يقرأ *** يفكر *** يبدع
الخميس 25/ديسمبر/2014 - 01:08 ص
هذه الكلمات الثلاث التي عبر عنها السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي عندما قالها في مناسبة الاحتفال بعيد العلم عندما كرم علماءنا بل وكان له موقف مشرف إن دل فإنما يدل على أن هذا الرجل لغى وقضى على كل البروتوكولات التي غالبا ما يتصف بها القادة العرب وهي التكابر والتعالي فعندما نجد أن السيد الرئيس يقوم بنفسه بمساعدة أحد المكرمين لكبر سنه بل وتوصيله لمقعده فإن هذا إن دل فإنما يدل على التواضع والكرم والبعد عن المظاهر الخداعة فتحية لهذا الرجل الذي ينادي دائما ويقول مصر فوق الجميع ومهما فعل المغرضون أن ينالوا منها لن يستطيعوا مادمنا متوحدين يدا واحدة الرجل تنادي دائما أن للدولة كيان وكيانها في وحدة شعبها وترابطهم دائما مع جيش مصر برباط أبدي لايمكن لأي أحد مهما كان أن يستطيع أن يفك هذا الرباط الوثيق المتين لهذا كان لزاما منا أن نشاركه طموحاته وتطلعاته التي يحلم بها أن تتحقق على أرض مصر لهذا أحببت أن أتحدث عن الكلمات التي ذكرها السيد الرئيس عن طموحاته وأحلامه التي يريد أن يراها تتحقق على أرض الواقع في مجال التعليم السيد الرئيس ذكر ثلاث كلمات فقط عن هذا الأمر ولكنها معبرة تماما عن طموحات الشعب كله الذي يحلم أن يرى تعليما وعلما يمشي على الأرض ليعمرها ويساعد في بنائها أولى هذه الكلمات الرائعات هي كلمة ( يقرأ ) كلنا يعلم جيدا أن الوظيفية الرئيسية لوزارة التربية والتعليم هي القراءة والكتابة التي تأتي معها التربية وحسن الخلق قد يظن البعض أن التربية تأتي قبل العلم أقول له أنهما خطان متوازيان لابد أن يسيرا معا في اتجاه واحد لو تعثر العلم تأثرت معه التربية ولو تأثرت التربية تأثر معها العلم إذن لا يستغني أحدهما عن الآخر والأمثلة كثيرة أذكر منها يجلس أحدنا مع السيد وكيل النيابة بعد انتهاء الجلسة نخرج من عنده نقول ونصفه أن هذا الرجل ليس بإنسان وإنما ملاك لتواضعه وحسن خلقه نجلس مثلا مع السيد مأمور المركز بعد الانتهاء من الجلسة نصفه ونقول أنه رجل محترم متواضع حتى لو جلسنا مع رئيس الجمهورية ولو أنها لم تحدث بعد الانتهاء من الجلسة نقول أيضا أن هذا الرجل قمة في التواضع واحترام الآخرين لما لمسناه من تعاملاته مع البعض منا وهناك العديد من الأمثلة التي تشعرنا أن العلم والتربية خطان متوازيان وإن صح القول أقول عنهما شعاعان متوازيان يسيران مع الطفل منذ أن يلتحق بالتعليم حتى ينهي تعليمه بعدها يسكنان معا في أعضاء جسم الإنسان حتى نراهما على الصورة التي يعاملوننا بها حيث نجده بحرا من العلم يفيد من حوله ونهر من الأدب والتربية يسقي بها من يتعامل معه لهذا لا أريد أن أطيل عليكم أكثر من هذا كل ما أردت توضيحه هو دور العلم في حياة الفرد ومعه التربية والأخلاق تأتي المرتبة الثانية للفرد بعد أن غرست فيه التربية الحسنة والقواعد والأسس الهامة لعملية التعليم تليها مرحلة التفكير وهي المرحلة التي يصل فيها الطفل أوز الشاب لمرحلة التعمق والتفكير في كل شيء حوله وخاصة بعد تزويده بالقدر الكافي من المعرفة والتعلم وكيفية القراءة والكتابة اللاتي تعدان من أهم عملية التعلم في حياة الفرد بعدها تأتي عملية التفكير في جميع الأشياء من حوله بموضوعية وقد يغير من أشياء من حولة ويحولها لتصميم جديد عما كانت عليه كل هذا في ذهنه مجرد تفكير تأتي بعدها المرحلة الأخيرة وهي مرحلة الإبداع وتلك المرحلة تأتي بعد أن يكون الفرد مرَ أولا بالمراحل الأولى وهي (القراءة والكتابة ) ومرحلة ( التفكر ) هنا يكون الفرد جاهزا للمشاركة الفعالة التي سيتحول بها من الطفل والشاب الذي يأخذ فقط إلى الشاب الذي يعطي وينتج ويبدع ويبتكر ويخترع ويحاور ويعارض إلى أن يقنع أو يقتنع بآراء الآخرين هنا فقط نقول أن هذا الشاب مرَ بالثلاث مراحل التي ساعدته على تكوين شخصيته وأصبح قادرا على العطاء ليبني بلده ويحقق أحلامه وهذا المراحل الثلاث التي يمر بها الإنسان منذ أن التحق بالتعليم حتى الانتهاء منه تسمى بمراحل بناء الشخصية لأنه سيتأثر في تلك الفترات ممن حول أكثر مما يؤثر فيهم وهنا نتوقف لحظة ونقول أن الشخص الذي تأثر في تلك المراحل الثلاث تأثيرا إيجابيا نقول عليه أنه شاب ناجح في حياته أما الشاب الذي لم يتأثر في تلك الفترة ممن حوله ويكتسب خبراتهم نقول عليه أن هذا الشاب حدث له تخاف دراسي ليس في تلقي المعلومات فقط بل حتى في تعديل سلوكه لأنني كما قلت أن العلم والتربية خطان متوازيان لا يمكن أن يكمل أحدهما مشواره دون الآخروحتى تتحقق تلك الأمنيات علينا بالتالي 1 – ( يقرأ ويكتب ) القراءة والكتابة ومعهما التربية : وهذه الأمور الثلاث لا تتحقق نهائيا إلا إذا كان هناك اهتماما حقيقيا بالتعليم الابتدائي ونقضي نهائيا عن المرحلتين الأخيرتين وهما ( التفكير والإبداع ونتركهما للطفل الموهوب فقط حتى لا نحمل الطفل منذ الصغر أشياء لا طاقة له عليها وفقط نكتفي بتعليم الطفل في المرحلة الابتدائية القواعد الأساسية في مباديء اللغة العربية وهي القراءة والكتابة كيف يقرأ ما يشاهده من كلمات وكيف يكتب ما يطلب منه من كلمات مع تعليم الطفل القواعد الأساسية للتربية الصحيحة التي تنمي إحساسه بانتمائه لبلده ووطنه وعقائده التي تجعل منه إنسانا سويا محبا للآخرين ومحبوب منهم 0 2 –( يفكر ) هذه الخطوة تأتي مباشرة بعد تعلم الطفل للقراءة والكتابة جيدا عندها نمده ببعض الأشياء والمصطلحات التي تتطلب منه مجرد التفكير وليس التنفيذ فعندما نعرض عليه مثلا مشكلة كثرة استهلاك مياه الري في الصعيد عنها في الوجه البحري خلال تلك الفترة عليه التفكير فقط في كيفية حل تلك المشكلة وعليه وضع الحلول لها نظريا وليس عمليا لأنه في المرحلة الإعدادية ومن الحلول التي أثبتت نجاحها لتلك المشكلة هي تقسيم الأرض لأحواض صغيرة هذا يقلل من استهلاك كميات المياه بالإضافة إلى تصريب الأرض على هيئة صرابات ( درابيس ) ويزرع عليها بعض المحاصيل الزراعية مثل القصب والقمح والفول والذرة والشعير وغيرها هذا يقلل أيضا من استهلاك كميات كبيرة من المياه 3 – ( الإبداع ) وهي المرحلة النهائية التي يكون الشاب عندها اكتسب جميع الصفات والخبرات السابق ذكرها هنا تأتي مرحلة الإبداع والتنفيذ وهذا يربطنا بموضوع المدرسة داخل المصنع أو المدرسة داخل المزرعة وهذه المرحلة تنفذ في التعليم الثانوي والجامعي بهذه الطريقة يمكننا الحصول على شاب يقرأ ويفكر ويبدع وبعد هذا الموضوع سأعرض على حضراتكم كيفية تحقيق تلك المطالب التي نادى بها السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي لعلنا نصل معا لحل سليم به نرقى بتعليم حقيقي ويكون لدينا شباب قادر على العمل والعطاء على أن تخصص المرحلة الابتدائية للتربية والقراءة والكتابة ومزاولة بعض الأنشطة 2 - المرحلة الإعدادية للتعلم والتفكير وممارسة بعض الأنشطة 3 - مرحلة التعليم الثانوي والجامعة تخصص للتعلم والإبداع وممارسة بعض الأنشطة 4 - أيها السادة الكرام حتى تتحقق مبادرة السيد الرئيس لابد من عمل الآتي وهو تخصيص مهام معينة تختص بها كل مرحلة من مراحل التعليم المختلفة على حدة حتى لا يحدث ما نشاهده الآن من تشتت وفشل للتعليم في جميع مراحله وحتى يكون لدينا شباب قادر على القراءة والكتابة والتفكير والإبداع وأؤكد لكم أنه إذا لم يستطع الطفل القراءة والكتابة لا ولن يستطيع التفكير والإبداء لأن هذه المراحل تحتاج قراءة واطلاع حتى يفكر ويبدع والله ولي التوفيق