أبو النصر: نحتاج إلي تغيير طرائق التعليم المتبعة فى مدارسنا
الخميس 29/يناير/2015 - 01:24 م
قال الدكتور محمود أبو النصر وزير التربية والتعليم إنه اتساقا مع المبادرة العالمية للتعليم للجميع التى انطلقت بدايتها من عام 1990 فى جومتين، والتأكيد عليها فى دكار عام 2000 ومع توجه الحكومة المصرية نحو تفعيلها.
وانطلاقا من ربط التعليم بالاستراتيجيات، والخطط الاقتصادية والاجتماعية التنموية للدولة، فقد قامت وزارة التربية والتعليم المصرية بإعداد خطة مرحلية مدتها ثلاث سنوات، تبدأ فى العام 2014ـ 2015 كتأسيس لخطة استراتيجية تنتهى فى العام 2030، واتخذت شعارا لها " معاً نستطيع".
وأضاف أبو النصر أن الخطة المرحلية صممت بناء على تحليل معطيات متعددة منها تقويم الخطة الاستراتيجية السابقة، ومشاركات أصحاب المصلحة، والاستفادة من التقارير الدولية والأدبيات ذات العلاقة وآراء المتخصصين من خارج وداخل قطاع التعليم، كما تم الاسترشاد بخطط بعض من الدول الأخرى.
وأوضح وزير التربية والتعليم أنه تم مراعاة التركيز على النتائج على مستوى العوائد فى تصميم برامج الخطة ، ومزج المدخلات البنيوية بمصفوفة من الحوافز المادية والمعنوية فى إطار من الشفافية والمساءلة والمحاسبية، وبما يضمن الكفاءة والفاعلية، فى استخدام الموارد المادية والبشرية المتاحة، والتشارك مع القطاع الخاص والمجتمع المدنى كشريك متضامن لتعظيم تلك الموارد، والانفتاح على المؤسسات العالمية ودول العالم التى ترغب فى التعاون التربوى وتبادل الخبرات، وكذلك الاستمرار فى تطبيق إطار الإنفاق متوسط المدى، وموازنة البرامج كمنهجية تربط السياسات بالخطط والإنفاق.
وقال أبو النصر أننا بحاجة إلى قراءة تحليلية جديدة وتطبيق ما جاء فى التقرير المقدم من اليونسكو حول توجه التربية للقرن الحادى والعشرين، والذى يبنى على أربع دعائم للتعلم والتعليم، وهى: التعليم للمعرفة، التعليم للعمل، التعليم للعيش مع الآخرين، والتعلم لتنمية القدرات الذاتية للفرد.
واستكمل وزير التربية والتعليم أن التوجه نحو التعليم الجيد النوعية بشقيه المعرفى والإنسانى لابد أن يستند إلى بناء المهارات، وإحداث تغيير حقيقى فى سلوك وحياة الدارسين، وهذا يتطلب تغييرا كبيرا فى طرائق التعليم المتبعة فى مدارسنا، وكذلك فى طرائق تقويم نتائج التعلم، والتوسع فى المبادرات التى يتم تجريبها فى دولنا العربية حاليا مثل التعلم النشط، المدرسة الفاعلة، والتربية على اقتصاد المعرفة للتعليم.
ولفت أبو النصر إلى أن توجه المنطقة العربية نحو إعادة توجيه التعليم المرتكز على الجودة وتحقيق مطلب التربية المستدامة، والتربية من أجل المواطنة للجميع، هو استجابة طبيعية لمتطلبات العصر، والتغيرات الاقتصادية والسياسية، فالتعليم المستدام يتطلب العمل عبر الاختصاصات والمستويات التعليمية جميعها، من تعليم كبار، وتعليم تقنى ومهنى، وتعليم عال.
وذلك من أجل تمكين الشباب من اتخاذ القرارات المسئولة عن بناء مستقبلهم، ولتبنى التوجه العالمى فى مجال التربية على التنمية المستدامة الذى يعنى بالتركيز على بناء المهارات والتفكير الناقد، ومهارات التواصل، وحل المشكلات ومهارات التخطيط ومهارات التوظيف الجيد للتكنولوجيا.
وشكر الوزير مكتب اليونسكو الإقليمى ببيروت بقيادة الدكتور حمد الهمامى على اختيارهم مصر لعقد هذا المؤتمر والإعداد له.