السبت 23 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
محمد ابراهيم نافع
رئيس التحرير
محمد الصايم

دراسة تحذر من الإفراط في الجلوس أمام شبكات التواصل الاجتماعية

السبت 01/مارس/2014 - 09:09 م
السبورة

تناولت مجلة "تايم" الأمريكية دراسة جديدة نشرت في صحيفة "جورنال اوف ذا رويال سوسايتي" الأمريكية وتشير نتائجها الى إمكانية أن يؤدي الجلوس لفترات طويلة أمام مواقع التواصل الاجتماعي على الانترنت مثل "فيس بوك" أو "تويتر" في نهاية المطاف, إلى الغباء وتراجع قدرة الانسان على التفكير. وقالت المجلة في موقعها الالكتروني "نعلم جميعا أن الجلوس أمام مواقع التواصل الإجتماعي قد يجعلنا غير منتجين . وإذا كان الشخص طائشا أو ذو طبع حاد, فذلك من شأنه أن يعقد من علاقاته الاجتماعية.. ولكن هل يمكن أن يؤدي قضاء وقت أكبر أمام "فيس بوك" أو "تويتر", إلى جعلنا أغبياء في نهاية المطاف". وذكرت المجلة أن "المسألة ليست مجرد ساعات نقضيها بالنقر أمام لعبة على فيس بوك وما شابه ذلك, وهو ما يماثل ببساطة الوقت الذي يمكن أن نقضيه مثلا, في قراءة كتاب أو تعلم شيء فعليا. ولكن المشكلة الأكبر تكمن فيما يبدو في ميل الإنسان الى تقليد ومحاكاة الآخرين". وطرحت المجلة تساؤلا عما إذا كان من الممكن محاكاة الطرق إلى الذكاء .. وقالت انه للوصول إلى هذا الاستنتاج, أنشأ العلماء خمس شبكات اجتماعية مكونة من متطوعين .. بعضها تربط أعضاءها المتطوعين بصلة محكمة بحيث يكون بوسعهم الاتصال ببعضهم البعض, وبعض هذه الشبكات جعل المشاركين بها أكثر انفصالا. وبعد ذلك كلف العلماء, المتطوعين بالإجابة عن مجموعة من الأسئلة المخادعة والصعبة التي تتطلب التفكير, بهدف اختبار مدى قدرة المشاركين في شبكات التواصل الأكثر صلة بين الأعضاء على الإجابة الصحيحة, مقارنة بهؤلاء المشاركين في شبكات التواصل التي يكون فيها الأعضاء أقل اتصالا. وقالت المجلة "على المدى القصير أظهرت النتائج أن إجابات أعضاء الشبكات الأكثر اتصالا, كانت صحيحة بشكل أكثر من أعضاء الشبكات الأقل اتصالا. ولكن هذه النتائج ليست ناتجة عن مدى معرفة الأعضاء, بل لأن أعضاء الشبكات الاكثر تواصلا يسرقون المعلومات من بعضهم البعض.

ولفتت المجلة إلى أنه وفقا للتقارير المنشورة عن هذا الشأن, وجد الباحثون أن أعضاء الشبكات الأكثر تواصلا , قدموا على نحو أفضل, الجواب الصحيح وانه كلما كثرت الأسئلة التي يجري سؤالهم عنها, كلما زادت فرص سرقة الإجابات عنها من جيرانهم. واشارت إلى أن هذه النتيجة أظهرت أنه عندما يتوفر للأعضاء اتصالات كثيرة بنظرائهم, تتاح لهم فرص أكبر لاستبدال الإجابات الخاطئة بأخرى صحيحة. وطرحت المجلة تساؤلا: هل الشبكات الاجتماعية الأكثر تواصلا, تحسن من قدرة المشاركين على تقديم إجابات بشكل مستقل .. وكانت الاجابة باختصار بالنفي, مشيرة الى انه عند اعطاء سؤال جديد لم تكن اجابة المقلدين افضل مما كان عليه الحال عندما انضموا في البداية الى الشبكة الاجتماعية. وقالت المجلة ان "هذه النتائج تقدم تشجيعا لكل من المعجبين والمنتقدين لشبكات التواصل الاجتماعي. فاذا نظرنا إلى الأمور على مستوى المجموعة, سيكون هناك سبب للابتهاج, حيث سيكون هناك قدرة على الاقتباس من الاخرين في الشبكات الاجتماعية الكبيرة- ردود واجابات تحليلية تنتشر سريعا وكذلك الوفاء بهدف تحسين عملية صنع القرارات بين الافراد المتصلين ببعضهم البعض جيدا". وأضافت "لكن بالنسبة للأفراد, تكون الآثار أقل إيجابية, حيث من غير المحتمل أن تجعل شبكات التواصل الاجتماعي الفرد أكثر ذكاء, بل قد تجعل الفرد في واقع الأمر, اقل ذكاء من خلال توفير إجابات ورؤى دون الحاجة إلى أي تفكير فعلي, بحيث تبدأ القوى التحليلية للفرد في الضمور مثل العضلات غير المستخدمة".واختتمت المجلة تعليقها بالاشارة الى تحذير فريق البحث من أن زيادة الاتصال على المدى الطويل بين الافراد من خلال الشبكات الاجتماعية, ربما يؤدي في نهاية المطاف الى تراجع التفكير وفقدان الذكاء.