سامى عبدالراضى : مات استاذ الجامعة هانى رشدى ونحن مشغولين بلاعبين حرقوا أعصابنا
الراجل ده عظيم
الراجل ده اسمه هاني رشدي ..أتولد سنة ١٩٧٣ في المنصورة ..واتعين مدرس في السنبلاوين الصناعية ..وكان بيدرس مادة اسمها "العمارة " ..رغم ان التعليم متوسط مش ولاد في ثانوي ..الراجل عنده ضمير حي ..ناس كتير من اللي شافوه وزاملوه ..وتعاملوا معه ..قالوا ان ملابسه كانت تغرق في " الطباشير" وقت انهماكه في التدريس ..يقولون له :" انت واخدها جد يا هاني ..ارحم نفسك " ..رده كان :" انا باراعي ضميري امام الله "
هاني ..طموحه لم يتوقف ..حصل على الماجستير ..ثم حصل على الدكتوراه ..وتم تعيينه أستاذا في كلية التعليم الصناعي في بني سويف ..هاني كما هو من مدرس في مدرسة " صناعي " الى استاذ جامعي لم يتغير ..مقاتل ..مكافح ..لديه ضمير مستيقظ باستمرار..
هاني يتنقل بين مسقط راْسه في الدلتا الى بني سويف بالقطار ....
اول امس السبت ..كنّا مشغولين بلاعبين حرقوا أعصابنا ..وبمدرب يتقاضي ٢ مليون جنيه ..وباتحاد كره تشوب بعض تصرفاته دلائل فساد وسمسرة ..
كنّا مشغولين وكان هاني
في محطة مصر قادما من المنصورة ..يستعد لركوب قطار متجه الى بني سويف ..هرول خلف القطار ليلحق به ..انزلقت قدماه .. هاني مات تحت عجلات القطار ..وانتهت رحلته مع الحياة ..رحلة عاشها بضمير حي وبكفاح لا يتوقف..كفاح رجال وابطال من اجل جنيهات لا من اجل ملايين
مثل " هاني ومجدي وكرم وغيرهم ".
