وزير الزراعة : "مليون يورو" منحة إيطالية لتنمية المجتمعات الريفية الساحلية
الأربعاء 03/سبتمبر/2014 - 01:18 ص
وقع الدكتور عادل البلتاجي وزير الزراعة واستصلاح الأراضي الاتفاقية التنفيذية لمشروع "تنمية المجتمعات الريفية الساحلية في مصر، بتمويل يبلغ نحو مليون يورو، مقدم من إدارة التعاون بوزارة الخارجية الإيطالية.
ويأتي المشروع الجديد في إطار سلسلة من المشروعات الداعمة للتعاون المشترك بين مصر وإيطاليا في المجال الزراعي، من خلال وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي المصرية، وفرع المركز الإقليمي للدراسات الزراعية المتقدمة لدول حوض البحر الأبيض المتوسط "سيام" في مدينة باري بإيطاليا، وجميعها يستهدف التنمية المستدامة الريفية الساحلية في مصر، ويستفيد منها أكثر من 20 ألف أسرة ريفية ساحلية.
وقال الدكتور عادل البلتاجي ـ خلال توقيع الاتفاقية اليوم الثلاثاء، إن المشروع الجديد يعيد فتح صفحة العلاقات المصرية الإيطالية في الجانب الزراعي، وينضم إلى عدد من المشاريع السابقة التي تدعمها إيطاليا في المجتمعات الريفية الساحلية.
وأضاف البلتاجي أن الأيام المقبلة ستهشد مزيدا من مشاريع الدعم الزراعي من دول الاتحاد الأوربي، وستوجه إلى: مطروح، سيناء، الفيوم، والمنيا، وتستهدف دفع الشباب إلى مشاريع زراعة الزيتون، والثروة السمكية والصناعات القائمة عليها، وذلك بالتعاون مع مركز البحوث الزراعية، ومركز بحوث الصحراء، وهيئة تنمية الثروة السمكية.
وقع الاتفاقية من الجانب الإيطالي، كزيمو لاتشيرجنولا مدير عام مركز "سيام" ـ باري بإيطاليا، بحضور السفير الإيطالي في القاهرة، حيث أكد الأول على أهمية دعم التنمية الريفية الساحلية في مصر، خلال برامج توطيد العلاقات الزراعية بين مصر وإيطاليا.
من جهته، قال السفير الإيطالي بالقاهرة موريزومساوي، إن تعاون بلاده مع مصر يتضمن تزويد المزارعين الصغار بالمعرفة التكنولوجية، والخبرات الزراعية الحديثة، وذلك لرفع مستوى المزارعين والصيادين الصغار، وذلك من خلال مركز "سيام ـ باري" بإيطاليا المنفذ لهذه المشاريع.
وأضاف مساوي أن التعاون المصري الإيطالي أثمر عن برامج دعم زراعية تقدر بنحو 50 مليون يورو، أنفقتها إيطاليا خلال الأعوام القليلة الماضية، مشيرا إلى أن مصر من شركاء التنمية الحقيقيين في المجال الزراعي.
من جهته، قال الدكتور مجدي مدكور المشرف على الإدارة المركزية للعلاقات الخارجية بوزراة الزراعة، إن إيطاليا من شركاء التنمية الرئيسيين في مصر، خاصة في المجال الزراعي، مشيرا إلى أنها نفذت مشروعا للاستزراع السمكي البحري في الساحل الشمالي بتمويل قدره نحو 38 مليون جنيه ويعمل منذ نحو خمسة أعوام.
ومن المشاريع التي أعقبت ثورة 25 يناير: مشروع التنمية الريفية المستدامة بتمويل قدره نحو 14 مليون جنيه ويعمل منذ نحو سبعة أشهر، ومشروع تنمية الساحل الشمالي بتمويل قدره نحو مليون يورو أيضا، إلى جانب المشروع الذي تم توقيعه، وهي كفيلة بتحسين معيشة نحو 152 ألف نسمة، وفقا للمهندسة هدى رءوف المشرف على إدارة التعاون الأوروبي.
وأوضح مدكور أن هذه المشاريع مجتمعة تستهدف تشجيع التنمية الريفية الساحلية المستدامة في مصر، لزيادة قدرتها على التعافي وتحقيق الازدهار، وإدارة الموارد الطبيعية في المناطق الرعوية الزراعية الجافة.
وأضاف مدكور أن المشاريع الإيطالية المصرية في الساحل الشمالي موجهة لمناطق ساحلية ريفية، تبدأ من رأس الحكمة إلى السلوم، بمرسى مطروح، وتتضمن مشاريع صغيرة لعصر الزيتون، وصناعة المربات من التين البري الذي تشتهر به المنطقة، إضافة إلى الاستزراع السمكي، وذلك لمساعدة صغار المزارعين والصيادين على رفع معيشتهم.