قرار أنقذ طلاب الصف الاول الثانوي
السبت 25/مايو/2019 - 12:42 م
مشاريع الوزراء أحلام يجب أن يصادفها الواقع، وكل وزير جاء بأفكار وخطط لاحداث تغيير جذري، ولم يتغير سوي الوزير، و كالعادة التكلفة الباهظة لمشروعات الوزراء يدفع ثمنها الشعب من ثوته و أعصابه.. ومشروع الوزير الرائع طارق شوقي من أفضل المشروعات التي تعاملت مع جذور المشكلة وقررت أن تبدأ ولا تنتظر.. أن تجرب لا تنظر..
ففى الشق الاول من التطوير الخاص بالروضة والصف الاول الابتدائي فقد نجحت خطط الوزير مرحليا.. أما الشق الخاص بالثانوية العامة بدءا بالصف الاول الثانوي فقد كان الطموح أكبر من القدرات والتجربة مربكة للطلاب وولي الأمر.. تخيلوا أن خطة الوزارة كانت تبدأ بالصف الاول الثانوي ضمن الثانوية العامة ومجموعها تراكمي مع الصفوف الثاني والثالث.. لولا أخذ وجذب من الصحافة وأولياء الامور والمجتمع المدني وحينها استمعت الوزارة لصوت العقل وجعلتها سنة تجريبية ما انقذ طلابنا من كارثة محققة.. تخيلوا سقوط السيرفر أثناء امتحان الشهادة الثانوية وتأثيره على مستقبل أولادنا!!
الطموح الوزاري الواثق تمت عرقلته قليلا لاسباب مختلفة منها ما تحدث عنه الوزير من قبل عن محاربة النظام الجديد من داخل الوزارة ومن يحاولون عرقلته خارجها، بجانب الثقة المفرطة في البنية التكنولوجية للمحافظات بشكل عام والمدارس بشكل خاص، أخيرا عدم الاستفادة من الدرس السابق حين قام الدكتور محمود ابو النصر بامداد المدارس بسبورات ذكية والطلاب بتابلت تعليمي والنتيجة كارثية وما زالت السبورة الذكية معلقة في بعض المدارس دون جدوي، وتم استرداد معظم أجهزة التابلت من الطلاب معطلة او تحتاج لصيانة..
التجربة الحالية واعدة وتحتاج لتكاتف حتى لا يفقد الطلاب الثقة في المنظومة الجديدة وتكون النتائج كارثية خاصة اننا مقبلون علي الشهادة الثانوية بدءا من السنة الثانية ثانوي وهي سنة لن يقبل معها تكرار نفس الاخطاء.. استكمال البنية التكنولجية وحل مشكلة أعطال السيرفر لضمان استمراية المنظومة..
أخيرا : يجب تثمين تجربة الدكتور طارق شوقي التي أعادت الحياة للتعليم و الأمل في مستقبله، وعلى المجتمع المدني مساندته لصالح الوطن..