السبت 23 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
محمد ابراهيم نافع
رئيس التحرير
محمد الصايم
من هنا وهناك

وكيل الأزهر : تحريم التطيعم اعتداء موجب للعقاب شرعا

الأربعاء 26/فبراير/2014 - 09:50 م
السبورة

أكد وكيل الأزهر الشريف الدكتور عباس شومان أن مقاومة التطعيم الآمن ضد مرض من الأمراض, ومنها شلل الأطفال, والإفتاء بتحريمه, يعد نوعا من أنواع الاعتداء الموجب للعقاب شرعا, بقدر الضرر المترتب عليه. وأعلن شومان في كلمته خلال الاجتماع الأول للفريق الاستشاري الإسلامي العالمي المعني باستئصال شلل الأطفال, الذي تستضيفة الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي في جدة ويستمر يومين عن إدانة الأزهر الشريف استغلال حملات التطعيم ضد شلل الأطفال في الغرض غير الإنساني, مطالبا القائمين على هذه الحملات, ومن بينها منظمة الصحة العالمية بأخذ التدابير اللازمة لمنع مندسين بين صفوفها من القيام بأعمال غير مشروعة كالتخابر وجمع المعلومات.

وطالب بضرورة التصدي للفتاوى التي ظهرت في الآونة الأخيرة والتي تحرم التطعيم ضد شلل

الأطفال في دول شرق آسيا وغيرها من الدول, إضافة إلى تشكيل حملات للتوعية في المناطق

الموبوءة.

من جانبه قال رئيس مجمع الفقه الإسلامي الدولي الشيخ الدكتور صالح بن حميد, الذي ترأس

الاجتماع اليوم إنه "طالما كان الغاية من التطعيم ضد شلل الأطفال هي "مصلحة الإنسان

وكانت المادة المستخدمة فيها طاهرة وليست من الخبائث, وقد قرر الأطباء أنها

لا تلحق ضررا بالإنسان هي موضع قبول في حكم الشرع" مؤكدا أن الموازنة بين المصالح

والمفاسد هي من مقررات فقه شريعتنا, وأن تقديم دفع المفسدة على جلب المصلحة هي

من مبادئ اجتهادات العلماء.

بدوره أكد رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية الدكتور أحمد محمد أنه البنك قام بتخصيص

تمويل بمبلغ 227 مليون دولار أمريكي لحكومة الباكستان لدعم جهودها في تطعيم

الأطفال و12 مليون دولار لافغانستان وذلك فى اطار الاتفاقية التى ابرمت مع منظمة

"بل وميليندا جيتس" للقضاء على المرض هناك.

من جهته أكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إياد أمين مدني على ثقته في أن

يتمكن علماء الدين والمفكرون والخبراء الطبيون المشاركون في الفريق الاستشاري الإسلامي

العالمي المعني باستئصال شلل الأطفال, من معالجة المفاهيم الخاطئة والشكوك

التي تكتنف سلامة اللقاح والهدف من حملات التلقيح الجماعية وطبيعتها.

وقال الأمين العام إنه يمكن لعمل هذا الفريق أن يكون عاملا أساسيا في تعزيز قبول المجتمع

للقاحات شلل الأطفال ووصولها للأطفال في البلدان المتضررة من هذا المرض.

وأعرب الأمين العام عن قلق المنظمة من أن 95 في المائة من حالات شلل الأطفال التي

أبلغ عنها في 2013, سجلت في دول أعضاء في المنظمة, كما أن البلدان الثلاثة وهى باكستان

ونيجيريا وافغانستان التي بدأ المرض الانتشار فيها مرة أخرى هي دول أعضاء

في المنظمة.

وفي كلمته, أوضح المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط, الدكتور

علاء الدين العلوان أن مشاركة المنظمة في الاجتماع جاءت لـ "تلمس المشورة التي

تساعد المجتمع الإسلامي على الوصول إلى إجماع في الرأي حول سبل استئصال مرض شلل

الأطفال من البلدان المتبقية, ومن ثم العالم بأسره".