الخميس 14 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
محمد ابراهيم نافع
رئيس التحرير
محمد الصايم
من هنا وهناك

ماذا كان يفعل خالد البلشي في زيارته الاخيره لأمريكا صحبة حنان فكري ؟.. ولماذا تم اقالة البلشي من جريدة البديل؟

الجمعة 01/نوفمبر/2019 - 03:58 م
السبورة

يعود خالد البلشى، وكيل نقابة الصحفيين ورئيس لجنة الحريات السابق، والعقل المدبر لأزمة نقابة الصحفيين، من جديد، ويحث على حملة تدوين للإفراج عن معتقلى الأمل والزميلين حسام وهشم، ولكن السؤال هل يحق لبعض الصحفيين أن يفعلوا مايحلوا لهم ومايعاقب عليه القانون؟

هل القبض على هؤلاء الذين تسعى وتحث على الإفراج عنهم والمحبوسين، تم اتخاذ إجراءات ضدهم دون ارتكاب عمل تنظيمى يستهدف الدولة ومقدراتها؟ لكن هناك خلط كبير بين المفهوم المشوش عن حرية الصحافة عند البعض والذين يروه تجاوز كامل للقانون دون مساءلة وبين المفهوم الحقيقى لحرية الصحافة فى كشف الحقائق وحرية الرأى فى حدود.
 
هذه النوعية من الصحفيين يجب أن يتخذ ضدها إجراءات من المجتمع الصحفى نفسه لمواجهة الانطباع الذى تولد عند المواطنين أن الصحفى خارج عن القانون ويرفض أن يكون مواطن له حقوق وعليه واجبات.

ولا يمكن أن ننسى ما كتبه البلشى على مدونته فى خديجة مالك بنت رجل الأعمال الإخوانى حسن مالك: "أنتم الأعلون إليك أنت يا خديجة وإلى والدتك وإلى زهراء وعائشة الشاطر، وإلى كل أشقائكم وشقيقاتكم المظلومين بفعل حسابات سياسية لم يكونوا طرفا فيها، وبفعل معارضة هشة افتقدت حتى الحس السياسى لرفض مثل هذه المحاكمات ولو بمنطق البرجماتية السياسية " أكلت يوم أكل الثور الأبيض".

نحن معكم ومع حقكم فى اختيار رؤية جديدة لها -ولو لم تعجبنا- وكل أملى ألا تؤثر الاحكام الاخيرة عليكم وعلى رؤيتكم وتدفعكم لاختيار بديل أكثر تشددًاـ ولتدركوا انكم تتعاملون مع نظام غبى، نظام شاخ على مقاعده ولم يبق لديه إلا غل العجائز بينما افتقد حكمتهم فلا تجاروه إليك يا خديجة وزهراء وعائشة لا تهنوا ولا تحزنوا، فانتن ببراءتكن "الأعلون".

الغريب فى الأمر هو أن العاطفة الحميمة التى تشاركها خالد البلشى مع ابناء قيادات الإخوان فى ذلك التوقيت اعتراضًا على الحكم الصادر على خيرت الشاطر وحسن مالك وآخرون أمام محكمة أمن الدولة العلياـ لم تعد الى سابق عهدها إبان فترة ثورة 30 يونيو إذ كان خالد البلشى من أشد المهاجمين للمعزول محمد مرسى ولنظامه وواحد من الداعمين الأساسيين لحملة تمرد وكان دائم التعاون مع كل القوى الثورية لعزل محمد مرسى بما فيهم بقايا النظام القديم 2013 بعد سقوط نظام الأخوان فوجئنا بتغير جذرى فى السياسة التى انتهجا البلشى والتى لم يمر عليها وقت قصير لتأخذ منعطفًا مختلف يهاجم فيه القوى التى انتفضت للدفاع عن كرامة مصر والتي اسقطت مرسى والإخوان فراح يهاجم كل من يناصر الدوله و وحتى القوات المسلحه لم تسلم منه.

بعد أحداث فض اعتصام رابعة عاد البلشى للدفاع عن الإخوان المسلمين مرة اخرى تحت مظلة اكاذيب حقوق الانسان والتقارير الملفقه لمنظمة هيومن رايتس استنادًا لفض الاعتصام واتنفض يخاطب منظمات المجتمع الدولى للاستغاثة من الانتهاكات التى تعرض لها حقوق الانسان فى مصر.. فما هذه الازداوجية يامسئول لجنة الحريات سابقا.

ويظل فى النهاية الإجابة على سؤال واحد، ماهو التوجه والانتماء الحقيقى لخالد البلشى وما الدافع الذى يحركه؟