الهلال الأحمر الإماراتي تتبرع بـ 150 مليون درهم لإعادة إعمار قطاع غزة
الأربعاء 23/يوليو/2014 - 05:06 ص
أكد الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر التزام الإمارات المبدئي والتاريخي بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني ودعم قضاياه الإنسانية .
جاء ذلك خلال حضور الشيخ حمدان بقصر النخيل توقيع اتفاقية تعاون بين هيئة الهلال الأحمر الإماراتي ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى " الأونروا" لبناء إعمار قطاع غزة بتكلفة تبلغ مائة وخميسن مليون درهم.
وقع الاتفاقية من جانب الهلال الأحمر سعادة الدكتور حمدان مسلم المزروعي رئيس مجلس ادارة هيئة الهلال الأحمر الإماراتي فيما وقعها من جانب الأونروا بيتر فورد ممثل المفوض العام للمنظمة الدولية.
وأوضح الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان إن دولة الإمارات قيادة وشعباً تتابع ما يجري على أرض غزة من أحداث مؤسفة بألم وحزن شديدين واحتلت معاناة أهلها الإنسانية مساحة كبيرة في فكر وتوجهات القيادة الرشيدة التي لم تدخر وسعا في تسخير الإمكانات من أجل مساندة الأشقاء وحشد الطاقات للوقوف بجانبهم ومساعدتهم على تجاوز ظروف المحنة دون منة أو تفضل .
وأضاف انه من هذا المنطلق تأتي مبادرة هيئة الهلال الأحمر الاماراتي بإعادة تأهيل قطاع غزة حيث يتضمن المشروع بناء المساكن المتضررة من الأحداث الاخيرة التي تعرض لها القطاع إلى جانب إعادة تأهيل المؤسسات الصحية و التعليمية والخدمية التي تأثرت وذلك ضمن جهود الهيئة التنموية لدرء الآثار الناجمة عن الاحداث الاخيرة على غزة وتحسين حياة الفلسطينيين في القطاع .
وشدد الشيخ حمدان بن زايد على أن مشروع إعمار غزة ما هو إلا حلقة في سلسلة المشاريع التنموية التي تنفذها هيئة الهلال الأحمر الاماراتي بتوجيهات القيادة الرشيدة ودعم المتبرعين والمانحين لمساندة الفلسطينيين وتحسين أوضاعهم الإنسانية وتلبية متطلباتهم الضرورية وتوفير سبل الحياة الكريمة لهم.
وأشار سموه إلى أن هيئة الهلال الاحمر لم تغفل متطلبات اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات الشتات خاصة في الأردن و سوريا ولبنان حيث تواصلت معهم عبر برامجها الإنسانية وعملياتها الإغاثية ومشاريعها الخيرية وساهمت الهيئة بقوة ولا تزال في تهيئة الظروف الملائمة للحياة داخل تلك المخيمات من خلال توفير المتطلبات الصحية والتعليمية والاجتماعية لسكانها ودعم بنياتها الخدمية .
وقال سموه إن ما شهدته فلسطين من أحداث خلال السنوات الماضية تأثرت بها جميع مجالات الحياة الضرورية وكان للقطاع السكني والخدمي النصيب الأوفر من هذه الأضرار لذلك كان لزاما على هيئة الهلال الأحمر الاماراتي أن توليه اهتماما كبيرا فانتشرت مشاريعها التعميرية والإنشائية الكبرى في جميع مدن الضفة والقطاع ومنها على سبيل المثال إعادة بناء مخيم جنين وإنشاء ضاحية الشيخ زايد في القدس وحي الإمارات السكني في رفح ومدينة الشيخ زايد في بيت لاهيا ومستشفى رفح الخيري ومستشفى الشيخة سلامة بنت بطي للعيون في نابلس.
وأكد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان على أن هذه المشاريع الطموحة ما كان لها أن ترى النور لولا المبادرات النبيلة للقيادة الرشيدة و المساندة التي وجدتها من الخيرين والمحسنين من أبناء الدولة و المقيمين على أرضها .
وأضاف سموه "إن الاتفاقية التي تم توقيعها اليوم تؤسس لمرحلة جديدة من الشراكة والتعاون البناء بين الهيئة والأونروا .
وأعرب عن أمله في أن تمتد جسور التواصل بين الجانبين لإنجاز المزيد من المهام الإنسانية الملقاة على عاتقهما وتحقيق تطلعاتهما المشتركة في رفع المعاناة عن كاهل الفلسطينيين وتحسين أوضاعهم الإنسانية مؤكدا عزم الجانبين على إنجاز مشروع إعمار غزة بالسرعة المطلوبة حتى تنعم الأسر الفلسطينية بالاستقرار والعيش الكريم.
من جانبه أشاد بيتر فورد بالجهود الكبيرة التي تضطلع بها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي على الساحة الإنسانية الدولية التي تواجه الكثير من التحديات .
وقال إن الهيئة أصبحت معروفة على صعيد العمل الانساني الدولي وقوة دافعة ومحركة لنظيراتها للمضي قدما في ذات وهذا ما حدا بالأونروا لتعزيز شراكتها مع هيئة الهلال الاحمر الاماراتي والعمل سويا من أجل تنفيذ المشاريع التي تنهض بمستوى الخدمات الموجهة للاجئين الفلسطينيين في الداخل وفي مخيمات الشتات .
وشدد على أن الهيئة تعتبر من أكبر المنظمات المساندة للأونروا والمعززة لقدراتها واكد أن الاتفاقية التي تم توقيعها تعتبر نموذجا للشراكة الهادفة و البناءة بين المنظمات الإنسانية التي تسعى لإسعاد البشرية وتحسين سبل حياتها .