أولياء أمور تلاميذ الحضانة وأولى ابتدائى: استمرار الدراسة حتى 30 مايو.. يهدر حقوق الطفولة.. عبء نفسى ومادى.. ضياع متعة الإجازة.. تحريض على كراهية المدارس
السبت 26/يناير/2019 - 11:42 ص
أجمع أولياء الامور والمدرسون علي ضرورة اعادة النظر في مد الدراسة برياض الاطفال والصف الاول الابتدائي في الفصل الدراسي الثاني 30 مايو لأنه مرهق للاطفال.
اكدت وزارة التربية والتعليم ان الفصل الدراسي الثاني يبدأ 9 فبراير المقبل ويستمر حتي 30 مايو لمرحلة رياض الاطفال والصف الاول الابتدائي مع تفرغ معلمي رياض الاطفال والصف الاول الابتدائي والاعفاء من التكليف بأعمال الامتحانات كما حدث بالفصل الدراسي الاول ومن 9 فبراير حتي 6 يونيو بالنسبة للصفوف من الثاني الابتدائي وحتي الثالث الثانوي .
قال محمد عبد الرحمن معلم رياضيات انه طبقا لمواعيد الخريطة الزمنية فإن الامتحانات ستستمر حتي شهر رمضان والتلاميذ يذهبون للمدارس بدون جدوي كما ان ذلك يجور علي حقوق الاطفال في الاستمتاع بالاجازة.
اوضح عبد الحميد كامل كبير معلمين انجليزي انه لابد من اعادة النظر في القرار وعدم ارهاق التلاميذ في هذا السن الصغير مشيرا الي صعوبة مناهج الفصل الدراسي الثاني في اللغة الانجليزية بما لا يتناسب مع تلاميذ الصف الاول الابتدائي ويعد ارهاقا كبيرا علي التلاميذ من حيث وجود العديد من الكلمات وجمل تكوين الحوار وهو عبء زائد علي الاطفال .
قال عادل عيد معلم خبير لغة عربية انه لا داعي لاستمرار الدراسة في رياض الاطفال واولي ابتدائي الي 30 مايو خاصة ان استمرارها في الفصل الدراسي الاول كان بلا جدوي حيث لم يذهب التلاميذ الي المدارس من الاصل وكانت الفصول خاوية وبدون اي متابعة من المسئولين حيث انه فعلا كان قرار اولياء الامور صحيح ولم يذهبوا بأولادهم الي المدرسة اي ان قرار استمرار الدراسة الي 24 يناير كان قرارا خاطئا وحبراً علي ورق .
أكد عبد الرحمن سعيد ونادر جمعة ومحمد حسين أولياء أمور تلاميذ برياض الاطفال واولي ابتدائي أن ما يحدث من عدم إتاحة فرصة للتلاميذ في هذه المرحلة السنية وتعديل الخريطة الزمنية بما لا يسمح للتلاميذ للاستمتاع بالإجازة هو تحد من المسئولين بالتعليم خاصة أن هناك اعتراضات كبيرة من أولياء الأمور لما حدث في التيرم الاول واستمرار الدراسة حتي 24 يناير خاصة في ظل تقلبات الجو الشديدة والانتهاء من المناهج فما هو الداعي من هذه القرارات المستفزة .
أشارت مني عبدالله وسهي خليل وابتسام نبيل الي انها ضد قرار استمرار الدراسة حتي 30 مايو بالفصل الدراسي الثاني لانه يعد إرهاقا زائدا للتلاميذ بدون داع خاصة انه تم اختيار إجازة الفصل الدراسي الاول بهذه الطريقة رغم عدم وجود شرح في المدارس وكان الحضور مجرد تضييع للوقت وارهاقاً للاطفال.
اكدت اسماء احمد ولي امر احدي الطالبات انه قرار غير عادل بالمرة لانهم اطفالپوطول الدراسة بالنسبة لهم يعني زيادة اجهاد وارهاق مما يؤدي الي نفورهم من الدراسة وعدم التجاوب مع طول الفصل الدراسي.
اشارت نادية السيد ولي امر إلي ان هذا القرار ليس له اي اهمية او مضمون بل انه يعني تراكم المزيد من المناهج ودراسة الاكثر ومن ناحية اخري زيادة العبء المالي علي الاسر لانهم بدلا من ان تنتهي الدراسة في شهر 3 او 4 ستنتهي بنهاية شهر 5 وهذا يعني مزيداً من الدروس الخصوصية وبهذا الشكل لن يحارب المراكز او الدروس بل ستتكاثر .
اكد احمد عيد معلم ان الطفل في هذه المرحلة العمرية لا يعطي اي اهمية للدراسة وبمجرد انتهائها يشعر بالسعادة وفي حال مد مدة الدراسة ستصبح تهديداً نفسياً له والانسب بدلا من مد المدة هو تلخيص المناهج لتكون اسهل وافضل لهم ومن ناحية اخري يجب تقليص مدة الدراسة وخاصة لهؤلاء الصغار.
اتفقت معها د.انشاد عز الدين استاذة علم النفس بجامعة المنوفية مؤكدة أن الدراسة تشكل عبئا علي البعض وخاصة بالاستيقاظ مبكرا والذهاب الي المدرسة وحضور الحصصپوان الاطفال في هذا العمر لا يهمهم سوي اللعب والتنزه والرحلات وليست الدراسة ولكن مد الفصل الدراسي الثاني يعني ليس زيادة المجهود فقط عليهم بل ايضا من الناحية النفسية لانه من الممكن ان يصل به الحال الي كراهة الدراسة والنفور منها مما قد يؤدي الي انخفاض المستوي التعليمي للطالب ولهذا يجب دراسة كل قرار بعناية فائقة والعمل علي التراجع في هذا القرار لانه سيأتي بعاقبته علي الطلاب.