانفصال عن مهد ميلادهم فى قلب الصعيد، وقامت بغرس ذلك فى نفوس ابنائهم.


ميسرة الطفل ذو الـ 14 عاما  كون بصحبة 3 من أصحابه فى المدرسة مجموعة مساعدة لكبار السن في شراء احتياجاتهم وتوصيلها لهم حتى البيت لكي لا يخرجوا من منازلهم وعدم إصابتهم بفيروس كورونا القاتل الذي يجتاح اوروبا فى الفترة الاخيرة.


يقول ميسرة فى تصريحات خاصة لموقع "صدى البلد"، أن فكرة جاءته أثناء جلوسه ما اصدقائه فى حديقة عامة فى أخر يوم للمدارس، وكيفية مساعدة كبار السن فى العاصمة النمساوية فيينا دون خروجهم من المنازل لكي لا يصابوا بفيروس كورونا.


وأضاف انه قام بتأسيس مجموعة على الانستجرام للتواصل مع كبار السن، وتم وضع ارقام هواتفهم لكي يتم التواصل معهم من قبل كبار السن، والتى لاقت قبولا كبيرا منهم وتم الاتصال عليهم من قبل العديد من كبار السن لتلبية احتياجاتهم.


واكد ميسرة بانهم يقومون بالذهاب للمتاجر العامة والبنوك وكذلك الصيدليات والبنوك، لقضاء حوائج كبار السن، ويتم الذهاب لهم كل يوم لعمل ذلك دون الحصول على مقابل من أحد على ذلك وإنما هى مبادرة للمشاركة المجتمعية.


مبادرة ميسرة لاقت قبول كبير بين اوساط الصحافة والاعلام النمساوي، الذين وثقوا تلك المبادرة ورصدها بشكل مستمر وكيفية قيامهم بذلك دون مقابل او توجيه من احد، حتى وصل عددهم على الإنستجرام لـ 400 طفل يسعدون كبار السن.


المبادرة وجدت حالة من الفرحة بين كبار السن لهؤلاء الأطفال ولا يستطيعون تقديم الشكر لهم سوى بكلمات الشكر والتقدير دون السلام لهم بالأيدى.


وقال محمود مقلد والد الطفل ميسرة بان نجله يتمتع بذكاء شديد وحبه للمشاركة فى المبادرات المجتمعية بالنمسا، وانه عندما ينظر في عينيه يذكره بنفسه وهو صغير، وانه لم يقف ضد هوياته او مشاركاته المجتمعية.


وأضاف انه دائما تحذيره دائما من فيروس كورنا القاتل، وتحذيره بعدم لمس اى شىء غير معقم وكذلك الامتناع عن السلام بالايدي لكبار السن واتباع الارشادات العامة للوقاية من فيروس كورونا.