أسئلة حول إستراتيجية تطوير التعليم ( 2- 2 )
الأحد 09/فبراير/2014 - 02:35 م
خامساـ قضية نظام التقويم: تبنت الاستراتيجية نظام قديم حديث وهو التقويم الشامل والمستمر وكذلك تقويم اداء المعلم في ضوء مؤشرات الانجاز ولكن: هل يقوم مركز التقويم والامتحانات التابع للوزارة بتشخيص إجابات الطلاب من خلال التعرف علي نواحي القوة والضعف لتقديم العلاج والارتقاء بمستوي الطلاب؟ وهل يطبق المعلمون في المدارس مواصفات الورقة الإمتحانية التي يضعها الخبراء في مركز التقويم التربوي؟
وفي اطار تنمية المواطنة والولاء لجيش مصر الوطني كمؤسسة عسكرية لها ثوابت أخلاقية وما تمر به البلد من أحداث لابد من إعادة النظر في إضافة درجات مادة التربية الوطنية إلي المجموع حي انها مادة نجاح ورسوب فقط
سادسا ـ قضية ازدواجية التعليم: لم تتطرق الاستراتيجية إلي قضية ازدواجية التعليم المتباينة في اللغة ونوعية التعليم والتكلفة النوعية فلدينا تعليم حكومي من خلال المدارس الحكومية والتجريبية، ولدينا تعليم خاص من خلال المدارس الخاصة والتي تنقسم إلي نوعين مدارس خاصة تعليم الطلاب الدين الاسلامي الوسطي وفق منهج ازهرنا الشريف ومدارس خاصة مملوكة لبعض من ينتمون إلي التيارات الاسلامية والتي تقدم منهجا موازيا أو باللغة التربوية منهجا خفيا غير رسميا تغذي به عقول الطلاب والطالبات قد يخرج متعلما مبرمجا منساقا مطيعا لكل ما يؤتمر به دون تفكير وبلا إرادة، ثم التعليم الأزهري من خلال المعاهد الأزهرية والذي يتبع الأزهر والذي خرج لنا بعض من الشباب في جامعة الأزهر ممن يتسم سلوكهم بالعنف والتطرف الفكري والأفكار المغلوطة التي تصور لهم أنهم أنصار الدين والشريعة وهي أمور بعيدة عن صحيح الدين، ثم التعليم الاجنبي من خلال المدارس الاجنبية والتي تنتمي الي بلد المنشأ لهذه المدارس والتي تبتعد أهداف بعضها عن تنمية الهوية القومية المصرية التي نص عليها الدستور المصري في أولي المواد المتعلقة بالتعليم.
سابعا ـ قضية تحقيق العدالة الاجتماعية بين الريف والحضر والمناطق الشعبية والراقية ولكن لم توضح الاستراتيجية كيف يتم ذلك؟
ثامنا ـ قضية ربط التعليم الفني بسوق العمل : مما يتطلب تدريب الطلاب داخل المصانع والمزارع والورش داخل كليات الهندسة ولا اعرف لماذا لم تتناول الاستراتيجية مشروع مبارك كول كأحد المشاريع التي نجحت في التعليم الفني بالتعاون مع الجانب الالماني.
تاسعا ـ قضية المعلم وتأهيله وتدريبه: هل الاستراتيجية أعدت نظاما لمنح المعلم ترخيص مهنة التدريس كما هو مطبق في كل دول العالم؟ وماذا عن الاكاديمية المهنية للمعلمين والتي تهدف الي التنمية المهنية للمعلمين؟ وماذا عن المعلمين غير المؤهلين تربويا وهم يقتربون من 67%؟ وفي هذا السياق يتدرب المعلمون القدامى ولم نجد تدريبا للمعلمين الجدد غير المؤهلين تربويا.
عاشرا ـ قضية محو الأمية: تنص الاستراتيجية علي ان عام 2014 هو عام محو الامية نظرا لان 22% من السكان اميين العشر سنوات ولم ترد كيف سيتم تنفيذ ذلك وهل هذه النسبة في هذا العام؟ وهل حدث انجازات علي مستوي محو الامية خلال السنوات الثلاثة السابقة؟ وما هي مؤشرات الانجاز؟ وماذا عن محو امية المرأة التي تمثل 70% من الاميين وماذا عن مدارس الفتيات في قري ونجوع مصر التي انشئت قريبة من سكن البنات قبل 25 يناير؟ وأين دور المجلس القومي للامومة والطفولة في المناطق الجغرافية المحرومة؟ ولم تتطرق الاستراتيجية الي غياب التلاميذ في المدارس وتسريب البعض من المدارس.
حادي عشر ـ قضية الدروس الخصوصية: لم تتطرق الاستراتيجية الي هذه القضية المجتمعية التي تمثل داء تربويا ولم تتطرق الي تقنين المجموعات الدراسية ولم توضع خطة للقضاء علي الدروس الخصوصية سواء من خلال تشريع او وسائل اخري.
يحسب للإستراتيجية تناولها قضايا جديدة مثل برنامج التعليم القرائي علي ما يقرب من 4 ملايين طفل في التعليم الاساسي وكنت أتمني أن توضح الوزارة كيف سينفذ البرنامج؟ ما دور الهيئة القومية لمحو الامية في هذا الموضوع؟ إضافة إلي اهتمام الاستراتيجية بالطلاب المتفوقين من خلال مدارس للمتفوقين وهو أمر جيد لتكوين كوادر متميزة ومتفوقة ولكن أغفلت الاستراتيجية كيفية رعاية المتفوقين في المدارس الثانوية العادية يبقي بعد ذلك أن ترسل الاستراتيجية إلي كليات التربية ويؤخذ رأي الاقسام التربوية أي مجالس لأقسام، وترسل إلي المجالس القومية المتخصصة لإبداء الرأي، وتقدم الوزارة آلية تنفيذ هذه الاستراتيجية