ظاهرة انتشار سناتر الدروس الخصوصية

والغريب ايضا ان تشاهد بعض تلك السناتر تعمل الساعة 9 صباحا اثناء اليوم الدراسي؟؟!! مما يساعد الطلاب على عدم الذهاب لمدارسهم.. اذن يجب ان نعترف ان سناتر الدروس الخصوصية صارت كيان موازي للتعليم الرسمي.. واصبح سنتر الدرس الخصوصي يحل محل المدرسة.. وهذا يفسر غياب معظم طلاب الشهادة الاعدادية والثانوية العامة عن مدارسهم وتوجههم لتلك السناتر.. وللاسف فبالرغم من بدء تطبيق المنظومة التعليمية الجديدة الا اننا نجد ان الاقبال على الدروس الخصوصية لم يتراجع قيد انملة.. انا لا الوم على المعلمين الذين يمارسون نشاط اعطاء الدروس الخصوصية لان مرتباتهم ضعيفة لا تلبي احتياجاتهم الاسرية حيث ان هدفهم هو تحسين دخلهم فقط لاغير.. فهم مثلهم مثل الاطباء والمهندسين الذين يفتحون عيادات طبية ومكاتب هندسية لتحسين دخلهم.. اذن ما الحل لتلك المعضلة ؟؟؟.. اقترح الاتي:-

1- السير قدما في تطبيق المنطومة الجديدة وعمل تغذية مرتدة لها ياستمرار للتقويم الناجح والتعديل منها حسب نتائج التطبيق على ارض الواقع وتحقيق الاهداف منها وهى اكساب المهارات والبعد عن التلقين والحفظ.. فباّذن الله وبالتدريج سوف نشاهد ابتعاد الطلاب عن الدروس الخصوصية مع السير قدما في تطبيق المنطومة الجديدة وذلك عندما يدرك الطلاب ان الدروس الخصوصية في المنظومة الجديدة لا فائدة ترجو منها..

2- جعل بيئة التعليم المدرسية بيئة جاذبة للتلاميذ محببة الى نفوسهم.. جعلها واحة ابداع وابتكار وليس حفظ وتلقين وهذا يتطلب زيادة الانفاق على التعليم.

3- رفع رواتب المعلمين بحيث تكفل لهم حياة كريمة ولأسرهم بحيث لا يحتاجون لاعطاء دروس خصوصية.

4- الاهتمام بالتعليم الفني وجعله واجهة الطلاب وقبلتهم بدلا من تعليم الثانوي العام وهذا يحدث عن طريق النهضة الصناعية التى تتطلب فنيين وعمال مهرة.

5- واخيرا اتمنى زيادة ميزانية ومخصصات التعليم لكي نتمكن من تحسين الاحوال المادية للمعلم وايضا تطوير العملية التعليمية، لاننا لانستطيع فصل احد هذين العاملين عن الاخر لانهما مرتبطان معا ارتباطا وثيقا ويسيران معا جنبا الى جنب.. والله من وراء القصد وهو الهادي إلى سواء السبيل..