الإثنين 23 ديسمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
محمد ابراهيم نافع
رئيس التحرير
محمد الصايم
مقالات

كيف يفلت وزير التعليم من لعنة السوشيال ميديا؟

الأربعاء 06/نوفمبر/2019 - 10:51 م

يعاني الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم، من ما وصفه ب"لعنة السوشيال ميديا" منذ بداية توليه الحقيبة الوزارية وحتي الآن، وآخرها كان تحريف تصريحاته والتي تسببت في قيام نقيب المعلمين بإصدار بيان رسمي يستنكر فيه التصريحات المنسوبة للوزير ضد المعلمين كبار السن..


الوزير وضع لينكات مواقع نشرت تصريحاته التي تم تحريفها، وأرفق معها الفيديو الخاص به وتسائل: هل جاء هذا التصريح المنشور في كلمة الوزير بالفيديو بهذا الايحاء؟، وهل قال الوزير "المعلمين الأكبر سنا"؟، وهل قال الوزير "صعوبة استيعابهم"؟، ألا نتحقق ونتعقل فيما نسمع ونقرأ؟، ألا نتروي قبل أن ن مي الآخرين بالباطل؟، ألا نسأل من الراوي وما هي سيرته وأهدافه؟، أيمتلك البعض القدرة علي رمي الآخرين بالباطل ولا يمتلكون شجاعة الاعتذار؟، وختم قوله ب"ادعو الله العلي القدير أن يمنحنا الصبر علي الابتلاء والقدرة علي خدمة الملايين من أبنائنا لمستقبل أفضل"..


كان الله في عون الدكتور طارق شوقي، خاصة أن وزارة التربية والتعليم من أكثر الوزارات والقطاعات التي تشهد جدلا علي السوشيال ميديا وجروبات أولياء الأمور بعد تطبيق نظم التعليم الجديدة التي لاقت اعتراضات وحروب ومهاجمات من بعض من لديهم مصالح شخصية والبعض الأخر كان لديهم تخوفات وآخرين يرون أنه ليس تطويرا..


والسؤال: كيف يخرج ويتلاشي وزير التعليم أزمة السوشيال ميديا؟، الحل من وجهة نظري في أمرين، الأول: أن يلتزم وزير التعليم بإلقاء كلمة مكتوبة وجاهزة وتم إعدادها من قبل اللقاء، علي أن يلتزم بإلقاء كل ما فيها فقط ولا يخرج عن النص، ورغم أن ذلك ليس في مصلحة الصحف والمواقع التي تريد عناوين رنانة وتثير الجدل، ولكن هو حل مؤقت للوزير لحين الخروج من هذه المرحلة..


وبالنسبة للأمر الثاني، هو أن يركز الوزير في كل كلمة يقولها وتكون تصريحاته واضحه ومفهومة ويصعب تحريفها ولا تسبب جدال، وعلي سبيل المثال، تذكرت موقف للدكتور جابر نصار رئيس جامعة القاهرة السابق، عندما كان في ندوة وفعالية بكلية الآثار بالجامعة من 4 سنوات تقريبا، حيث كان يتحدث وفي وسط حديثه قال جملة بالبلدي" ومثيرة وتحمل انتقاد حول أحد الأمور في البلد، وفجأة قطع حديثه ونظر لنا -نحن الصحفيين- وقال: " أرجوكم بعد اذنكم متذكروش الجملة دي ولا أريد أن تصبح في العنوان"، وبكل احترام استجبنا لطلبه لأنه كان يعلم جيدا أن هذه الجملة ستكون عنوان رئيسي، إذا هذا هو المطلوب من الدكتور طارق شوقي حتى لا تصيبه لعنة السوشيال ميديا.. هل من مجيب؟!