منى ذوالفقار: "والدي كان ضابطا يعتز بعمله فى الشرطة والفن
قالت المحامية منى ذوالفقار، ابنة النجم الكبير صلاح ذوالفقار، إنه- بالإضافة لكون والدها فنانًا كبيرًا- كان شخصًا متفوقًا ومثقفًا ومربيًا فاضلًا.
وأوضحت "ذوالفقار" في تصريحات لها إن مسقط رأس والدها مدينة المحلة الكبرى، ووالده كان مأمور قسم الشرطة بالمدينة، ووالداه من أصول قاهرية.
وأشارت إلى إن جدها كان حريصًا على غرس القيم والمبادئ في نفوس أبنائه، وبنفس الحماس كان حريصًا على غرس حب الفن داخلهم، وهذا ما بدا جليا في شخصيات أبنائه "صلاح"، و"عزالدين"، و"محمود".
واستكملت: وتزوج من والدتي السيدة نفيسة التي جمعتها به صلة قرابة، أثناء عمله أستاذا بكلية الشرطة، وأنجب منها منى، وأحمد، وهما الاسمان اللذان أطلقهما على أبطال فيلمه الشهير "أغلى من حياتي".
وتابعت: "والدتي كانت متزوجة قبله، وأنجبت من زوجها الأول ولدين، اعتبرهما والدي ابنيه، حتى إننا لم نشعر أبدا أنهما ليسا شقيقينا، فكان والدي يحبهما حبا كبيرا، وكنا نعيش سويا في منزلنا بالعباسية".
وأضافت أن حياته العسكرية أثرت في شخصيته بشكل كبير، فكان ملتزما في كل ما يقدم، يستيقظ في الخامسة صباحًا، يحرص على زرع القيم والمبادئ داخل أبنائه وتلاميذه، فكان مؤمنا بكل ما يفعله.
وأوضحت أن والدها انفصل عن والدتها، إلا إنها بقيت "على ذمته" حتى وفاتها، فقد رحلت قبله بسنوات، وبعدها تزوج من الفنانة زهرة العلا، وبعدها الزيجة الأشهر من الفنانة شادية.
وعن شادية قالت: "هي إنسانة رقيقة القلب، طيبة، لطيفة، كانت تحبنا، ولم تنقطع علاقتنا بوالدي في فترة زواجهما، وما كان يعكر صفو علاقتهما هو محاولاتها المستمرة للإنجاب، فقد سعت كثيرا لأن تنجب من والدي، وأجرت العديد من العمليات، إلا إنها باءت بالفشل".
وأشارت إلى إن الخلافات التي نشبت بينهما أدت لانفصالهما، بعدما قدما سويا 6 أفلام تعتبر من أهم ما قدما.
وتابعت: "والدي كان خفيف الظل، يتعامل مع الجميع بمنتهى الود والتواضع، كما أن حياته العسكرية جعلته منضبطا في مواعيده بشكل كبير".
وأكدت أن والدها كان فخورًا بعمله كضابط شرطة، وكان يعتز بهذه الوظيفة أكثر من اعتزازه بعمله كممثل.
وعن الأدوار الأكثر قربا لصلاح ذوالفقار، قالت: "والدي كان يعتز بأعماله بشكل كبير، لعل أبرزها رد قلبي، الرجل الثاني، أغلى من حياتي"، كما كان يحب أغنية "عالي في السما"، و"أيظن" التي حرصت على تحفيظها له.
وعن أزمة مرضه قالت: "والدي عاش حياته متماسكا قويا، فعلى الرغم من وجود مشاكل بالقلب لديه، فكان يرفض أن يستسلم لمرضه، وعرضت رسم القلب الخاص به على عدد من الأطباء الذين أكدوا لي أن صاحب هذه الأشعة لا بد ألا يتحرك".
وأكدت أن الأطباء تعجبوا بعدما أخبرتهم أنه يمارس حياته بشكل طبيعي، ويمثل ويبذل مجهودا كبيرا، فكان يفكر طيلة الوقت في هزيمة المرض.
واختتمت حديثها قائلة: "ذهب والدي لأداء مشهده الأخير في فيلم الإرهابي، إلا أنه تعرض لأزمة قلبية، نقل إثرها للمستشفى، ورحل بعدها بساعات".