"السيسى" يصنع المستقبل ..مصر منارة للعلم
لعب العلم دوراً بارزاً فى حياة الكثير من الدول التى اتخذت منه طريقاً، لرسم خريطة التنمية بها ، حتى أصبحت من أقوى الشعوب، وباتت تتحكم فى المؤشرات الاقتصادية للعالم، بعدما كانت دولاً فقيرة
وشهدت السنوات
الماضية ، تزايد المطالب بالاهتمام بمنظومة التعليم، لكن يظل التعليم وتطويره فى ضمير
كل من يهمه نهضة البلاد وإحداث تنمية حقيقية ، لأن النهضة الحقيقية لن تتحقق إلا بالعلم،
وأن البداية لابد أن تكون بالتعليم من خلال تطوير نظمه وبرامجه وآليات العمل به، ليواكب
خطط الدولة للتنمية المستدامة 2030 ، وهو ما وضعه الرئيس عبدالفتاح السيسى فى مقدمة اهتماماته
وبدأ فور توليه مسئولية البلاد فى العمل على ذلك ووضع خطط مدروسة لتحقيق الحلم واعادة
التعليم المصرى الى سابق عهده حتى تعود الينا الريادة وتصبح مصر منارة تعليمية ولايمانه
الشديد بالعلم والتعليم خصص عام 2019 ليكون عاما للعلم لأول مرة فى تاريخ مصر ،
وكان سقف طموح
الرئيس عبدالفتاح السيسى كبير للغاية فيما
يخص فروع الجامعات الدولية بالعاصمة الإدارية الجديدة، عندما طالب بضرورة وجود جامعات
خاصة دولية ضمن قائمة افضل 50 جامعة على
مستوى العالم ، وكان لابد أن يرقى الجميع إلى فكر وطموح الرئيس
وبالفعل بدأ الدكتور
خالد عبدالغفار وزير التعليم العالى والبحث العلمى فى تنفيذ تعليمات الرئيس على على أرض الواقع للارتقاء بالتعليم الجامعى ، وهذا لم يستغرق
وقتا طويلا رغم صعوبة المهمة ،وتشهد المرحلة الأولى من العاصمة الإدارية الجديدة إنشاء
8 جامعات دولية يجرى العمل بها على قدم وساق لتكون في استقبال الدارسين عام 2020، بخلاف
أربع قطع أراضي مخصصة لفروع جامعات خاصة تنتظر المستثمرين في التعليم العالي بتلك
المرحلة
لا احد يصدق
ان يحدث هذا الانجاز فى هذه الفترة الوجيزة ،ومن الجامعات التي ستشهد انطلاقة تعليمية عام 2020 الجامعة الألمانية
الدولية للعلوم التطبيقية GIU AS وقد تم توقيع إنشاء هذه الجامعة
في برلين على هامش زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي لجمهورية ألمانيا الاتحادية ،ومن أبرزها ايضا جامعة
" كندا –مصر " وهي University of Prince Edward
“UPEI”، وجامعة Coventry البريطانية ،ومجمع الجامعات الأوروبية، والجامعة المجرية ،والجامعة السويدية،
يتعجب البعض من أنشاء جامعات خاصة واهلية وحكومية ومعاهد جديده ، ويقولون لماذا هذا الانفاق والمليارات التى تصرف ؟ ، وهنا الاجابة للرد على هؤلاء من الذين
ينظرون تحت اقدامهم فقط ، ان الدولة تقرأ المستقبل جيدا وتحاول ان تضعنا على
الطريق الصحيح ، فبحسبة بسيطة ، عدد الطلاب داخل منظومة التعليم العالى، والتى بلغت
2.9 مليون طالب وطالبة، و219763 طالب دراسات عليا، و122 ألف أعضاء هيئة التدريس، وهذه
الأعداد فى تزايد مستمر كل عام.. ما يضع التعليم العالى فى مأزق دائمًا خلال وقت تنسيق
الطلاب، بسبب زيادة أعداد الطلاب فى مقابل ثبات عدد الجامعات والكليات الجامعية، ما
جعل القيادة السياسية وفق خطتها فى تطوير التعليم التى وضعتها على رأس أولويات الدولة
فى الفترة الحالية، بأن تضع خطة لزيادة إعداد الجامعات والكليات على جميع المستويات
والمجالات سواء فى التعليم الحكومى أو الخاص أو الأهلى، وبالفعل وضعت الوزارة خطة لإنشاء
عدد من الجامعات والكليات.. بدأ العمل فى جزء منها، ومن المنتظر أن تتنتهى الخريطة
كلها خلال السنوات المقبلة
تحيا مصر
..تحيا مصر
*كاتب المقال
د.شيماء ابومندور
استاذ الصحافة بكلية الاعلام –جامعة 6 اكتوبر