الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
محمد ابراهيم نافع
رئيس التحرير
محمد الصايم
مقالات

استحملي شوية.. ماهو في الاخر جوزك

السبت 29/يونيو/2019 - 10:52 م

استحملي شوية.. ماهو في الاخر جوزك

وابو عيالك ورب أسرتك....

ده الكلام إللي عادة بنقوله للزوجة...

لما يكون جوزها قالب عليها البيت وضربها ومهزئها...

الى هنا... يبدو هذا الكلام  منطقي وعقلاني..

من وجهة نظر الكثير منا...

ويستهدف تحقيق التوافق بين الزوجين...

و الحفاظ على وحدة البيت و الأبناء واستقراره

لكن السؤال... و المسكوت عنه...

وإللي بيخاف معظمنا يسأله للزوجة....

إحنا ليه مفترضين على طول...

إن الست هى إللي لازم تستحمل.

وهو مايتحملش مسؤوليته ليه..

إحنا ليه مفترضين إن الست هى الجبل..

إللي بيقدر يشيل ومش بيتهد ولا ينهار.. ..

ماهى في الاخر شويه دم واحم وأعصاب..

ياريت بقى السؤال يتغير....

وبدل ما نقولها استحملي..

نسألها هو إنت تقدري تتحملي وتستحملي ولا لأ ..

وبالتالي بدل ما يكون السؤال للزوجه..

بصيغة الامر استحملي.سيصبح السؤال..

بصيغة الاختيار هل تقدري تستحملي.

جملة (استحملي شوية) إللي كلنا بنقولها من غير ما نعرف حاجه..

دي جملة ظاهرها الرحمه وباطنها الألم والوجع للزوجة

عن هذا الموضوع.. أتحدث...

هناك نوع من الخلافات الشخصية بين الزوجين..

مرجعها اختلاف الطباع والعادات والتقاليد..

وهذه المشكلات الطفيفة يمكن التغلب عليها..

عن طريق التفاعل الإيجابي بين الزوجين..

وتحمل كل طرف للاخر في سبيل ارضائه...

وهناك نوع أكثر حده وعمقا للمشكلات بين الزوجين..

وهى المشكلات المتعلقة بأساسيات الحياة الزوجية..

مثل العنف غير المبرر للزوج على زوجته..

العنف المعنوي الذي يستهدف طوال الوقت...

السخريه والاقلال من شخصية الزوجة..

والعنف اللفظي الذي يتمثل في إهانة الزوجة...

بالسباب والشتائم ووصفها بأفظع الصفات...

سواء بينهما أو امام أطفالها...

والعنف البني الذي يمثل قمة التجاوز معها...

في ركلها ودفعها وضربها و إحداث الإيذاء البدني بها..

واذا كان النوع الأول من الخلافات...مشكلات الطباع

يمكن التغاضي عنه نظرا لبساطته...

وعدم تأثيره السلبي الجوهري على الزوجين..

إلا إن هذا النوع الثاني من مشكلات الزوج..

إذا فشلت الزوجه في حل مشكلتها مع الزوج العنيف..

عن طريق احتوائه واستقطابه وتعديل سلوكه بشكل ودي منها تجاهه..

فلا مانع إطلاقا في هذه الحالة من ضرورة التدخل المقصود..

و تحويل الموضوع خارج نطاق الزوجين..

#قد يكون الحل في عرض الموضوع على أولي الأمر من الكبار في اسرتيهما.

#قد يكون  الحل في البحث عن الطرق العلاجية المتخصصة للمشكلات الاسرية والزواجية.

#قد يكون بالتفريق المؤقت بينهما لفترات زمنيه..

حتى يشعر الزوج بمدى احتياجه الإيجابي لزوجته.

ومن ثم لجؤه للاقلال النسبي من سلوكه المضطرب..

#وقد يكون الحل في إظهار الزوجه وتهديده له بالندية

وانها قادرة على ردعة بنفس أسلوبه في حال تماديه.

وإن كنت ارى صعوبة الأخذ بالمقترح الاخير..

نظرا لصعوبه تحقيقة في المجتمعات الذكوريه...

واذا كان آخر الطب الكي..

فلا مانع من  التهديد بتصعيد الأمر قضائيا ورسميا..

في حال التمادي في السلوك العنيف المؤذي لذاتها ولاطفالها.

مجرد خاطره

ا د فتحي الشرقاوي