التعليم أحد ركائز بناء الأمم
السبت 05/أكتوبر/2019 - 10:51 ص
التعليم هو احد ركائز بناء الامم المتقدمة.. فهو كانت دعوة الله سبحانه وتعالى لنبيه سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم عندما نزل سيدنا جبريل وامره بقول اقرأ.. وكانت تلك دعوة صريحة وامر يجب تنفيذه فى وقت اتسم بالجهل وانتشار الخرافات ولم يكن وقتها اى سمه للعرب سوى بلاغة الكلام فى الشعر.. فجاء سيدنا محمد بايصال دعوة ربه سبحانه وتعالى بالتعلم والبحث العلمى والحفظ والدراسة فاقبل الناس حينها على ضرورة التعلم والبحث..
فالعلماء ورثة الانبياء وجاء زكرهم فى الحديث الشريف انه اذا مات العبد انقطع عمله الا من ثلاث احدها علم ينتقع به يدر الحسنات على صاحبه حتى قيام الساعة فيا له من جزاء من رب العباد..
وعندما اراد هارون الرشيد وهو يملك نصف بلاد الدنيا ان يعلم ابنه ارسله لشيخ ليعلمه وعندما رآه هارون الرشيد يتوضأ وابنه يصب الماء على قدمه غضب بشدة.. وقال للشيخ ارسلته اليك لتعلمه وكان يجب عليك ان تجعله يصب الماء بيد ويغسل قدمك بيده الاخرى.. هكذا كان تقدير العلماء وتبجيلهم واعطائهم حقهم وقدرهم..
وكان للعلماء منذ نزول القرآن الكريم وحتى اليوم قدر كبير من الاحترام والتبجيل والذكرى التى لا تنسى.. فكلنا يتذكر علماء العلوم والرياضيات والطب امثال بن سينا وجابر بن حيان والخوارزمى.. وغيرهم من علماء الدين مثل الشافعى وبن مالك والامام احمد.. وتلك امثلة من كثير من علماء عرب ومصريين خدموا البشرية بعلمهم وبحثهم العلمى وما زالت ذكراهم حاضرة من مئات السنين وباقية ليوم الدين.. فكان للمعلم قدره واحترامه الذى به بذل الوقت والجهد لخدمة الآخرين لما وجده فى الدنيا من حب واحترام وتقدير.. ولما وعده الله سبحانه وتعالى بالاجر العظيم فى الاخرة..
ولنتذكر جميعا كيف كان يعتمد ملوك وسلاطين العرب على العلماء فى المشورة واتخاذ القرار وضرورة مشاركتهم لهم فى الحكم والنصائح.. فالعلم والتعلم شىء عظيم يعود بالفائدة على الفرد والمجتمع.. والدولة التى تريد التقدم والرخاء عليها بتقدير المعلم والرفع من مكانته وقدره ومساعدته على البذل والعطاء والتفكير والابتكار بتفريغه لعمله فقط واعطائه ما يكفيه لحياة سعيدة مستقرة والا تشغل باله وتفكيره براتب ضئيل او عمل اضافى..
ويجب ايضا ان يكون هناك وعى عند الطالب وولى الامر باحترام المعلم وتقديره وعدم الاساءة له او اهانته لان بذلك نقضى على مستقبل امة ونهدر طاقات لو احسنا استخدامها لكنا فى مصاف الدول المتقدمة.. ولو اهملت لن تفيد بل ستسىء وتدمر.. اخيرا العلم والتعليم حائط صد ضد الارهاب والانحراف والتطرف والجهل.. فلندعوا للتعلم ونبذل الجهد والاموال فى سبيل تحقيق ذلك ولنقدر اهل العلم والتعليم فهم قادة المستقبل الذى بهم تبنى الامم على اكتافهم وتتقدم الشعوب وتنعم بالحب والاستقرار والتقدير والاحترام..
خالد الخضرى
رئيس اتحاد معلمى مصر