التقدير قبل التطوير
الجمعة 14/يونيو/2019 - 02:47 م
معادله صغيرة جد ولكنها كبيرة فى معناها والقصد منها
لقد تم خلال ال5 سنوات الماضيه صرف المليارات على ما يسمى بتطوير التعليم وتدريب المعلمين
وبنك المعرفه وتطوير المناهج والسبورات الذكيه والتفاعليه وحتى هذه اللحظه لم نلمس اى شىء يدل على نجاح الفكرة او حصدنا نتائج ذلك سواء فى التعليم الابتدائى او الثانوى
والسؤال هنا
ماذا لو كان تم صرف هذه المليارات على تقدير المعلم ماديا بشرط التزامه بتطوير نفسه وثقافته ومادته التخصصيه والزامه بدخول اختبار بعد مدة معينه للتاكد من مواكبه علمه وثقافته وشرحه للمناهج الحاليه
مع شرط تجريم الدروس الخصوصيه
والزام التوجيه وادارة المتابعه بتقييم المعلم بصورة دوريه للتاكد من قدرته على ايصال المعلومه ونتائج اختبارات الطلبه والالتزام بقواعد المهنه
وتقديم تقارير شهريه بذلك
سنجد وقتها بان المعلم تفرغ تماما لعمله التدريسى وبدأ فى البحث عن تطوير نفسه وتحسين معلوماته والاطلاع على كل جديد فى تخصصه مما سيعود بالنفع على الطالب واستعابه وتحصيله
وضمنت الدوله طالب متعلم ذكى له القدرة على استخلاص المعلومه وعلى الابتكار والاختراع
وضمنا معلم متفرغ لوظيفته فقط مقتدر ماديا له من الهيبه والكرامه ما يجعل التزام الطلبه وتحصيلهم للعلم فرض عليهم
ووصلنا بالتعليم للتطوير المطلوب عن طريق اساس العمليه التعليميه الذى اصبح مفكر باحث مبدع لديه من راحه النفس والوقت والجهد الوقت الكافى للنجاح واثبات الذات
ولكن للاسف دائما نهتم بالعربه دون الكشف على المحرك او اصلاح اعطاله وتغيير التالف منه
اهتتمنا بالشكل الظاهرى واهملنا المضمون
نتمنى ان تكون هناك نظرة للمعلم بتقدير ماديا وادبيا لانه اساس العمليه التعليميه ومحركها الاساسى
فان انصلح حاله صلح التعليم وتطور