مؤسس معامل التأثير العربي: قمنا منذ انطلاق المشروع في عام 2007 بتكوين لجان من العلماء من كل الدول العربية
بمناسبة توقيع إتفاق يوم 10 يناير 2018 م بين اتحاد الجامعات العربية و المدير المؤسس وصاحب فكرة مشروع معامل التأثير العربي الدكتور محمود عبد العاطى لتتحول إدراة المشروع واصدار التقارير الدورية لمعامل التأثير العربي الى اتحاد الجامعات العربية باعتبارة المشروع الوحيد المعتمد من إتحاد الجامعات العربية لتصنيف المجلات العلمية التى تصدر باللغة العربية – وبدأ مشروع معامل التأثير العربي بتقيم الإصدارات العربية وترشيح الإصدارات المؤهلة بالمعايير الدولية المعتمدة لدخولها المرحلة الاولى التى تضم 100 مجلة تمهيدا لتقدمها للحصول على تصنيف ضمن تصنيف سكوبيس الدولي .
وان العمل على نشر المعرفة في اللغة العربية للعالم امر ضروري لايصال رسالة مهمة وهى ان الطاقات والكفاءات العربية مميزة اذا توفرت لها البيئة المناسبة للإبداع ، وهذا فيه مؤشرات العلماء والمبدعين العرب العاملين في مختلف دول العالم -
س: يعتبر تصنيف "معامل التأثير العربي" للمجلات العلمية العربية،السباق في هذا المجال،كيف تقيم مسيرة احدى عشر سنة من العمل؟
ج: فى الحقيقة ومن اسم التصنيف الخاص بنا وهو "معامل التأثير العربي"،لم نشأ منذ البداية ان يكون هذا المشروع خاصا بدولة عربية بعينها أو شركة ربحية تتحول الخدمة العلمية الى هدف الحصول على الاموال.
ولذلك قمنا منذ انطلاق المشروع في عام 2007 بتكوين لجان عربية من العلماء العرب من كل الدول العربية وعندما اكتمل العمل ووضعنا كل القواعد اتجهنا الى المظلة العربية التى تمثل كل الجامعات العربية وهى اتحاد الجامعات العربية وتم الحصول على موافقة الاتحاد لرعاية المشروع منذ 2014 ويقوم المشروع بإصدار تقرير سنوى فى 15 اكتوبر من كل عام عن تصنيف المجلات العربية فى منطقتنا.
س: لكن بعد ذلك،عرفت الساحة العلمية العربية إطلاق عدة تصانيف،ما تعليقك؟
ج: عندما ينجح اى مشروع او فكرة ،نجد عددا كبيرا من الشركات او الاشخاص الذين يقومون بنسخ نفس الفكرة وربما بنفس المسمى وبنفس الاهداف وهذا غير مقبول لأنه يمكن عمل اى مشروع منافس ولكن باسم مختلف واهداف مختلفة او منافسة، ولذلك مشروع معامل التأثير الخاص بنا هو مشروع عربي سوف يصدر بالكامل عن اتحاد الجامعات العربية وليس من شركة او دولة معينة وبدون اى مقابل مادى.
ونظرا لغياب ثقافة الامانه العلمية وحقوق الملكية الفكرية عندما ينجح اى مشروع او فكرة نجد عدد كبير من الشركات او الاشخاص يقوم بنسخ نفس الفكرة بنفس المسمى ونفس الاهداف - وفى الاعراف العالمية التى تحمى حقوق الملكية الفكرية يعتبر ذلك جريمة خيانه امانه علمية -- يمكن عمل اى مشروع منافس ولكن باسم مختلف واهداف مختلفة او منافسة .
ولذلك مشروع معامل التثير الخاص بنا هو مشروع عربي سوف يصدر بالكامل عن اتحاد الجامعات العربية وليس من شركة او دولة معينة وبدون اى مقابل مادى .
س: لكن إطلاق تصانيف جديدة يعتبر إضافة ذات قيمة علمية،ما رأيك؟
ج: طبعا فإطلاق معاملات جديدة يعتبر اضافة حقيقية للعملية العلمية على شرط الالتزام بالاخلاقيات العلمية المعروفه عالميا وهو في رأيي مفيد وضرورى لكن المهم ان يكون المعامل هدفة خدمة العلم وليس الربح المادى ويراعى الاعراف العالمية من حفظ لحقوق الملكية الفكرية -- ما يميز معامل التأثير العربي انه تم اطلاقة من خلال مجموعة من العلماء العرب المتطوعين فى كل المجالات العلمية ولذلك لا يوجد تضارب فى المصالح عند التقييم و هو أيضا يتميز بالدقة والمهنية العلمية - حيث ان الهدف الوحيد هو مساعدة المجلات العربية للوصول الى المستوى العالمى في النشر.
المشروع مسجل فى اكثر من مكان محليا ودوليا باسم "معامل التأثير العربي " Arab Impact Factor من عام 2007 ولذلك محمى بموجب الاتفاقيات الدولية لحقوق الملكية الفكرية واى نسخ واستخدام لهذا الاسم عن الطريق الدعاية او خداع المجلات للحصول على نسخها بدون مقابل من اى شخص او شركة يعتبر جريمة يعاقب عليها القانون الدولى -- وادبيا تعتبر خيانة للامانه العلمية.
ولكننا نرحب باى مشروع منافس فى العالم العربي يقدم روية جديدة ويستخدم اسم مختلف وبذلك يثرى العملية البحثية ويدعم ثقافة احترام الذات -- نحن لسنا ضد اى مشروع مماثل او عمل مماثل او تعاون من اى طرف فى العالم –.
س كيف ساهم في دعم البحث العلمي العربي؟
ج: انا فخور بالعمل فى هذا المشروع وخصوصا ان العمل تطوعى ويشترك فيه كل علماء العرب من مختلف الدول واستطعنا مساعدة 370 مجلة علمية تصدر باللغة العربية الى الان لكى تنشر البحوث طبقا للقواعد العالمية، ومن خلال الاتفاقية الاخيرة بين معامل التأثير العربي واتحاد الجامعات العربية ومنصة "سكوبس" سوف نتمكن من مساعدة المجلات العربية دخول "سكوبس" عملاق معالجة البيانات الرقمية.
س: التصنيف يهدف إلى مساعدة الباحثين الذين ينتجون باللغة العربية إلى إبراز منتوجهم وتجاوز مشكلة اللغة الانجليزية،هل تعتقد أنه بإمكان العرب التقدم علميا بلغتهم الأم ؟
ج: أنا تعلمت فى المانيا فى معهد ماكس بلانك للضوء الكمي وأعلم سر تقدم المانيا انها تهتم باللغة الالمانية فى شرح وفهم المعانى الاساسية للعلوم وأيضا فى اليابان فالابداع فيه دائما باللغة اليابانية ثم يتم ترجمة الابداع الى اللغات الاخري.
نحن العرب كنا قادة الامم فى المجالات العلمية المختلفة عندما كنا نكتب ونفكر بلغتنا وانحدر الحال عندما تعلقنا بلغات اخرى وأصبح الابداع حبيس الفجوه بين ما نفهم وما نستطيع تسجيلة -- لذلك نحن لسنا فى رفاهية ترك اللغة العربية تموت.
س:الجزائر تحتل المرتبة الأولى في معامل التأثير العربي لعام 2018،هل من تفاصيل؟
ج: الجزائر رائدة فى النشر باللغة العربية واعتقد انه بالنظر إلى الكم الكبير الذى يصل الينا من مجلات علمية من الجزائر الشقيق،استطعنا ان نكون ثقة متبادلة بين المشروع وعلماء الجزائر وسوف يكون لذلك اكبر الاثر على النهضة العلمية ومرافقة الجزائر للإبداع العلمى فى السنوات القادمة.
هدفنا الأساسي المتمثل في تمكين ومساعدة المجلات العربية المصنفة عربيا وعددها 370 مجلة الى التقدم للتصنيف فى سكوبس من خلال الاتفاقية الاخيرة بين معامل التأثير العربي واتحاد الجامعات العربية ومنصة السفير مالك سكوبس ، ونوكد هنا أن المشروع ليس خاصا بدولة عربية معينة، كما أنه ليس شركة ربحية تتحول فيه الخدمة العلمية إلى طريقة للحصول على المال، وإنما هو مشروع غير ربحي، والعلماء العرب الذين يشتغلون فيه متطوعون ولا يتقاضون أجرا على ذلك. وتضم اللجنة العلمية لـ"معامل التأثير العربي" 41 عالما عربيا يمثلون 13 بلدا.