تعليمات وزير التربية والتعليم مش أوامر
فكرت كتير قبل ما اكتب البوست ده في عدة بدائل أقدر أعملها وممكن تكون هتريحني وترضيني بشكل فردي لكن أنا قررت أكتب هنا وبشكل عام عشان الأمر لا يتكرر ويكون فيه احترافية في التعامل مع أبنائنا خلال تجربة الثانوية العامة الجديدة ويكون فيه تقدير لعقولهم ولهم كأشخاص المفروض أننا بنعمل كل المنظومة دي علشانهم.
رسالتي هنا هنقلها لوزير التعليم عن طريق
الزملاء وخاصة الكاتب الصحفي محمد الصايم اللي يعتبر أكثر الزملاء خبرة وإهتمام بهذا
الملف، ورسالتي هدفها الأول والأخير التعامل مع طلاب الصف الأول الثانوي بإنسانية وبطريقة
علمية تحترم مشاعرهم المتضاربة كونهم أول جيل تطبق معه هذه المنظومة الجديدة، وسبب
هذه الرسالة متابعتي كولي أمر لطالبة تمر بمرحلة من التخبط والقلق والتوتر منذ بداية
العام ولم أتحدث ولكن ما حدث اليوم يجب أن يصل للوزير لتحديد ما إذا كانت طريقة التعامل
المهينة مع الطلاب بالفعل بناء على تعليمات سيادته أم هو اجتهاد شخصي من مسئولي مدرسة
ابنتي وحتى لا يتكرر في مدارس أخرى.
الموقف الغريب ببساطة النهاردة كان بداية
امتحانات المواد التي لا تضاف للمجموع ولكنها مواد رسوب ونجاح، وبالتحديد النهاردة
وأثناء امتحان مادة الدين وبعد بدء الامتحان فعليا دخلت موظفة من مدرسة ١٥ مايو الثانوية
بنات لجنة الامتحان وأوقفته وطلبت من الطالبات اختيار وتحديد مصيرهم باختيار القسم
الأدبي أو القسم العلمي والتوقيع على أوراق تمررها عليهم، المفاجأة كانت صادمة للطالبات
فمعظمهم لم يتخذ قراره بعد وطلبوا منها تأجيل الأمر لبعد الأمتحان للاتصال بأولياء
الأمور فرفضت بشدة ووصل الأمر للتهكم على الطالبات والصراخ فيهن وتهديدهن بتسليم من
يمتنع ملفه ويذهب ليبحث عن مدرسة أخرى.
وعندما دخلت بعض الطالبات في موجة بكاء
تدخلت مدرسة لتقنع الموظفة بالهدوء فلم تستجب بل استدعت المدير والمفاجأة كانت استخدام
المدير لنفس الألفاظ والتهديدات بل قال اللي مش عاجبه يشوفلوا مدرسة تانية، ودي تعليمات
فهل هذه هي تعليماتك يا معالي الوزير، المهم المدير أجبر الطالبات على اختيار القسم
والتوقيع وتكرم وأعطاهم فرصة للتعديل يوم الأحد فقط وأيضا أثناء امتحان أخر هو امتحان
الحاسب الآلي.
السؤال هل يعقل أن تتخذ الطالبات هذا القرار
المصيري أثناء أدائهم لامتحان وفي جزء من وقته بل وتضغط عليهم إدارة المدرسة ليدخل
بعضهن في موجة من البكاء وهل يصح تهديدهن ألا يكفي ما نلاقيه معهم من توتر وقلق بسبب
النظام وتبعاته.. أخيرا أتمنى رد من الوزير هل هذه بالفعل تعليماته وتبريره لها لعلنا
نقتنع.
ملحوظة كان في إمكاني الاتصال بأحد مسئولي الوزارة أو الوزير شخصيا لو كنت أريد حل مشكلة شخصية أو على الأقل كنت اتصلت بالزميل الكاتب الصحفي محمد الصايم أو الزميل الكاتب الصحفي سامى عبدالراضى ليتواصل أحدهما مع الوزير فهما أكثر قربا منه وتواصل معه، ولكني أتحدث بشكل عام لوقف مثل هذه التصرفات في جميع المدارس على مستوى الجمهورية.