الإثنين 23 ديسمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
محمد ابراهيم نافع
رئيس التحرير
محمد الصايم
من هنا وهناك

تنجو من الموت بأعجوبة بعد أن ظلت 6 أيام حبيسة سيارتها

الجمعة 02/أغسطس/2019 - 05:17 م
السبورة

عثرت السلطات البلجيكية على امرأة حية بعد أن حوصرت في سيارتها لمدة ستة أيام خلال موجة الحر الأخيرة.


واختفت كورين باستيد، البالغة من العمر 45 سنة، بالقرب من مدينة لييغ في 23 يوليو، قبل يومين من موجة الحر التي ضربت أوروبا.


وانحرفت سيارة باستيد لتسقط في خندق في منطقة نائية، مما أدى إلى إصابتها في العمود الفقري، وتركها غير قادرة على الخروج من السيارة.


وعلى الرغم من أنها عانت من الجفاف الشديد، إلا أنها استطاعت أن تبقى واعية وعلى قيد الحياة من خلال شرب مياه الأمطار.


وقد عُثر على باستيد يوم الاثنين بعد أن أبلغت عائلتها الشرطة والتي بدورها بدأت عملية البحث عنها.


وفي مقابلة مع إذاعة "أر بي تي إف" البلجيكية، قالت باستيد إنها "اعتقدت أن أحدا لن يجدها خلال موجة الحر التي وصفتها بـ "الحرارة المرعبة".


وأضافت "في الليلة الأولى، لم يتوقف هاتفي المحمول عن الرنين. حاولت الإجابة عليه لكنني لم أستطع لأن ذراعي كانت متعبة للغاية".


وأضافت "في اليوم التالي، توقف عن الرنين".


وأشارت في المقابلة إلى أنها "تتذكر فقدانها للوعي في كل مرة كانت تحاول تحريك ذراعيها للخروج من السيارة، وأخيرا وبعد الكثير من الجهد، تمكنت من فتح باب السيارة بقدمها".


وأضافت "كان أصعب شيء هو رقودي على بقايا الزجاج المتكسر، حاولت رفع نفسي لكن كان لدي انطباع بأن ظهري كان ممزقا".


وأردفت "لم يكن هناك طعام أو شراب في سيارتي قبل تحطمها، لذلك عندما بدأت الأمطار بالهطول في أعقاب موجة الحر، جمعت مياه الأمطار في صندوق علكة فارغ لأشربها".


وأضافت: "لقد استخدمت غصن شجرة لين أيضا ليبقي فمي رطبا، لكنني لم أشعر بالجوع".


كما قالت "عندما توقفت سيارة بالقرب من الدوار حيث وقع الحادث، صرخت بأعلى صوتي طلبا للمساعدة، فرد علي من كانوا في السيارة قائلين "كورين، هل هذا أنت؟"، لقد كانوا يعرفون اسمي".


ومضت تقول "كان من بين من كانوا في السيارة، والدة صديق ابني، فعرفتني واتصلت مباشرة بالإسعاف".


وأعربت باستيد عن امتنانها الشديد للمرأة التي أنقذتها.


وقالت "لقد أخبرتني أنها كانت تبحث عني في كل مكان، وقد بقيت معي طوال الوقت، إنها حقا كالملاك".


وعلى الرغم من محنتها المروعة، قالت باستيد إنها "تشعر بأنها محظوظة لأنها لا تزال على قيد الحياة. ولم تفقد الأمل طوال الوقت لأنها كانت تفكر في أطفالها".


وأضافت "أردت أن أعيش لأطفالي، لم أكن أريد لهم أن يظنوا أنني ارتكبت خطأ ..."


وأردفت "كان من الضروري أن أخرج من هذا الموقف حتى أتمكن من فعل كل الأشياء التي كنت قد خططت أن أعملها مع أطفالي، لقد كانوا هم من أعطاني القوة لأصمد وأتحمل" بحسب بي بي سي.


وقال أحد أولاد باستيد للصحافة إن "أمه ستخضع لعملية جراحية وستضطر للبقاء في المستشفى لعدة أسابيع".