حديث الرئيس والدراما كوسيلة للتنمية الاجتماعية
في الندوة التثقيفية للقوات المسلحة احتفالا بذكرى انتصار حرب أكتوبر، أكد الرئيس السيسي أهمية الدراما في تشكيل الوعي المجتمعي والالتفاف حول الدولة خاصة بعد نجاح فيلم "الممر" الذي سرد بطولات الجيش المصري في حربي الاستنزاف وأكتوبر 1973، وهو أيضا ما ذكره الرئيس سابقا في أول اجتماع للمجلس
في الندوة التثقيفية للقوات المسلحة احتفالا بذكرى انتصار حرب أكتوبر، أكد الرئيس السيسي أهمية الدراما في تشكيل الوعي المجتمعي والالتفاف حول الدولة خاصة بعد نجاح فيلم "الممر" الذي سرد بطولات الجيش المصري في حربي الاستنزاف وأكتوبر 1973، وهو أيضا ما ذكره الرئيس سابقا في أول اجتماع للمجلس الرئاسي للتنمية المجتمعية الذي أتشرف بعضويته، وأكد وقتها أن الدراما هي القوة الناعمة والسفير للبيوت المصرية.
الحقيقة، فإن تمثل في الغرب وسيلة هامة لتحقيق التنمية الاجتماعية وتعزيز القدرات البشرية للمواطنين هناك، كما أنها اعتمدت كطريقة علاج للأمراض النفسية والعصبية للمرضى، ففي دولة كالولايات المتحدة تحتل الدراما مرتبة كبيرة من الهيكل التنظيمي للمؤسسات والشركات والمصانع، فنجد أن تدريب الموظفين والعاملين على استخدام الأساليب المسرحية للترفيه عن النفس، والتنفيس، والاسترخاء، وتجديد الحيوية جزءًا أساسيًا من الهيكل الإداري لهذه المؤسسات.
أما في منطقتنا العربية ما زالت نظرتنا للدراما تفتقد الرؤية، في الوقت الذي يرى فيه العلماء والأكاديميون في الغرب أن الدراما يمكنها تحويل المجتمعات إلى الأفضل بصورة كاملة، فمثلا يرى روبرت لوي، الناشط في مجال الدراما، أن الدراما أداة فعالة يمكنها تحقيق أعلى درجات الفائدة والكسب في المجال العملي وتنمية إمكانات المؤسسات وتسريع التطور الشخصي.
وبالحديث عن مصر فإن قضية التنمية في عهد الرئيس السيسي أصبحت الشغل الشاغل، وأصبح لدينا رؤية كاملة للقضية، فالرئيس يؤكد ويشدد دائمًا في خطاباته، على أن التنمية المستدامة لا تتحقق إلا بالمصالحة المجتمعية، والمصالحة المجتمعية لا تتحقق إلا بالتوافق المجتمعي، إذن فالتوافق المجتمعي هو الضرورة التي نبحث عنها، وإن كانت لقضية التوافق جوانب متعددة فإن الدراما أحد الجوانب المهمة التي يمكن لهذا التوافق الاعتماد عليها، فالدراما عنصرًا أصيلًا في تشكيل وجدان وفكر وثقافة المواطن وتعزيز وترسيخ هويته الوطنية وقيم المواطنة واحترام الأخر.
الاهتمام بتفعيل دور التربية المسرحية في المدارس هي البداية الوحيد والمنطقية لتحقيق التوافق المنشود، فالتربية المسرحية تحقق ذلك عن طريق الكشف عن مشاعر التلاميذ، والغوص في اتجاهاتهم وميولهم وقيمهم ومدركاتهم، وتنمية مهاراتهم، الأمر الذي ينعكس مستقبلا على نظرتهم للأمور وثقتهم في قدرتهم على العبور للمستقبل.
تقدمت إلى الجهات المسئولة بمشروع إنشاء أقسام التربية المسرحية بكليات التربية النوعية، على أن تكون البداية بجامعة القاهرة العريقة، ومن ثم ينطلق المشروع إلى كافة الجامعات المصرية، المشروع يحمل روية شاملة تهدف إلى تعزيز قدرات الخريجين، وتنمية الموارد البشرية وتطوير مهاراتها والمحافظة عليها، وتحقيق التفاعل مع سوق العمل، وتفعيل خدمات ما بعد التخرج، وإيجاد بيئة ملائمة للبحث العلمي وتطوير الأداء البحثي.
أتمنى أن يحظى المشروع بالاهتمام المطلوب وأن يدخل إلى حيز التنفيذ في أسرع وقت، فقدرة الدراما على إحداث التنمية -من خلال تجارب الدول التي سبقتنا- تستحق النظر إليها نظرة جديدة ومنحها اللازم من منطلق إيمان حقيقي في قدرتها على إحداث التنمية الاجتماعية التي تساعد بدورها على إحداث التنمية المستدامة وتقريب مصر خطوة جديدة في طريق تحقيق التنمية الشاملة.
الرئاسي للتنمية المجتمعية الذي أتشرف بعضويته، وأكد وقتها أن الدراما هي القوة الناعمة والسفير للبيوت المصرية.
الحقيقة، فإن تمثل في الغرب وسيلة هامة لتحقيق التنمية الاجتماعية وتعزيز القدرات البشرية للمواطنين هناك، كما أنها اعتمدت كطريقة علاج للأمراض النفسية والعصبية للمرضى، ففي دولة كالولايات المتحدة تحتل الدراما مرتبة كبيرة من الهيكل التنظيمي للمؤسسات والشركات والمصانع، فنجد أن تدريب الموظفين والعاملين على استخدام الأساليب المسرحية للترفيه عن النفس، والتنفيس، والاسترخاء، وتجديد الحيوية جزءًا أساسيًا من الهيكل الإداري لهذه المؤسسات.
أما في منطقتنا العربية ما زالت نظرتنا للدراما تفتقد الرؤية، في الوقت الذي يرى فيه العلماء والأكاديميون في الغرب أن الدراما يمكنها تحويل المجتمعات إلى الأفضل بصورة كاملة، فمثلا يرى روبرت لوي، الناشط في مجال الدراما، أن الدراما أداة فعالة يمكنها تحقيق أعلى درجات الفائدة والكسب في المجال العملي وتنمية إمكانات المؤسسات وتسريع التطور الشخصي.
وبالحديث عن مصر فإن قضية التنمية في عهد الرئيس السيسي أصبحت الشغل الشاغل، وأصبح لدينا رؤية كاملة للقضية، فالرئيس يؤكد ويشدد دائمًا في خطاباته، على أن التنمية المستدامة لا تتحقق إلا بالمصالحة المجتمعية، والمصالحة المجتمعية لا تتحقق إلا بالتوافق المجتمعي، إذن فالتوافق المجتمعي هو الضرورة التي نبحث عنها، وإن كانت لقضية التوافق جوانب متعددة فإن الدراما أحد الجوانب المهمة التي يمكن لهذا التوافق الاعتماد عليها، فالدراما عنصرًا أصيلًا في تشكيل وجدان وفكر وثقافة المواطن وتعزيز وترسيخ هويته الوطنية وقيم المواطنة واحترام الأخر.
الاهتمام بتفعيل دور التربية المسرحية في المدارس هي البداية الوحيد والمنطقية لتحقيق التوافق المنشود، فالتربية المسرحية تحقق ذلك عن طريق الكشف عن مشاعر التلاميذ، والغوص في اتجاهاتهم وميولهم وقيمهم ومدركاتهم، وتنمية مهاراتهم، الأمر الذي ينعكس مستقبلا على نظرتهم للأمور وثقتهم في قدرتهم على العبور للمستقبل.
تقدمت إلى الجهات المسئولة بمشروع إنشاء أقسام التربية المسرحية بكليات التربية النوعية، على أن تكون البداية بجامعة القاهرة العريقة، ومن ثم ينطلق المشروع إلى كافة الجامعات المصرية، المشروع يحمل روية شاملة تهدف إلى تعزيز قدرات الخريجين، وتنمية الموارد البشرية وتطوير مهاراتها والمحافظة عليها، وتحقيق التفاعل مع سوق العمل، وتفعيل خدمات ما بعد التخرج، وإيجاد بيئة ملائمة للبحث العلمي وتطوير الأداء البحثي.
أتمنى أن يحظى المشروع بالاهتمام المطلوب وأن يدخل إلى حيز التنفيذ في أسرع وقت، فقدرة الدراما على إحداث التنمية -من خلال تجارب الدول التي سبقتنا- تستحق النظر إليها نظرة جديدة ومنحها اللازم من منطلق إيمان حقيقي في قدرتها على إحداث التنمية الاجتماعية التي تساعد بدورها على إحداث التنمية المستدامة وتقريب مصر خطوة جديدة في طريق تحقيق التنمية الشاملة.