طبيب نفسى: ختان الإناث قد يسبب تكيس المبايض والعقم والعصبية الزائدة لدى النساء
الإثنين 17/فبراير/2020 - 05:47 م
أثارت واقعة وفاة الطفلة " ضحية الختان" بقرية الحواتكة في محافظة أسيوط عقب خضوعها لعملية ختان إعادة الضوء حول تلك الظاهرة التي لم تكن الأولى من نوعها بل هناك نسبة كبيرة من الفتيات تعرضن للختان في مراحل طفولتهن المختلفة لم تقضي عليهن بالوفاة بل بدأت معهن معاناة طويلة مع الأثار الجانبية العضوية والنفسية وبالأخص النفسية التي تلازمهن لفترات طويلة قد تمتد لطول فترة حياتهن، وتناول الدكتور أحمد كمال إبراهيم ،إستشاري التخاطب والإرشاد النفسي والأسري، تلك الآثار الجانبية العضوية والنفسية وروشته الإرشادات التي يجب اتباعها لمحو تلك الآثار ومواصلة الحياة بصورتها الطبيعية.
قال الدكتور أحمد كمال إبراهيم، إستشاري التخاطب والإرشاد النفسي والأسري عضو الجمعية الأمريكية لعلم النفس APA، إن ظاهرة ختان الإناث من الظواهر السيئة التي تنتشر بشدة في المجتمعات العربية حيث تتعدد الآثار النفسية السلبية لختان الإناث وكذلك الأثار الجسدية، وتتم هذه العملية كجزء من العادات والتقاليد الإجتماعيةالموروثة ، كما يلعب المستوى التعليمي للوالدين ومستوى الإدراك والوعي لديهم دور كبير في هذه العملية ، ويجب الإكثار نشر التوعية والإرشاد للوالدين لأنهما المسئولين عن الأنثى حيث أنهما من يتخذوا هذا القرار فيجب إرشادهم وتوعيتهم لخطورتها على الأنثى وتأثيراتها النفسية الخطيرة ، من خلال عمل ندوات توعية لأولياء الأمور، وأنه لا ضرورة له إلا في بعض الحالات الصحية التي تحتاج ذلك من الناحية الطبية، ودون ذلك يعد إنتهاكاً صارخاً وتشويه الأعضاء التناسلية.
وأضاف الدكتور أحمد كمال، أنه من المضاعفات التي تنتجه عملية الختان صدمة وألم شديد ، ونزيف ، وعدوى بكتيرية ، وإحتباس للبول ، وتقرحات ، ومن المحتمل الإصابة بمضاعفات طويلة الأمد مثل إلتهابات متكررة في المسالك البولية ، ومتلازمة المبيض المتعدد الكيسات، العقم ، ألم خلال ممارسة العملية الجنسية بعد الزواج وعدم الإستمتاع بها ، ومضاعفات أثناء الولادة ، وأحيانا تحتاج إلى عمليات جراحية متتعددة وبالأخص في حال القيام بتضييق فتحة المهبل.
وأشار الدكتور أحمد كمال، إلى أن الأثر النفسي الذي ينتج عن الختان " الخفاض " للأنثى يتمثل في فقدان الثقة في الوالدين نتيجة شعور الأنثى بأنها قد خُدعِت بمظاهرالفرح والسرور التي تحيط هذه العملية ، وبعد عملية الخفاض تشعر الأنثى بألم شديد في جسدها وتصاب بإضطراب ما بعد الصدمة ، كما تصاب الأنثى بالرعب والخوف ، وتشعر بإضطراب في السلوك ويتملكها شعور الخجل والذل والمهانة لما حدث لها يتبعه تأثير نفسي سلبي كبير عليها، والتبول اللأرادي أثناء النوم ، حيث تستخدم الأنثى أساليب وحيل الدفاع النفسي " النكوص" نتيجة لما حدث لها ، كما أنها تشتكي من إضطرابات النوم وإضطرابات في الجهاز البولي وكذلك إضطرابات الجهاز الهضمي ، وتعاني أيضاً من الأرق والقلق وينتابها حالة من الإحباط وتصاب بالإكتئاب والتوتر الشديد.
ووجه الدكتور أحمد، نصيحه لكل الآباء والأمهات بالسعي إلى زيادة الوعي والتخلص من المعتقدات الخاطئة لما لها من أثار سلبية على الإناث والإبتعاد عن كل شئ يؤذي أطفالنا وتوفير أجواء أكثر إيجابية لكي يصبحوا أسوياء من الناحية النفسية والجسدية.