رواتب أساتذة الجامعات.. وزيادة قيمة مقابل إشراف ومناقشة الرسائل العلمية
أكبر خطأ يتم الآن في حل مشكلة ضعف رواتب أساتذة الجامعات، هو زيادة قيمة مقابل إشراف ومناقشة الرسائل العلمية بدون وضع ضوابط ونظام شفاف للأقسام العلمية لتحديد الأسماء على أساسه, وبدون إعادة النظر في نظام إدارة السيمينارات واختيار العناوين لترتبط بخطة محددة تغطي احتياجات المجتمع.
فرفع مقابل الإشراف والمناقشة فقط بدلا من رفع الرواتب نفسها.. سيؤثر على جودة البحث العلمي، وسيصبح هناك إحتكار في الإشراف والمناقشة، وهيكون عندنا رسايل بالكيلو بحشو ورق، والعدد هيكون في اللمون عشان الحسابة تحسب ...!!
وانا هجيب فلان للمناقشة عشان لما فلان يكون مشرف يجيبني .. وطبعا مينفعش حد يعترض على جودة الرسالة في المناقشة، عشان المرة التانية يكتبوا إسمي ومحدش يطلع سمعه ان المناقش دة شديد وبيعطل وبلاش منه..!
احنا كدة بنحل مشكلة بمشكلة أكبر ..!!
من البداية أصلا.. وتفتيت الراتب لبدلات ومكافآت هو خطأ شنيع وسبب رئيسي في ضعف الأداء وعدم السيطرة على التقصير، لان توصيف مهنة أستاذ الجامعة التي يتقاضى راتبه عليها، تشمل كافة المهام بتكليف وليس تشريف او اختيار قابل للموافقة او الرفض او القيام بمهمة ورفض اخرى..
الآية معكوسة..!!
المفترض ان يصبح الراتب كتلة واحدة, ومن يرفض التكليف يخصم منه مقابل ما تم تكليفه به ورفض القيام به، ليتم القضاء على الاحتكار والشللية، ويتم اختيار الأكفأ في المهمة المطلوبه، وليس الأعلى صوتا او الأحب لقلوبنا ...!!
......
تعديل بالإضافة
انا هنا لا اتحدث عن قيمة مادية ولا أعارض زيادتها .. انا اتحدث عن تأثير قرار لم يتم دراسته جيدا ولم يوضع له ضوابط سليمة لمنع سلبياته ..اتحدث عن تفتيت رواتب يساعد على التكالب والاحتكار والاستحواذ وفتح باب المجاملات على حساب المنتج النهائي.