السبت 02 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
محمد ابراهيم نافع
رئيس التحرير
محمد الصايم
مقالات

كارثة محققة علي أعتاب وزارة التربية والتعليم

الإثنين 18/نوفمبر/2019 - 08:39 م

أكتب اليوم مقالي هذا داعيا المولي عز وجل أن يجد طريقة الي الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم علي وجه السرعة ، أو أن تتخطفه أيدي الجهات الرقابية لتتولي التحقيق في فضيحة مدرسة المعتز بالله بعزبة الهجانة للتعليم الاساسي التابعة لإدارة شرق مدينة نصر . قبل ان نستيقظ جميعا علي كارثة جديدة سببها الاهمال والطمع .

 

فقد تلقيت الكثير من الاتصالات والرسائل علي صفحتي الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" من أولياء الامور الذين يرتاد ابنائهم هذه المدرسة يطلبون مني التدخل لدي السيد الوزير بعدما بحت اصواتهم ولم يجدوا استجابة لا من مدير المدرسة ولا من مدير الادارة ولا حتي من مدير المديرية .

 

وتتلخص شكوي الاهالي في سرعة إنقاذ اولادهم من الموت المحقق الذي يحوم حولهم بسبب وجود اعمال انشاءات خرسانية ومباني بالمدرسة تتم خلال الدراسة ، حيث يتم انشاء دورين في احد المباني الذي يضم 10 صفوف اخري ما بين الصف الاول والثاني الابتدائي ، فإذا علمت ان كثافة المدرسة 5000 تلميذ موزعة علي 48 فصل ، فان كثافة كل فصل تزيد عن 100 تلميذ ، اي ان المبني الذي تتم به الانشاءات يضم 1000 تلميذ علي الاقل ، جميعهم معرضين لان يقع عليهم أيا من اعمال المباني قد يكلفهم حياتهم . فضلا عن كونهم تلاميذ لا يحسنون التصرف ولا رد الفعل ، وبالتالي فان توقع الكارثة امر اقرب للواقع .

 

اضف الي ذلك ما كشفه عدد من اولياء الامور عن حدوث اصابة لاحد التلاميذ بالفعل نتج عنها قطع "إصبعه" بعدما دخل "سيخ" الحديد في يده ، وقام مدير المدرسة بالتدخل لدي اهله وعالجه علي حسابة حتي لا يتم افتضاح الامر .

 

وتساءل اولياء الامور ماذا سيفعل مدير المدرسة الذي منح المقاول موافقة علي العمل خلال الدراسة لو مات تلميذ أو اكثر ؟.. وماذا ستفعل الوزارة ونحن نستغيث بها قبل وقوع الكارثة ولا حياة لمن تنادي ؟

 

وتتعالي نبرات الحزن والقلق والخوف المصحوب بالإحباط في اصوات اولياء الامور  الذين يطالبون بسرعة تدخل السيد الوزير خاصة وان مدير المدرسة " ودن من طين واخري من عجين " ويدعي انه مسنود من مدير الادارة ولا يستطيع احد الاقتراب منه .

 

والحقيقة انه اذا صحت هذه الواقعة فإننا لاشك علي اعتاب كارثة قد تهز الراي العام بأكمله . لذا اتمني ان تصل هذه الاستغاثات الي الدكتور طارق شوقي وأثق في انه لن يتوان عن اتخاذ قرار سريع بل وزيارة المدرسة ليري علي الطبيعة ويكون القرار حاسما سواء في انقاذ ابنائنا او معاقبة من يتهاون بأرواحهم من مسئولين مهما كانت مواقعهم.