الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
محمد ابراهيم نافع
رئيس التحرير
محمد الصايم
أخبار التعليم

70% من المهندسين ينتمون الى داعش.. طارق شوقى يسيئ الى المعلمين.. وزير التربية والتعليم ينكوى بهذه النيران عبر السوشيال ميديا

الأربعاء 06/نوفمبر/2019 - 11:38 م
السبورة


 

انكوى الدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، بالنيران الصديقة من خلال اجتزاء نص كلمتين القاها اثناء مؤتمر مع وزير الاوقاف مطلع هذا الاسبوع، وامس عندما قامت مجموعة من المواقع باتهامه بالاساءة الى المعلمين، موضحا ان شباب المعلمين اكثر نضجا واستوعابا من المعلمين كبار السن فى استخدام التكنولوجيا.

وجاء رد الدكتور طارق شوقى، قاطعا بشأن تصريحاته اثناء مؤتمر وزير الاوقاف، وبراءته من التصريحات المجتزأة بأن 70% من المهندسين ينتمون الى داعش.

بينما تبرأ الدكتور الوزير من هذين التصريحين اللذين اشعلا السوشيال ميديا عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى "فيسبوك"، حيث جاءت ردود افعال الدكتور كما يلى:

Tarek Shawki

‏٢ نوفمبر‏، الساعة ‏١٠:٣٨ م‏ · 

 

لعنة السوشيال ميديا!

تشرفت صباح اليوم بزيارة أكاديمية الأوقاف للتدريب كي اشارك زميلي معالي وزير الأوقاف إفتتاح دورة تدريبية لمعلمي التربية الدينية (كما جاء في البيان الإعلامي المنشور هنا منذ دقائق) وقد دار حوار ثري وعميق حول قضايا راهنة وكالعادة أفاجأ بعناوين مجتزأة تستهدف ال "ترافيك" على مواقع التواصل وفي نفس الوقت تهدر الموضوع الهام والفلسفة وما دار في هذا النقاش العميق جداً!

لقد تحدثت مع السادة الأئمة عن ضرورة التركيز على الأخلاقيات والمعاملات وترسيخ الهوية عند النشء وتعليم مبدأ إحترام الإختلاف منذ الصغر.

وقد دار الحديث عن أبحاث علمية أكدت أن نسبة كبيرة من الملتحقين بتنظيم متطرف مثل داعش من "المتعلمين تعليماً عالياً" مثل المهندسين والأطباء وهو ما يثير التساؤل عن علاقة الأفكار المتطرفة بالتعليم النظامي وكيف نعد مناهجنا الجديدة كي نتفادى مثل هذه الأفكار المتطرفة.

ولكن يروق للبعض اجتزاء هذا في عنوان مثل: "المهندسين ٧٠٪ من داعش" كي يتجادل الناس على السوشيال ميديا ويذهب الفكر والتحليل والتأمل أدراج الرياح! -- هذا مع ملاحظة أن الوزير نفسه مهندس!!!

وبنفس الأسلوب ذهب محرر أخر للقول بأن "الأولاد بايظين" وتجاهل الحوار الذي دار عن دور الأسرة في "التربية" بالتكامل مع المدرسة والإعلام. وقد كان الحوار عن ما يردده البعض بأن التقنيات (مثل المحمول أو التابلت أو الشاشة الذكية) أفسدت الأولاد وكان رأيي أن المشاكل الأخلاقية "لبعض الطلبة" والتي نرصدها في المدارس ليست بسبب التقنيات ولكنها "مشكلة تربوية" تتشارك فيها المدرسة والبيت معاً وأن الطالب القادر على إتخاذ القرار والمسلح بوعي حقيقي هو من يستطيع التمييز بين الغث والثمين ولا تفسده التقنيات نفسها إذ أنها بها النفيس وكذلك بها الرخيص.

والتعميم هنا غير وارد وإنما يعود الحديث على ضرورة تسليح الأبناء والبنات بالوعي والقدرة الحقيقية على التمييز وهذا دور أساسي للأسرة مع المدرسة.

إن هذا الأسلوب في نقل أو اهدار الموضوعات أصبح حملاً ثقيلاً على الفكر والبحث في وقت نحتاج فيه إلى إيجاد حلول عملية لقضايا كبرى بدلاً من التربص والتنمر وتشويه الأفكار.

إن لقاء اليوم كان هاماً جداً وله تبعات في غاية الأهمية على جهود الوزارة في تنشئة الأطفال تنشئة سليمة أخلاقياً ومعرفياً.

والله الموفق والمستعان.

 

 

‏‎Tarek Shawki‎‏

٢١ ساعة · 

 

لعنة السوشيال ميديا (جزء ٢):

بكل أدب وإحترام وتواضع ادعوكم أن نتأمل:

ألا نتحقق ونتعقل فيما نسمع ونقرأ؟
ألا نتروى قبل أن نرمي الأخرين بالباطل؟
ألا نتحقق من المصدر قبل التصديق والترويج؟
ألا نسأل من الراوي وما هي سيرته وأهدافه؟
أيمتلك البعض القدرة على رمي الأخرين بالباطل ولا يمتلكون شجاعة الإعتذار؟
------------------------------

لقد لبيت دعوة كريمة من الزميلة العزيزة معالي وزيرة التخطيط والإصلاح الإداري صباح اليوم كمتحدث رئيسى فى جلسة "الشباب العربى وتعزيز التعليم من أجل التنمية المستدامة" فى اطار فعاليات الأسبوع العربى للتنمية المستدامة. وقد شاركني النقاش نخبة من المفكرين والشخصيات العامة أمام مئات من الحاضرين. وقد تحدثت في أقل من 8 دقائق عن بعض الخواطر فيما نقوم به من محاولاتٍ مضنية لتطوير منظومة التعليم.

ثم فوجئنا بعدها بساعات قليلة ببيان من السيد "نقيب المعلمين" يهاجم تصريحات الوزير "المسيئة للمعلمين"، على حد قوله وعلمه، ثم انبرى لمهاجمة الوزير والتطوير بلا أي سبب مفهوم لدينا!

أردت أن أرفق فيديو (للأسف جودة ضعيفة) لما قلته في الكلمة كي أترك لحضراتكم الحكم على ما تناوله بيان السيد النقيب.

لقد ذكر البيان ما لم يقال والبينة على من ادعى!

ولعلنا نراجع كيف تناولت "المواقع" هذا البيان وتبارزت في "العناوين الساخنة" دون أن تبذل دقيقة واحدة للتحقق مما تكتب.

الوزير ما زال حياً بيننا يمكن مراجعته والحضور موجودون والفيديو أيضاً موجود ولكن:

- العناوين الساخنة والتربص والتنمر واللايكات والتشيير أهم من المصداقية وأهم من التطوير
- ولا غضاضة في أن نتهم الناس بالباطل
- ولا حياء في إختراع عناوين للخبر (عن طريق ما يسمى الدسك) تثير غضب القارئ على الوزير والوزارة والتطوير

والعجب العجاب أن كل هذا لا وجود له من قريب أو بعيد والفيديو هنا كي تسمعوه بأنفسكم.

لنسأل من يكتب هذه العناوين "من أين جئت بهذا؟" و"لماذا حرفت ما قيل" و"لماذا لا تصدقنا القول"؟

وإذا وضعنا العناوين المضللة جانباً، ادعوكم أن نسمع معاً ما قيل ثم تقرأوا ما تم كتابته في العديد من المواقع كي نرى معاً كيف أنه من الممكن والشائع أن يتجاهل بعض الكتاب معظم ما قيل ويتجاوزوا عن لب الموضوع كي يتركوا إنطباعاً سلبياً لدى القارئ! والأعجب أن يترك الكاتب كل ما قيل فعلاً ويكتب ويروج لما لم يقال من الأساس!

ادعو الله العلي القدير أن يمنحنا الصبر على الإبتلاء والقدرة على خدمة الملايين من ابنائنا لمستقبل أفضل.