الأحد 24 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
محمد ابراهيم نافع
رئيس التحرير
محمد الصايم
أخبار مدارس

أبوالعلا يكشف مهازل تقارير لجنة المؤلفين لـ " مادة الفلسفة " ..ويصفها بـ "الفضيحة "

الأحد 24/أغسطس/2014 - 01:00 ص
السبورة

قال الدكتور محمد عبده أبو العلا معلم أول فلسفة ومنطق (بالمرحلة الثانوية) بوزارة التربية والتعليم حاصل على الدكتوراه في الفلسفة بمرتبة شرف أول إن تقارير أعضاء لجنة تأليف كتاب الفلسفة للصف الأول الثانوي ـــ حول ما نُشر في جريدة الوطن تحت عنوان "أخطاء بمنهج الفلسفة للثانوية" يومي 9، 10 أبريل 2014 في عمود د. عمار علي حسن ــــ تؤكد، من خلال ما بها من أخطاء وتضارب وإدعاء أشياء ليست موجودة بكتاب الوزارة، صواب ماتم نشره في جريدة الوطن من انتقادات تكشف عن وجود أخطاء لا يمكن السكوت عليها في المادة العلمية بكتاب الفلسفة للصف الأول الثانوي للعام الدراسي (2013/2014). قال ابوالعلا لـ " السبورة " ..اعرض بشكل موجز أمثلة لهذه الأخطاء، والتضاربات، والإدعاءات التي وجدتها بهذه التقارير بعد قراءتها واحدا واحدا، ثم سأختم بسؤال للسيدة مستشارة الفلسفة بوزارة التربية والتعليموهي : أولا: تقرير د. كمال نجيب، فإنه يحاول تبرير الفصل بين الجانب النظري والجانب التجريبي في العلم مستشهدا على ذلك بالمنهج العلمي المعاصر الذي أصبح الاستنباط الرياضي يلعب دورا فيه مع التقدم الذي شهده العلم في أواخر القرن التاسع عشر، وخاصة في مجال علم الفيزياء. ولعل حضرته هنا لم يتنبه لشيئين، هما:1-العلوم الطبيعية لم تستبدل الاستقراء (الذي تعد التجربة أهم مرحلة من مراحله) بالاستنباط الرياضي، ولكنها أصبحت تستعين بالمنهج الاستنباطي الرياضي والمنهج الاستقرائي جنبا إلى جنب.2- في المنهج العلمي المعاصر لا زالت الأولوية والقول الفصل للتجربة، ولا شيء غير التجربة. فرغم أهمية الفرض الصوري في المنهج العلمي المعاصر، إلا أن أهميته لا تعلو أهمية التجربة، لأن هذا الفرض يتم التوصل إليه استدلالا من نظريات وقوانين ثبتت صحتها بالتجربة قبل ذلك، كما أن التحقق من صحة هذا الفرض تتم أيضا عن طريق التجربة، ولكن بشكل غير مباشر. إذن التجربة لم يتم الاستغناء عنها في المنهج العلمي المعاصر كما يعتقد د. كمال نجيب. ثانيا: هل يُعقل أن تقول د. سعاد محمد فتحي في تقريرها إن العلم الآن يبحث في أشياء تقع في عالم المعقولات وليس المحسوسات، وأن التجربة الآن صارت عقلية متخيلة، وأن بعض فلاسفة العلم يرون الظواهر الطبيعية في الظواهر الغيبية؟!!. إنها تقول بالنص:" فلاسفة العلم المعاصر يختلفون حول مفهوم الظاهرة الطبيعية، فبعضهم يراها فى الوقائع المتعددة التى نراها ونحسها، وبعضهم يراها فى الظواهر الغيبية التى لا نراها." كما تقول أيضا:" العلم المعاصر لا يبحث اليوم فى عالم المحسوسات، ولكن فى عالم المعقولات ، فمفاهيم مثل الذرة والألكترون والطاقة، والفيمتوثانية...إلخ لا يشير إلى شىء محدد معين فى خبراتنا الحسية، فهى كيانات أو ماهيات معقولة." هل يُعقل أن يضع منهج الفلسفة، الذي يُدرّس لأبنائنا، مَن يقولون بمثل هذا الكلام؟!! ثالثا: تقرير الدكتور محمد سعيد أحمد زيدان يتضارب مع تقرير الدكتورة سعاد محمد فتحي، حيث يذهب الدكتور زيدان في تقريره، ردا على انتقادي للفصل في مجال العلم الطبيعي بين التنظير والتجريب، إلى أن الفصل بين هذين الجانبين إنما تم لغرض الدراسة فقط. إذًا فالدكتور زيدان يؤكد على أنه لايوجد في الواقع العملي انفصالا بين التنظير والتجريب في مجال العلم، وهذا هو نفسه ما ذكرته فيما نُشر في "الوطن"، ولكنه يبرر ذلك الفصل الموجود بكتاب الوزارة تبريرا واهيا بقوله إن التقسيم في كتاب الوزارة كان لغرض الدراسة فقط . وبغض النظر عن اعتراف د. زيدان ــــ بطريقة غير مباشرة ـــــ بأن ما ذُكر في كتاب الوزارة مخالف للحقيقة أو الطريقة التي يعمل بها الباحثون في مجال العلم الطبيعي بالفعل، فإن دكتورة سعاد محمد فتحي تؤكد في تقريرها، على خلاف ما ذهب إليه د. زيدان في تقريره، على وجود انفصال حقيقي بين الجانب النظري والجانب التجريبي في مجال العلم. فهي تقول بالنص في تقريرها ــ كمحاولة يائسه منها لتبرير هذا الانفصال الذي رفضته بشدة في انتقاداتي: "فالفصل بين الجانبين صحيح وقائم"، ثم تحاول أن تثبت ذلك بأمثلة غير صحيحة. إذن الدكتور محمد زيدان ينفي الانفصال بين الجانبين النظري والتجريبي للعلم الطبيعي في الواقع، بينما الدكتورة سعاد تؤكد ذلك. رابعا: أما فيما يتعلق بتقرير د. مصطفى النشار، فقد ذهب د. مصطفى النشار في تقريره القصير جدا، إلى أنه، بعد ذكر التعريفات المتعددة للعلم اصطلاحا، قد تم ذكر تعريف جامع مانع يشتمل على كل وجهات النظر المختلفة حول تعريف العلم، وهذا الكلام غير صحيح. وها هو التعريف الذي ذكره د. مصطفى بالنص في تقريره:"العلم هو دراسة الوقائع أو الظواهر باستخدام منهج محدد الخطوات للوصول إلى نتائج محددة نتملك الوسائل للتيقن من صدقها ويشترط فيها أيضا ثبات الصدق". إن هذا التعريف الذي ذكره سيادته في التقرير لا وجود لأي أثر له في الكتاب...ويمكن للجميع التأكد من ذلك بمراجعة كتاب الفلسفة للصف الأول الثانوي. خامسا: على ماذا يدل التناقض بين د. زيدان ود. سعاد؟ على ماذا يدل عدم وجود أي أثر في كتاب الوزارة للتعريف الجامع المانع للعلم الذي ذكره د. مصطفى النشار في تقريره؟ إنه دليل قاطع على أن انتقاداتي التي نُشرت قبل ذلك في جريدة الوطن في محلها، فها هي التقارير التي كُتب للرد على ما نُشر تكشف عن أخطاء أكثر وأكبر...إن سكوت السيدة مستشارة الفلسفة على ذلك أمر في غاية الخطورة. لماذا لا تتخذ اللازم، بعد أن تأكدت لها صحة انتقاداتي، تجاة من أخطأوا، ليس هذا فحسب، بل تقوم أيضا بتصحيح هذه الأخطاء في كتاب الوزارة...أين الشعور بالمسئولية الأخلاقية؟!! لماذا تأخذنا العزة بالإثم؟!! أين وزير التربية والتعليم مما يحدث من المسئولين عن مادة الفلسفة في وزارته؟!!