السبت 23 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
محمد ابراهيم نافع
رئيس التحرير
محمد الصايم

العربي يدعو إلى دعم ميزانيات البحث العلمي في الدول العربية للحاق بالعصر

السبت 01/مارس/2014 - 11:30 م
السبورة

دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي إلى ضرورة أن تضاعف المعاهد العملية في الدول العربية من اهتمامها بدعم ميزانيات البحث العلمي حتى نلحق بالعصر, مشيرا إلى أن البحث العلمي في عالمنا المعاصر هو المعيار الذي يحدد مدى تقدم الدول. وأشار العربي في كلمته مساء اليوم أمام حفل الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري- إحدى المنظمات العربية المتخصصة للجامعة العربية - بمناسبة تخريج طلبة كلية الدراسات العليا في الإدارة", إلى أن القمة العربية في الدوحة عام 2013 دعت إلى مواصلة تطوير مناهج التربية والتعليم والارتقاء بالمؤسسات التعليمية وتأهيلها علمياً وتكنولوجياً وأكدت على زيادة الإنفاق على البحث العلمي والتقني وتوطين التكنولوجيا في دولنا ورعاية العلماء والباحثين والتوسع في بناء مؤسسات البحث العلمي وتوثيق الصلات بين الجامعات والمعاهد والمؤسسات التعليمية في الوطن العربي.

ولفت إلى أن القمة العربية التنموية: الاقتصادية والاجتماعية الثالثة والتي عقدت بالرياض في مطلع عام 2013 دعت إلى مواصلة سعينا لتحسين جودة التعليم والارتقاء به وتوفيره كحق من حقوق الإنسان والمضي قدماً في دعم تنفيذ خطة تطوير التعليم في الوطن العربي بما يحقق أهدافها والالتزام بتشجيع البحث العلمي وزيادة الموازنات الخاصة به وتشجيع ورعاية الباحثين والمبدعين العرب في مختلف مناحي البحث العلمي والتقني وتعزيز تقنية المعلومات والاتصالات باعتبارها أداة للتنمية الشاملة وركيزة لنظام تعليمي يستوعب الجميع. وأشار إلى أنه قد صدرت في الفترة الأخيرة قرارات من مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة تنادي وتطالب بالإصلاح والتحديث في الوطن العربي , لافتا في هذا الصدد إلى "وثيقة العهد والوفاق والتضامن بين قادة الدول العربية" والتي صدرت في قمة تونس عام 2004 ووصفها بأنها كانت وثيقة في غاية الأهمية لما تضمنته من دعم لخطوات الإصلاح الشامل التي بدأتها الدول العربية في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتربوية لتحقيق التنمية المستدامة المنشودة. وقال العربي " إننا نشهد الآن تغيرات متعددة في العالم العربي.. تغيرات امتدت إلى نظم الحكم والى التفكير بأسلوب عصري ومنهج جديد .. وقد هبت رياح التغيير على العالم العربي", مشيرا إلى أن المنطقة العربية شهدت ثورات في عدد من الدول العربية نادت بالحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية وكان الشباب العربي هو المحرك الرئيسي لتلك الثورات مستخدماً في ذلك احدث وسائل التكنولوجيا والانترنت للتواصل والتنسيق وأبهر العالم بوعيه وحسه الوطني. وأشاد العربي بدور الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري وانجازاتها المستمرة على صعيد تطوير القدرات العربية في المجالات الإدارية والتكنولوجية والبحرية وفي تكوين كوادر مؤهلة من الشباب المصري والعربي خدمة للدول العربية ودعم التوجهات الجامعة العربية ومنظماتها في مواجهة التحديات والتغيرات الجارية على الساحتين الإقليمية والدولية. وقال إن الأكاديمية حققت انجازات متميزة خلال مسيرة عملها في تقديم خدماتها التعليمية والتدريبية والبحثية في مجالات العلوم البحرية والنقل البحري والعلوم الهندسية والإدارية لتصبح الآن من كبريات المؤسسات العلمية والاستشارية خاصة في المجالات البحرية". وأضاف إن اعتراف المنظمات والهيئات والمؤسسات الدولية بالأكاديمية وتزايد الطلب على الدراسة بها وطلب الخبرات الاستشارية منها إلى جانب تخصصها الأساسي في مجال النقل والتدريب البحري على المستوي الإقليمي والدولي ,دليل على مكانتها العلمية, مشيرا إلى أن الأكاديمية حققت انجازات في مجال التعاون الإقليمي والدولي والمؤتمرات والندوات والأنشطة الطلابية وخدمة المجتمع وفي مجال نظم المعلومات وتكنولوجيا الاتصالات والشبكات ومجال الموارد المادية واللوجستيات. ونوه العربي بدور الأكاديمية في تنفيذ العديد من الأنشطة والبرامج الهادفة إلى توطين وإنتاج المعرفة العلمية والثقافية ودعم الإبداع التقني.