طالبة من الأقصر أول حاصلة على منحة شكري دياب للمدارس الحكومية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة
الأحد 28/ديسمبر/2014 - 01:38 م
حصلت ولاء محمود، طالبة من قرية صغير خارج مدينة إسنا بمحافظة الأقصر، على منحة شكري دياب للمدارس الحكومية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة والتي تقدم لأول مرة.
سافرت ولاء محمود كثيرا داخل أنحاء مصر، إلا أنها لم تسافر خارج الحدود المصرية من قبل. وكانت تعتقد أنها ستعاني من صدمة ثقافية كبرى عند التحاقها بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، ولكن ساعدها حبها لمشاهدة الأفلام السينمائية والوثائقية الأمريكية وقراءة الكتب الإنجليزية، في سرعة تكيفها على الوضع الجديد وإشعارها بالراحة داخل الجامعة. ومع ذلك، تمزح محمود بأنها مرت بتجربة مماثلة كانت شاهدتها من قبل في مشهد من الفيلم المصري "صعيدي في الجامعة الأمريكية".
تقدمت ولاء للالتحاق بالعديد من الجامعات واستسلمت لفكرة الالتحاق بجامعة أسوان إن لم تتمكن من الحصول على مساعدة مالية في أي من الجامعات التي رغبت في الانضمام إليها. تتذكر محمود قائلة "حينما علمت بقبولي في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، لم أتمالك نفسي وانهمرت دموع الفرح لدي يوماً بطوله."
حتى الآن، لم تقم محمود بتحديد تخصصها الرئيسي بعد، إلا أنها تشعر بحماس شديد لدراسة العديد من المقررات والمواد المختلفة لكي تتمكن من تحديد ما ترغب في دراسته حقاً. تقول محمود "أتطلع إلى مقابلة أناس يتوافدون من سائر بلدان العالم، لكنني أشعر بالقلق حيال إمكانية الحفاظ على هويتي أثناء القيام بذلك. تقول دياب، في محاول للتهدئة من القلق الذي تشعر به محمود ، "من المهم أن تكوني على دراية تامة بهذه الأفكار والمشاعر، وأنت على دراية بها بالفعل، لابد وأن تثقي في نفسك وأن يكون لديك الاستعداد لخوض تجربة أمور جديدة. أنت تعلمين جيداً من أنت وما هي هويتك، وستكونين دائماً صادقة مع نفسك."
أيضاً، أوصت دياب الطالبة وحثتها على الانضمام إلى أكبر عدد ممكن من النوادي الطلابية بالجامعة، بالإضافة إلى العمل على تنمية مهاراتها الاجتماعية وقدرتها على التواصل مع الآخرين. تقول دياب "عادة ما يكون أعضاء النوادي الطلابية أناس شغوفين للتعلم للغاية. وستصادقين أشخاص قد تمتد صدقاتك معهم مدى الحياة، وستقابلين شخصيات مختلفة كل يوم." تفكر محمود في الانضمام إلى الرابطة الدولية للطلاب في الاقتصاد والأعمال، أو ما تُعرف اختصاراً بالآيزيك "AIESEC"، لكي تتاح لها الفرصة للسفر والتواصل مع أناس بخلفيات وشخصيات مختلفة.
أرادت فرح دياب، التي تشعر بالامتنان لتجربتها الدراسية بالجامعة، ووالدها، شكري دياب، أن يمنحا طالبة من أسرة ذات دخل منخفض ومن خارج مدينة القاهرة الفرصة نفسها التي أتيحت لدياب حينما درست بالجامعة. توضح دياب أنها ووالدها يؤمنان بالمقولة المنسوبة إلى الباحث الغاني الدكتور جيمز إيمانويل كويجير أجري (1875 – 1927)، والتي تقول "إذا علمت رجلاً، فأنت تُعلم فرداً واحداً، أما إذا علمت امرأة، فأنت تُعلم أسرة بأكملها." ويعتقد كل من الأب والابنة أن هناك الكثير من الفرص المتاحة للشابات في القاهرة إن تمكنَ من الحصول على الفرصة للتميز والنجاح. جدير بالذكر أن فرح دياب تخرجت في الجامعة الأمريكية بالقاهرة عام2014. تتلقى دياب حالياً، والتي تخطو على خطى والدها، دورات في تدريب الحياة للأفراد والمؤسسات في دبي بعد دراستها لعلم النفس بالجامعة الأمريكية بالقاهرة وتتطلع إلى تدريب محمود أثناء دراستها بالجامعة.