بعد غلق مواقعها الالكترونية : داعش تستخدم حساب طالب بولندي في حربها الالكترونية
الجمعة 15/أغسطس/2014 - 06:31 م
قالت صحيفة الجارديان البريطانية إن "داعش" أظهرت قدرة كبيرة فى التعامل مع مواقع الإنترنت المختلفة،مشيرة الي ان الحركة تنشر على قدم وساق ما جد فى معاركها فى مختلف مواقع التواصل الاجتماعى وبشكل خاص على موقع "تويتر" الذى بدأ مؤخرا فى غلق الحسابات التى تروج لأفعال هذه الحركة الأصولية التى أصبحت تمتلك اليد العليا فى أجزاء كبيرة من الشام.
حملات غلق حسابات "داعش" على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر" جعلتها تبحث عن منفذ آخر لمواصلة ترويجها لنفسها وعملياتها العسكرية التى تتسم بالوحشية والبربرية، لتجد ضالتها فى موقع لشاب بولندى يسمى "زوراويك"-26 عاما- وهو موقع JustPaste.it، الذى أصبح معرضا لعمليات وصور ومقتطفات من حياة مقاتلى داعش اليومية.
ويقول "زوراويك" الذى يدير موقعه من غرفته الشخصية، إن إجراءات الاشتراك فى موقعه الذى يقدم خدمات النشر بكافة صورها بسيطة للغاية وسهل التعامل معها، مما جذب أفراد داعش إليه لمواصلة معركتهم الإلكترونية برفع صور لعمليات الإعدام التى يقومون بها ورسائل إلى مسلمى الغرب للالتحاق بحركتهم الناجحة.
يضيف "زوراويك" أنه يقوم بمسح العديد من الصور والرسائل التحريضية لجماعة داعش بناءً على توصيات من جهات أمنية، لكن ذلك لا يمنع تدفق زوار الموقع من سوريا والعراق، بسبب سهولة التعامل مع الموقع فى الأماكن ذات السرعات المحدودة للإنترنت.
وعند سؤاله عن شعوره حول سماحه لحركة أصولية مثل داعش فى مواصلة حملتها الترويجية واستخدام موقعه لنافذة لتصدير خطابهم إلى الآخرين، يقول "زوراويك" إنه لا يترك نفسه للانخراط فى أطر النظريات السياسية والانحياز لجهة ضد أخرى، فهو لا يعلم الكثير عن حركة داعش وعن ماهية تطلعاتها، هو بالفعل يشعر بالأسف لما يمر به السكان فى العراق وسوريا وأيضا أوكرانيا، لكنه يعتبر موقعه مجرد خدمة متجردة من أى انحياز سياسى أو أيديولوجى.
يثير الرد الذى تقدم به الشاب "زوراويك" الجدل المتكرر حول التصادم بين حرية التعبير والفكر فى العالم الافتراضى، وبين الجهود التى تبذلها المؤسسات الأمنية للسيطرة على الأفكار ذات النزعة المتطرفة فى ذلك العالم والتى كثيرا ما تجد عقلا مستقبلا بين مرتادى مواقع التواصل الاجتماعى المختلفة.