وزير التعليم العالي: جامعة سوهاج "مفخرة " ولامثيل لها في الجامعات العربية والاجنبية

جاءت زيارة المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء والوفد الوزاري المرافق له لجامعة سوهاج، مثمرة ووصفت بالوقت المناسب لها، حيث عقد الدكتور السيد عبد الخالق وزير التعليم العالي لقاءً مع ممثلي اتحاد الطلاب، وطلاب الجامعة بالمقر الجديد بالكوامل، حضره رئيس الجامعة وقياداتها وعمداء الكليات.

في بداية اللقاء أثنى الدكتور نبيل نور الدين رئيس الجامعة على الدعم الكامل الذي يوليه وزير التعليم العالي للجامعة، مشيراً إلى أن الوزير يتابع باستمرار حل جميع المشاكل التي تواجه الجامعة الجديدة، وخاصة مطالبته المستمرة للجهات المسئولة لإنهاء الطريق الجديد، ودعمه ووقوفه إلى جوار الجامعة خلال حادثة طريق الكوامل من منطلق إيمانه بأن الجامعة ليست مسئولة عنه.

أكد الدكتور السيد عبد الخالق وزير التعليم العالي، بأن جامعة سوهاج الجديدة تعد نقلة حضارية كبيرة داخل الإقليم، وكونها "مفخرة" فهي من حيث المنشآت لا يوجد مثيل لها بين الجامعات المصرية والعربية بل والأجنبية، فمنشأتها خطط لها، وصممت بشكل رائع بعيد عن العشوائية، موضحاً أنه يعتني أيضاً بالجانب الداخلي بالجامعة " التعليم والطلاب والبحث العلمي" وحول اللائحة الطلابية الجديدة، أكد الوزير أنه أصدر لها قرار وزراي ونشر بالجريدة الرسمية، وتم إرسالها للجامعات لاعتمادها.

وأضاف الوزير بأنه دعم دعوة الطلاب لحضور المجالس الجامعية عند مناقشة الأمور المتعلقة بشئونهم، وقال "هدفنا – من خلالها – هو الوصول للأحسن، من منطلق إيمانناً بأن ليس هناك طريق واحد للوصول للأحسن، بل هناك طرق متعددة".

طالب الدكتور عبد الخالق وزير التعليم العالي بأن يكون هناك ما يسمى ببرلمان شباب الجامعات يناقش لكل الأمور المتعلقة بالوطن وبرؤيتهم لتطوير أوضاع جامعاتهم، وذلك في إطار إيمان الدولة بدور الشباب في المرحلة القادمة، وبأن الاختلاف في الرأي ووجهات النظر ينبغي أن يكون في مصلحة الوطن، ومن أجل الوصول للأفضل.

وحول انتخابات اتحاد الطلاب القادمة، أكد الدكتور السيد عبد الخالق على أنه يتم دراستها الآن، وستكون في الأغلب في بدايات الفصل الدراسي الثاني، وأوضح أن الطلاب مشغولون بالاستعداد لامتحانات الفصل الدراسي الحالي والتي هي على الأبواب

ونوه الوزير حول مصير الطلاب المقبوض عليهم خلال الأحداث التي شهدتها البلاد في الفترة الماضية، إضافة أنه يشعر بالحزن، مؤكداً على أنه تم الإفراج عن المئات منهم والذين لم توجه لهم تهم، وأن هناك اتجاه تفكير للإفراج عن الذين وجهت لهم تهم، ولكن بشرط إعطاء ضمانات بعدم عودتهم مرة أخرى لأعمال الشغب والتخريب داخل الجامعات.

وفيما يتعلق بالأنشطة الطلابية، أشار وزير التعليم العالي إلى أنها جزء من تكوين وبناء شخصية الطالب، وجزء مهم في العملية التعليمية، معترضاً على ربط ممارسة الأنشطة بوجود حافز مثل: درجات للطالب، ومؤكداً على أن المجلس الأعلى للجامعات يبحث الآن ربطها بحافز كيفي مثل السفر للخارج، أو عند التقديم لوظيفة دون أن يخل بمبدأ تكافؤ الفرص في التعيين.

اوضح الدكتور عادل صادق المستشار الإعلامي للجامعة.ان الوزير طالب بضرورة تفعيل دور الجامعة في خدمة المجتمع المحلي، من خلال تطوير المناهج، والمقررات الدراسية والبحوث لتلبي متطلبات سوق العمل، حيث لا بد أن تركز على متطلبات الصناعة والزراعة، وأن ينعكس ذلك أيضاً، على ما يدرسه الطالب، كما طالب بأن تقوم الجامعات بتسويق أنفسها، وعمل خطط بحثية لتطوير إقاليمها، فالموازنة القادمة موازنة برامج في مختلف المجالات، مطالباً كل جامعة بأن يكون لها وحدة لتسويق خدماتها، وتشجيع سياحة المؤتمرات العلمية، لافتاً النظر إلى أن قانون الجامعات الجديد يتيح للجامعات إنشاء شركات بالتعاون مع القطاع الخاص لتفعيل دورها في خدمة المجتمع.

ناشد وزير التعليم الطلاب التفكير بمنهجية عقلية في أمورهم ومستقبلهم، وليس بكلمة لا، وأن يكون الاختلاف في وجهات النظر من أجل الوصول بمجتمعنا للأحسن والأفضل من خلال تحصيل العلم والبحث العلمي والعمل المبني على العلم.