تأجيل حفل خريجى الجامعة العربية المفتوحة بالقاهرة لوفاة مؤسسها الامير طلال بن عبدالعزيز
قررت الجامعة العربية المفتوحة بالقاهرة تأجيل حفل خريجى الجامعة للعام الدراسى 2017/ 2018 والذى كان مقرر اقامته السبت 29/ 12/ 2018 بسبب وفاة صاحب السمو الملكى الامير طلال بن عبدالعزيز والذى اسس الجامعة وفروعها فى مختلف الدول العربية امس السبت
ونعى الدكتور عبدالحى عبيد رئيس الجامعة
بالقاهرة واعضاء هئية التدريس والعاملين بها الفقيد
توفي الأمير السعودي
طلال بن عبد العزيز آل سعود، الأخ غير الشقيق الملك سلمان بن عبد العزيز، ووالد الملياردير
الوليد بن طلال، عن عمر ناهز 87 عاما، بعد معاناة من المرض.
وأعلن نجله عبد
العزيز بن طلال، الخبر عبر حسابه على موقع تويتر، وغرد : "انتقل إلى رحمة الله
الأمير طلال بن عبد العزيز غفر الله له وأسكنه فسيح جناته اليوم السبت، وسيتقبل أبناؤه
العزاء للرجال والنساء بالفاخرية، أيام الأحد، الاثنين والثلاثاء من بعد صلاة المغرب
حتى صلاة العشاء".
وكان الأمير طلال
أحد مؤيدي الإصلاح في المملكة. كما عاش لسنوات في المنفى بالخارج خلال فترة الستينيات،
بعد مطالبته بتغيير نظام الحكم إلى ملكية دستورية.
وشيعت اليوم الأحد، جنازته ، من مسجد الإمام
تركي بن عبد العزيز، بمشاركة أبنائه وأحفاده.وكان في مقدمة الحضور، العاهل السعودي،
الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان.
كما حضر كل من نجل الفقيد، الملياردير الأمير
الوليد بن طلال، والأمير أحمد بن عبد العزيز، والأمير فيصل بن خالد بن سلطان أمير منطقة
الحدود الشمالية، والأمير سلمان بن سلطان بن عبد العزيز، والأمير مشعل بن سلطان بن
عبد العزيز، والأمير عبد العزيز بن فهد بن تركي بن عبد العزيز نائب أمير منطقة الجوف،
بحسب صحيفة "صدى" السعودية.
ونعى سعوديون وعرب
الأمير الراحل على مواقع التواصل الاجتماعي.
تعرف على الامير طلال بن عبدالعزيز
الأمير طلال، هو
الابن الثامن للملك المؤسس للسعودية عبد العزيز آل سعود، من مواليد 15 أغسطس/آب
1931، وشغل العديد من المناصب الحكومية العليا في السعودية.
وكان أول وزير
للمواصلات في تاريخ المملكة، ثم بعد ذلك نائبا لوزير المالية، ثم وزيرا للمالية فيما
بعد. ثم أصبح سفيرا للسعودية في فرنسا، قبل أن يقرر تشكيل تنظيم داخل الأسرة الحاكمة
يسمى "الأمراء الأحرار"،
وطالب التنظيم
عام 1958، بإنشاء حكم دستوري برلماني في البلاد، وفصل أسرة آل سعود المالكة عن الحكم،
والمساواة بين الرجال والنساء، بسبب التوترات بين الملك سعود والأمير فيصل.
وتم نفيه خارج
المملكة وذهب ليقيم في مصر، وظل فيها حتى هدأت الأوضاع وسيطر الملك فيصل على مقاليد
الحكم، فعاد بشرط عدم تدخله في شؤون الحكم.
وعرف عن الأمير
طلال مواقفه وأراؤه الجريئة الداعية إلى الإصلاح السياسي والاجتماعي في المملكة.
وفي لقاء له مع
بي بي سي عام 2000، تحدث عن مجلس العائلة المالكة السعودية ودوره في الساحة السياسية
بالمملكة، وقال إن دور المجلس عائلي فقط ليس له أي دور سياسي او أي علاقة بأمور الحكم،
والهدف منه هو حل مشاكل العائلة أو المشاكل العالقة بين مواطن وأي فرد من أفراد العائلة.
كما تطرق لموضوع
الكفالة في المملكة وقال إنه نظام سيئ ينبغي إلغاؤه تماما لأن فيه شيئا من العبودية.
وعن الديمقراطية
كان الأمير طلال يرى أن الوقت لم يحن بعد لتطبيق ديمقراطية كاملة في المملكة السعودية
لأن هذا أمر يخضع لظروف كل بلد، ويجب أن يحصل في المملكة على مراحل.
وكان له في عام
2007 تصريحات حادة انتقد فيها أمراء العائلة الحاكمة السعودية لما وصفه باحتكار السلطة
والوقوف في وجه الإصلاح السياسي في البلاد. وانتقد أيضا سجن إصلاحيين معروفين في المملكة
العربية السعودية.