نظره تأمليه لواقع التعليم بمصر
الخميس 19/ديسمبر/2019 - 05:05 م
ان المتأمل للمشهد التعليمي بمصر علي مدار اخر عشر سنوات يتسال سواء متخصص في التعليم او خبير تربوي او اولياء امور يتعجب وهناك علامات استفهان كثيره تبحث عن حلول لذلك دعنا نستعرض اهم خمس سنوات في تاريخ التعليم المصري ونبدا بالثانويه العامه ولعل البعض يتسال لماذا الثانويه العامه الهرم المقلوب لان العرف التربوي اننا نبدا التغيير او التطوير من مرحله رياض الاطفال لانها البدايه وخاصه ان الطفل في هذه المرحله يتشكل فكريا ومعرفيا اسرع عنه في السنوات التاليه في المراحل التعليميه الاخري خاصه وانها حجر الاساس في العمليه التعليميه ولكن للاسف نحن نبدا بالثانويه العامه للانها ارتبطت بالتخوف من رعب الثانويه العامه فنحد ان مرحله الثانويه العامه تحدثت اكتر من مره من نظام البوكلت واخيرا نظام الثانويه العامه واستخدام التقويم التراكمي والتابلت او ما نسميه في التربيه تكنولوجيا التعليم وهو نطلب طال انتظاره في ظل عصر التكنولوجيا والمعلوماتيه السريعه ولكن هنا هل هذا التغيير جاء في وقته وخاصه اننا اصبحنا بحاجه اليه ولا يمكن الانتظاره نعم وحتي وان لم يحدث حتي الان الاهداف المتوقعه منه واننا في عام التعليم في مصر والذي اوشك علي الانتهاء ٢٠١٩ واذا اردنا كخبراء في التربيه الحكم علي ما تحقق في نظام الثانويه العامه حتي هذا الوقت لا نستطيع والسبب في ذلك اننا لا يمكنا تقييم مدي نجاح اي نظام قبل مرور ثلاث سنوات علي اقل تقدير ولكن بات التغيير مطلب ضروري اما التطوير والذي اعلن منذ عامين وهو ما يحاول تنفيذه وزير التعليم الحالي الدكتور طارق شوقي في المرحله الابتدائيه ورياض الاطفال لم يظهر بشكل واضح ولكن هناك بالفعل جهد ومحاوله في تطوير المناهج والتعليم وادخال الانشطه التعليميه وتقليل الحفظ والتلقين وتدريب المعلمين لذلك اين المشكله لماذا لم يشعر الجميع بهذا التطوير وان كان بطئ ببساطه لاننا منتظر الاكبر والتطوير الملحوظ ولكن اوي كخبيره تربويه اننا وان سرنا بخطوات بطئيه ولكنها مطلوبه لا يمكن ان يتغيير ويتطور التعليم سريعا لانه عمليه تاتي ثمارها متاخره عكس اي استثمار في اي مجال في العالم ولكن التعليم هو الاساس في تطوير المجتمعات اما عن التعليم الجامعي والذي هو بعيدا عن دائره الضوء ربما يكون السبب هو انشغالنا بالتعليم ما قبل الجامعي رغم انه اكثر خطوره من التعليم ما قبل الجامعي لانه له صله مباشره بالمجتمع ولابد ان يسد احتياجات سوق العمل ورغم ما اكده السيد عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهوريه من ضروره التؤامه للجامعات المصريه مع الجامعات العالميه الا ان الجامعات حتي الان لم تنال التطوير المطلوب حيث هناك نمطيه وتقليديه اكثر من المدارس في الجامعات المصريه نعم نحتاج الكثير من التطوير من اجل التعليم في مصر وان نطور جامعتنا وكليتنا ومعاهدنا وكل مؤسسه تعليميه ليكون الهدف هو التعليم وليس الربح المادي وخصوصا ان هناك اتجاه من الدوله المصريه بانشاء خمس جامعات في السخنه والعلمين وغيرها من المدن التي تفتقر الي وجود جامعات حكوميه فيها او خاصه وهذا يؤكد ان الدوله تسير بخطوات ثابته تجاه التعليم ولكن نحتاج الي ادوات قويه وفكر مختلف لتحقيق هذا التطوير الي واقع ملموس يشعر به الجميع لتتقدم مصر بالتعليم وفق استيراتيجيه محدده يكمل بعدها وزراء التعليم لانها خطه دوله ٢٠٣٠ ولا يمكن ان يرتبط تطوير التعليم ابدا بافراد انما هي هدف وخطه محدده وفق وقت محدد لتنميه دوله بعمق مصر والتخلص من ثياب التعليم القديمه التي استمرت لاكثر من ٣٠ عام دون محاوله للتطوير والتغيير ولازلنا ننتظر بشغف تطوير العمليه التعليميه بمصر في اقرب وقت للنهوض فكريا واجتماعيا وثقافيا باولادنا لانهم هم المستقبل ولا بديل لهذا المستقبل غير التعليم .