مؤتمر العلوم الفقهية بسلطنة عمان يناقش إمكانية إنشاء محاكم عدل عربية وإسلامية
الإثنين 07/أبريل/2014 - 10:15 م
حذر المشاركون فى جلسات المؤتمر الدولى لتطوير العلوم الفقهية بمسقط اليوم - الذى تعقده وزارة الأوقاف بسلطنة عمان حول الفقه الإسلامى والمشترك الإنسانى - من غياب العدل وعدم تطبيقه فى الواقع , مؤكدين أن الإسلام شرع القتال لدفع العدوان وإزالة الموانع التي تحول دون وصول الحق للآخرين,وضرورة نشر الوعى بالغذاء السليم والتصدى لمن يصدرون الأغذية الفاسدة وإنشاء محاكم عدل
عربية وإسلامية ومراعاة تطبيق قواعد حقوق الإنسان بعدالة دون المعاملة بمكيالين واستخدامها
لفرض القيود على الدول الأضعف.
واوضح الدكتور سالم الخروصى مستشار وزير الأوقاف بسلطنة عمان فى مؤتمر صحفى أن بحوث
المؤتمر فى جلستيه الرابعة والخامسة تناولت موضوعات العدالة الإجرائية في
الفقه الإسلامي و مفهوم العدل في الاتجاه الإصلاحي العربي الحديث والفقه الإسلامي
على القانون الإنجليزي وفقه حقوق الإنسان في الإسلام, و الإنسان وحقوقه في القرآن
الكريم", و"حقوق الإنسان في الغذاء السليم"
وأشار إلى أن رفض الدول العربية والإسلامية لأى إساءة للذات الإلهية أو الأنبياء أو
التهكم على الأنبياء تحت اى دعاوى مبينا أن مواقف بعض الدول بلغت للمقاطعة الاقتصادية
مشيدا بدور جامعة الدول العربية والمنظمات اسلامية فى هذا الصدد.
من جانبه , أكد الدكتور باحمد أرفيس من الجزائر فى المؤتمر الصحفى حول بحثه "حقوق
الإنسان في الغذاء السليم", ضرورة الالتزام بالأحكام الشرعية المتعلقة بالأطعمة
سواء من قبل الأفراد أو الحكومات أول ما ينبغي لضمان سلامة صحة الإنسان واتخاذ
الإجراءات الرادعة ضد المخالفين مطالبا بوضع التوعية بالغذاء السليم وفق الشريعة
الإسلامية فى مناهج الدراسة وتخصيص قنوات إعلامية متخصصة فى ذلك محذرا من أن كثرة
المواد الإضافية في تصنيع الغذاء زادت حالات التضرر رغم كثرة التشريعات في الغذاء
ورغم وجود الهيئات الرقابية.
من جانب آخر , حذر الدكتور عبد الستار أبو غدة, أستاذ الشريعة الإسلامية من سوريا
فى المؤتمر حول ورقته / فقه السنة وحماية العقل في الإسلام / من مخاطر المسكرات
والمخدرات على العقل مؤكدا أهمية إقامة محاكم إسلامية وعربية لتطبيق الشرع الصحيح
منتقدا المعايير المزدوجة فى تطبيق قوانين حقوق الإنسان والتى تعلنها الدول الكبرى
لفرضها على الدول الصغيرة ولا تلتزم هى بها.
وأشار إلى أن حماية العقل متأصلة في القرآن الكريم وجاءت السنة شارحة ومبينة لهذا
المدلول, وتحدث عن مدلول العقل ومكانته ومكانه من جسم الإنسان , موضحا أن حفظ العقل
من مقاصد الشريعة السمحة, وأن التشريعات جاءت لحفظه كالتنبيه على ضرر التنجيم
والتمائم التي كانت من خلفيات الجاهلية وحماية السنة للعقل من خلال تحريم السكر
والمخدرات.
كما حذر الدكتور أحمد عوض عبد المجيد هندي عميد حقوق الاسكندرية السابق من الظلم
وأثره في واقع الأمم, وضرورة تحقيق العدل والمساواة بين الجميع