الأربعاء 25 ديسمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
محمد ابراهيم نافع
رئيس التحرير
محمد الصايم
مقالات

تعديل اللائحة الطلابية ضرورة عاجلة

السبت 19/أكتوبر/2019 - 11:12 ص

كل عام ننادى بضرورة تعديل اللائحة الطلابية وتغليظ موادها لانها منذ اقرارها لم تكن رادعا ابدا لتجاوزات الطلبة واولياء امورهم.. ونرى يوميا اعتداءات وبلطجة وتمادى من الطلبة واولياء امورهم تجاه المؤسسات التعليمية بدون خوف ولا رادع ولا حساب للعقوبات المنتظرة.. فنرى فيديوهات لطلبة يتطاولون على معلميهم بالالفاظ والافعال والرقص والاستفزاز بدون حياء ولا اهتمام لما سوف يناله من عقاب منتظر.. بل نال الطلبة من زملائهم الضرب والاصابات والتنمر ووصلت الى حد القتل واستخدام الكاتر فى  المعارك فيما بينهم..


وايضا رأينا حالات كثيرة من اعتداءات اولياء الامور على المعلمين والقيادات بالضرب والسحل والاصابات باستخدام الآلات الحادة.. وللاسف الشديد اللائحة التى وضعت لعقاب تلك الحالات هزيلة وغير رادعة.. وكان من المفروض ان يكون  هناك مادة بالفصل النهائى من التعليم الحكومى لكل من يتعرض لمعلمه او زميله بالسب والاهانة والتطاول بالقول او الفعل.. لان مثل هؤلاء الطلبة لن يصلح التعليم من اخلاقهم ولا سلوكهم شيئا.. فالبيئة التى نشأوا فيها واتوا منها ربت وغرست فيهم السفالة وعدم الاحترام وعودوهم على حمل السلاح والتعامل به..


بل والتطاول على  معلميهم وكانهم فى سوق مفتوح  لا ادب ولا قواعد فيه بل البقاء  لمعدومى الادب والتربية.. وايضا باقرار قانون لمعاقبة ولى الامر بعقوبة جنائية عند اقتحام المدرسة والتطاول او التعدى على العاملين بها حتى نضع حد وردع لكل من تسول له نفسه بالاقدام على هذا الامر.. ولاولياء الامور الحق فى شكوى المعلم الذى يخطأ بطريقه قانونية وهناك جزاءات رادعة للمعلمين المخطئين بدايه من الخصم والجزاء الى حد الفصل والسجن..


وكثيرا ما نرى المعلم ساكن امام تطاولات واستفزازات الطلبه المشاغبين لان يده مغلوله ولا يستطيع اتخاذ اجراء الا بالستدعاء ولى الامر الذى لن يثنى الطالب المشاغب عن تكرار فعلته مرات ومرات.. ورأينا الاعوام السابقة قرارات استفزازية بالسماح للطلبة المفصولين نتيجة الغياب المتكرر بالدخول للامتحانات وكأننا نكافأهم على افعالهم.. كل هذه الاخطاء تشجع المشاغبين وتدفعهم للاستمرار فى اعمالهم الشيطانية تجاه معلميهم..


اما اذا اقر قانون بفصل المخطىء نهائيا سيكون هناك ادب واحترام والتزام وتعليم صحيح ونشىء صالح يخدم بلده ونفسه.. اما ما نراه يوميا فهو ناقوس خطر ينذر بكوارث قادمة وخصوصا اذا كانت هذه هى عينات خريجى المستقبل وبناة الوطن.. اخيرا من حق المعلم ان ينعم بالاحترام والتقدير داخل مدرسته وان نوفر له الامان ونعطى له الصلاحيات لقيادة الفصل والقاء دروسه فى جو هادىء يحكمه الحقوق والواجبات وطالما هناك قانون يحكم عمل المعلم.. فلماذا لا يكون هناك قانون يحكم سلوك الطالب وولى امره..