قطر تسعى لامتلاك النفوذ عبر تمويل الإرهاب
السبت 25/مايو/2019 - 10:31 ص
عقب تولى حمد الحكم في قطر,كان دائم الخلاف مع الدول الخليجية وفى مقدمتها المملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين وغيرها بشأن ترتيبات البيت الخليجى,حيث كانت قطر تسعى الى توسيع نفوذها رغم محدودية قدراتها الشاملة ,وبعد تولى تميم الحكم خلفا لوالدة ومع الإكتشافات الكبيرة للغاز بها حاولت قطر أن تصبح مركزاً دولياً لتجارة الطاقة..
ومن الملاحظ على السياسة القطرية أنها تسير عكس توجهات النظام العربى , بل تسعى الى ضرب مرتكزات الأمن القومى العربى من خلال إتاحة الفرصة لإقامة القواعد الأجنبية على أراضيها سواء الأمريكية أو التركية أو غيرها, بالإضافة إلى دعمها للجماعات الإرهابية المسلحة التى وجدت الأراضى العربية بيئة خصبه لنموها مع حالة الفوضى التى منيت بها المنطقة العربية عقب ما يعرف بالثورات العربية عام 2011, وقامت قطر بتمويل الفوضى فى المنطقة عبر دعم الجماعات التخريبية في مصر وبخاصة في كل من العراق وسوريا وليبيا واليمن والبحرين ,الدخول فى تحالفات سرية للضغط على النظام المصرى من الجنوب ومنابع النيل ,وحماس والجهاد فى سيناء لخدمة الامن الاسرائيلى ,ولم تكن المطالب العربية لقطر بوقف دعم وتسليم 72 كيان وفرد على قوائم الارهاب لديها تقليلا من سيادة قطر بل حفاظا على الامن القومى العربى وبمنطق الاخوة العربية والمصالح والاهداف المشتركة للامة العربية ,وكان من الطبيعى أن لا يلقى ذلك إهتمام الدوحة لأنها لا تعبأ بذلك,بل الادهى أنها إستدعت تحالفات لاعداء الامة العربية كإيران وتركيا وغيرها لدعم قطر فى مواجهة الدول العربية, فأصبحت قاعدة للاستعمار الغربى للارض العربية ومحطة للانطلاق الإيراني والتركي في الأراضي العربية ,وأداة إعلامية ومادية للإرهاب من أجل ضرب الأمن القومي العربي..
ويعد صدور كتاب أوراق قطر فى فرنسا مؤخراً للكاتبين كريستيان شيسونت وجورجيز مالبرونت الذى يحتوى على وثائق تم تسريبها من مكاتب الحكومة القطرية تثبت بالأسماء والتواريخ والاختام التمويل القطري المباشر لمنظمات تابعة لتنظيم الأخوان الدولي فى أوربا وأمريكا الشمالية ,وهو ما يثبت وقوف قطر خلف تنظيم الإخوان وتمويلة فى كل من كندا والولايات المتحدة ,رغم التوجه الأمريكى الأخير بوضع تنظيم الإخوان فى قائمة المنظمات المحظورة والإرهابية..
إن نفوذ الدولة يتعلق بشكل كبير بقدرتها على التأثير من خلال مقومات وعناصر القوة الشاملة فيها والتى تفتقر إليها قطر,وكانت تعوضة بوجودها ضمن النظام الأمنى العربى , سواء الخليجي أو العربى بشكل عام..