"تخمة " المناهج الدراسية
الإثنين 02/مارس/2015 - 09:13 ص
المناهج الدراسية وماتسببه من معاناه فى جميع البيوت المصرية والتى تستمر لمدة ٩اشهر كل عام باتت صداع مزمن ،فالطالب يعانى ،والمعلم يعانى ،والاباء يعانون الامرين لما تحتويه المناهج الدراسية من اللغاز وتعقيد .
فالمتابع للعملية التعليمية يدرك الماساة ،فلم يعد الاباء يطمحون فى تثقيف ابنائهم واصبح كل همهم هو حصول ابنائهم على شهادة تخرج فحسب لتعينه على الالتحاق باى وظيفة من اجل كسب العيش .
وقد ترتب على ذلك للاسف تخرج اجيال لاتعرف اصول القراءة والكتابة ،فنجد اخطاء املائية فادحة فالابناء يعانون قصور فى القراءة والكتابة فضلا على صعوبة المحتوى الدراسى فانا بالرغم من انى تربوية فى الاساس الا اننى اعانى اشكالا من الاحباط لما اجده من صعوبات فى المناهج الدراسية لا تناسب مستوى المتلقى باى حال ابتداء من المرحلة الابتدائية فصاعدا .
فعندما اتذكر مادرسناه ونحن صغار فى مثل اعمارهم وكم كانت الدراسة شيقة وممتعة والمحتوى مناسب من حيث المضمون اللحظ تحول رهيب ،فقد كان التعليم من اجل التعليم والتثقيف ولذا نجد اغلبنا لازال يحتفظ بالمعلومات التى درسها الى الان على العكس ممايحدث الان من حشو بلاداعى وحفظ ممايجعل المعلومات تتلاشى وتنسى بعد الامتحان .
الكارثة ان وزارة التربية والتعليم مصرة ان تسمى مايحدث تطوير للمناهج الدراسية!! عفوا …..فلم نلحظ الا مزيدا من التعقيد .
فهل التطوير هو الانتقال الى الاسواء ؟!! بهذة المناهج يجبرونا واضعيهافى تصورى بشكل غير معلن الى اللجوء للدروس الخصوصية قبل الاوان !! والا فما البديل !!
فقد اصبح الامر اجتهادا اكثر منه معرفة وفهما ،ناهيك عن باقى السلبيات التى تعانى منها العملية التعليمية والمدارس من عدم تهيئة بيئة تعليمية مناسبة للشرح نظرا لكثافة الاعداد داخل الفصول وماتعانيه الابنية التعليمية من مشكلات والظروف البيئية التى لاتصلح للتعليم اصلا فى بعض المدارس ان لم تكن اغلبها .
والسؤال هنا ..الى متى ستصبح المناهج الدراسية تتسم بالقصور والسلبيات والتعقيد التى غابت بكل تاكيد عن واضعى المناهج واغفلتها لجان الاعداد والتوجيه ؟! اضف الى ذلك قلة جودة الورق وسوء الطباعة .
لابد من تصحيح المسار والرفق بنا وبابنائنا بوضع مناهج مناسبة للمرحلة العمرية الفعلية للتلاميذ والطلاب وليس فى مستوى اعلى من قدراتهم العقلية على الاستيعاب والفهم وان يوضع المنهج طبقا للمستوى العام .فالصمت على مايحدث ينقل الامر من السيئ الى الاسواء وهذا ماتشير اليه الاحصائيات التى توضح ارتفاع نسبة الرسوب بين الطلاب ،فبدلا من الحشو بكم كبير جدا من المعلومات والتفاصيل مما يربك الطالب ويجعله يركز على سرد المعلومات بغرض الحفظ واغفال هذة المناهج لقدرات المتعلمين وحاجتهم الى التعليم كان اجدر بنا الاقتراب الى التفكير الناقد ،فالمناهج ابعد مايكون عن الواقع .
وحول المناهج الدراسية يصبح منطقيا التساؤل ..هل المناهج الدراسية ملبية للطموح وقادرة على احداث التغيير المطلوب فى شخصية المتعلم ؟
وماهو اثر المناهج على التلاميذ من النواحى المعرفية او الشخصية ؟
وماهو الفارق بين المناهج القديمة والجديدة ؟ اتمنى ان يتم الاجابة على كل هذة التساؤلات من الواقع الفعلى الموجود بالمدارس وبسؤال التلاميذ والمعلمين انفسهم
*كاتب المقال .
رشا فؤاد
مدرس اول لغة انجليزية