لمجلس الأعلي لتنظيم الغناء!!
الأربعاء 23/أكتوبر/2019 - 04:35 م
لا أحد يستطيع أن ينكر التأثير والتغيير الكبير الذي حدث علي المشهد الإعلامي وانضباطه بعد إنشاء المجلس الأعلي لتنظيم الإعلام، وأصبحت القنوات والصحف والإذاعات تضع له ألف اعتبار وحساب قبل النقابات التابعة لها، لأن الدولة وقياداتها هم من يدعمون المجلس ولديهم إصرار علي انضباط المشهد الإعلامي، وهو ما حدث بالفعل بشكل كبير.
المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام هو هيئة مستقلة ذات شخصية اعتبارية مقره الرئيسي محافظة القاهرة. أنشئ طبقاً للقانون رقم 92 لسنة 2016 في شأن التنظيم المؤسسي للصحافة والإعلام ليتولى تنظيم شئون الإعلام المسموع والمرئي والرقمي بالصحافة المطبوعة والرقمية وغيرها، ويتمتع بالاستقلال الفني والمالي والإداري ولا يجوز التدخل في شؤونه. ويتشكل المجلس بقرار من رئيس الجمهورية. وهو الجهة البديلة التي انتقلت إليها مسئوليات وزارة الإعلام وقبلها وزارة الإرشاد القومي، ويرأسه الأستاذ الصحفي مكرم محمد أحمد.
أكتب هذا المقال وسلطت الضوء في بدايته علي المجلس الأعلي لتنظيم الإعلام، رغم أنه ليس موضوع المقال، ولكن فضلت أن أضرب مثال بالمجلس يؤكد أن الدولة عندما تريد حدوث انضباط لشئ ما تستطيع فعل ذلك بشكل كبير.
خلاصة الأمر، أريد أن أقول، إذا أرادت الدولة انضباط المشهد الغنائي في مصر ستسطيع، من خلال إنشاء "المجلس الأعلى لتنظيم الغناء"، علي غرار المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، وبقرار من رئيس الجمهورية، تكون مهمته مثل اختصاصات مجلس الإعلام، ويفرض غرامات وعقوبات علي المخالفين، حفاظا علي الذوق العام وحماية المجتمع من أغاني المهرجانات وغيرها التي أفسدت الذوق العام.
للأسف الشديد، مطربي الجيل الحالي -لو هنعتبرهم مطربين زي ما بيسموا نفسهم يعني- لا يحترموا ولا يخشوا نقابة الموسيقيين، ووصل الأمر إلي الدخول في عناد وصدام وفرد عضلات علي النقابة، وهي لا حول لها ولا قوة، ولا تستطيع فرض غرامات ومنع الأشخاص الذين يدعون أنهم مطربين!.
أتمني وأناشد الرئيس عبدالفتاح السيسي، بأن يصدر قرارا بإنشاء المجلس الأعلي لتنظيم الغناء، وتكون اختصاصاته وسلطاته نفس اختصاصات وسلطات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام.. هل من مجيب؟!.