"كورونا" .."اقتصاد وتعليم مصر .. رسالة عاجلة للدولة"
شكرا لجروب واتس جريده الأهرام على طلبه منه المشاركة بالرأي في تقديم الحلول والمقترحات لمواجهة أزمة كورونا وشكرا لموافقة الدكتور طارق شوقي وزير التعليم على سماحه لي بالمشاركة في تقديم الرأي. و أتمنى منه إلغاء اى قرار وزاري يمنع المعلمين من التعامل مع وسائل الإعلام لأن الإدارات والمديريات تحارب النشطاء والموهوبين بالقرارات الوزارية. المعلمين بيخاطبوك من خلال الإعلام يا سيادة الوزير لأن هناك من لا يسمح للناجحين وأصحاب الفكر بالوصول إليك يا افندم.
مصر تعانى وهى جزء من العالم الذي يعانى . لكن الضوء مسلط على مصر لأن التميز والنجاح . محدش بيهاجم فاشل ولا ح يعمل ليه اعتبار.
لذلك أتوجه للقيادة المصرية بالشكر على نجاحها " الناجح فقط هو اللي بيتهاجم لأن الفاشلين اللي حواليه مش عارفين يكونوا زيه" لذلك الرئيس السيسى قال ليهم " اتفلقوا"
*كورونا اقتصاديا :
طارق عامر محافظ البنك المركزي عمل الواجب وزيادة مع الدولة وبصراحة قلبه تقيل جدا في الشغل وأحيانا يكون مغامر ناجح جدا. وبصراحة يجب أن يكون مستشارا للرئيس للسياسات المالية والاقتصادية. لكن هناك خطوات أخرى يجب إتباعها بالتعاون مع الدولة مثل :-
1- الاعتماد على احتياطيات البنوك المصرية بالخارج في تمويل الاستيراد بدلا من الاعتماد على الاحتياطي النقدي بالداخل.
2- بذل الجهود ل سحب العملات الأجنبية التي يحوذها الأفراد والمؤسسات لدعم الاحتياطي النقدي. وإلزام الفنادق والشركات السياحية بتحويل 25% من أرصدتها بالعملات الأجنبية للجنيه المصري أما الجهات الحكومية فتحويل 50%من أرصدتها بالعملات الأجنبية للجنيه المصري.( السيوله الدولارية الموجودة بحوزة الأفراد والمؤسسات الخاصة والمجتمع - خارج البنوك مبالغ كبيرة ويجب الاستحواذ عليها).
3- إلزام المستوردين بدفع قيمة وارداتهم من أرصدتهم البنكية بالعملات الأجنبية لأنه مش معقول عنده رصيد بالعملات الأجنبية وكمان نخلى البنك المركزي يوفر له العملات.
4- استغلال الأزمة في تخفيض واردات الدولة من بعض السلع كالسولار والبنزين والقمح الذي اقترب إنتاجه المحلى في الظهور كذلك كل ما يحتاجه قطاع السياحة لحين تعافى السياحة مره أخرى.
5- عدم صرف الحوالات الأقل من 2000 دولار بالعملة الأجنبية وصرفها بالجنيه المصري.
6- عمل تخفيضات في رسوم العبور بقناة السويس لمدة 3 شهور لجذ خطوط ملاحية جديدة.
7- قرار وقف تحصيل القروض لمدة 6 شهور يجب أن يشمل موظفي الحكومة المقترضين من البنوك لدفع السوق المحلى للأمام وتوفير مزيد من القوة الشرائية.
8- خفض أسعار الشهادات الدولارية والسندات الدولارية للاستفادة من السوق العالمي وحتى لا تعود ظاهرة الدولرة بعد خفض سعر الفائدة المحلية بالبنوك.
9- تنشيط دعم المنتج المحلى وإلزام المؤسسات الحكومية بشراء المنتج المحلى حتى لو سعره أغلى من المستورد.
10- تقليص الأنشطة والأفرع الدبلوماسية بالخارج وتخفيض حجم الإنفاق الدبلوماسي. والاكتفاء بقائم بالأعمال وخاصة في دول أمريكا اللاتينية والجنوبية مش لازم سفارة في كل دوله منهم.
11- وقف استيراد السلع الترفيهية و الألعاب و أدوات التجميل وكل ما لا يؤثر على حياتنا اليومية. وكذلك الملابس الجاهزة والكماليات والتليفونات المحمولة وأجهزة التكنولوجيا لأن السوق المصري مليء جدا بهم. وذلك لمدة 6 شهور.
كورونا والتعليم:
د. طارق شوقي إنسان غيور جدا على عمله ويحب الالتزام والنجاح و أى تصريح منه سواء كان متماشيا مع المجتمع أو لاقى آراء أخرى يجب فهمه انه صادر من إنسان يحب عمله. بس إحنا نعانى من اثر 30 سنة فى بهدلة التعليم و ده مش ح يتصلح بسهوله.
الراجل ده اشتغل خارج مصر و شاف الالتزام وعاير ينقله لينا بس إحنا قسمين قسم متقبل فكره وقسم عايز مصلحته الشخصية وللأسف أفكار د. طارق تتعارض مع العصابة المستولية على فكر المجتمع المصري وهم معلمي الدروس الخصوصية ومن يساندهم من مستفيدين خاصة شركات الكتب الخارجية والسناتر الكبيرة. وجهة نطرى الشخصية تتلخص فى الآتي:-
رغم دعمي ل رأى د.طارق وإصراره على إكمال العام الدراسي لكن رأيي الشخصي
إنهاء العام الدراسي للمرحلة الابتدائية والنقل بالاعدادى والثانوي واعتبارهم ناجحين . لأنهم بكل الطرق ح ينجحوا سواء حاليا أو في شهر يوليو أو بالقانون. الراسبون لا يتعدوا ال 5% على مستوى الجمهورية. بالتالي إنهاء العام الدراسي للمرحلة الابتدائية وصفوف النقل للمرحلة الإعدادية والثانوية هو الحل. وكمان ح يرتاح من أزمات المدارس وأزمات الكثافة وعجز المعلمين على أن يستغل الوقت فى الآتي:-
1- تعديل القرار الوزاري 88 لسنة 1988 لضبط أعداد العاملين بالإدارات والمديريات.
2- عمل التشريعات اللازمة فى قانون كادر المعلمين.
3- وضع الضوابط والإجراءات لتقليص عجز المعلمين.
4- تطهير المؤسسات التعليمية من العناصر المنتمية للتيارات الدينية المحظورة( سواء متصالحين أو غير متصالحين لأن قلوبهم سودا) وهم اخطر على المجتمع من كورونا.
5- تعديل الخطط الدراسية لصفوف جميع المراحل التعليمية لمواجهة العجز الحالي والمقبل فى الفصول والمعلمين.
6- حل مشاكل كثافة الفصول لتجنب اى أزمات مستقبلية تشبه كارثة كورونا.
7- التعاون مع الازهر والتكامل معه فى البنية التحتية والطاقات البشرية.
8- اعادة تخطيط وتشكيل الخطة الزمنية للدراسة من الأعوام المقبلة لحل ازمة قصر فترة الفصل الدراسى الثانى اللى ليها سنين بدون حل .
9- تغيير قيادات الادارات والمديريات الغير ناجحة وعمل حركة عاجلة للقيادات التعليمية .
على د.طارق شوقى التحامل لأن طموحه فى النجاح تحيط به ظروف طارئة. لكن نتمنى استغلال الظروف الحاليه لتحقيق نجاح مستقبلى وليس للبقاء فى البيوت من جانب اسرة التعليم.