دراسة جغرافية جديدة تكشف عن وجود 11.4 مليون فدان صالحة للزراعة في محافظة الوادى الجديد بالصحراء الغربية

تناول الباحث في الدراسة  اهمية  التنمية الزراعية باعتبارها من أهم القطاعات الاقتصادية الرائدة، ليس فقط باعتبارها المسئولة عن الأمن الغذائى، ولكن أيضاً باعتبارها تؤدى إلى تحقيق الاستقرار الاقتصادى والسياسى والاجتماعى، بالإضافة إلى كونها مصدرًا أساسيًا لتشغيل العمالة والدخل ومصدرًا للمواد الخام المستخدمة في الصناعات الغذائية، ومن هنا تسعى الدولة إلى تحقيق التنمية الزراعية الأفقية من خلال استصلاح الأراضى القابلة للزراعة بهدف زيادة الإنتاج الزراعي، وسد الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك، وتوفير العملة الصعبة, وإقامة مجتمعات عمرانية جديدة، ويتضح من الجدول (1) والشكلان (1) و(2) التوزيع الجغرافى للحصر الاستكشافى للأراضى والمساحات الصالحة للزراعة طبقاً للجدارة الإنتاجية والتي يمكن التوسع فيها أفقيًا بمحافظة الوادى الجديد.

جدول  (69) التوزيع الجغرافى لمساحات الأراضى طبقاً للجدارة الإنتاجية والأراضى المتاح لها الموارد المائية بمحافظة الوادى الجديد عام 2018م

  المصدر: وزارة الأشغال والموارد المائية، تنمية جنوب مصر، مشروع ترعة الوادى الجديد، 1997م، صفحات متفرقة.

         : معهد التخطيط القومى، التوقعات المستقبلية لإمكانيات الاستصلاح والاستزراع بجنوب الوادى, رقم 119, 1998م، ص 28.

         : محافظة الوادى الجديد، مديرية الزراعة، استراتيجية تنمية جنوب مصر، بيانات غير منشورة، 2018م، ص56 + ملحق(3).

شكل (1) التوزيع الجغرافى للمساحات المستكشفة والصالحة للزراعة بمحافظة الوادى الجديد عام 2018م

شكل (2) التوزيع الجغرافى للأراضى الصالحة للزراعة حسب الجدارة الإنتاجية بمحافظة الوادى الجديد عام 2018م

يتضح من دراسة وتحليل الجدول (1) والشكلان (1) و(2) الآتى:

اجريت الدراسة الاستكشافية^(١) لمساحة 25,6 مليون فدانًا، وبلغت المساحة الصالحة للزراعة منها 11,4 مليون فدانًا بنسبة 44,75% من إجمالى المساحة المستكشفة ولكن ليست كلها متاح لها موارد مائية لاعتماد محافظة الوادى الجديد على المياه الجوفية كمورد رى بنسبة 96,8%، وتتوزع المساحة الصالحة للزراعة التي يمكن التوسع فيها أفقيًاع لى الدرجات الإنتاجية التالية؛ الدرجة الأولى والثانية بمساحة أكثر من مليون فدانًا بنسبة 13,1% من إجمالى المساحة ويرجع ذلك لزيادة مساحات التربات الفيضية وخاصة البلايا بسهل باريس والزيات وقروين وبركة وغيرها، والدرجة الثالثة بمساحة أكبر من  مليونى فدان بنسبة 26,65%، والدرجة الرابعة بمساحة أكبر من مليونى فدان بنسبة 26,88% والدرجة الخامسة بمساحة 2,5 مليون فدانًا بنسبة 33,33% من المساحة المصنفة، وهى ضعيفة الإنتاجية على الرغم من كبر مساحتها هى والدرجة الرابعة بنسبة 60,21%، ويرجع ذلك لسيادة التربات الرملية بشرق العوينات وسهل أبو بلاص والجيرية بشمال وشرق الفرافرة ونقص المادة العضوية وموارد المياه وشبكات الرى والصرف اللازمة، وهى تتوزع على مناطق الدراسة كالتالى:

1- يأتى مركز الفرافرة بمساحة استكشافية قدرها 4,5 مليون فدانًا منها 675 ألف فدان صالحة للزراعة بنسبة 5,87% من إجمالى المساحة الصالحة للزراعة وهى تتوزع على الدرجات الإنتاجية الأولى والثانية بنسبة 11,1%، والثالثة بنسبة 7,40% وذلك بسهلى قروين وبركة وعين دالة ووادى الأبيض ويرجع ذلك لأنها تربة فيضية، والرابعة بنسبة 22,22% والخامسة بنسبة  59,25%، ويرجع ذلك لزيادة مساحات الأشكال الرملية وارتفاع نسبة الجير بالتربة بشمال وشرق الفرافرة.

2- يأتى مركزا الداخلة وبلاط بمساحة استكشافية قدرها 1,2 مليون فدانًا منها 1,08 مليون فدانًا صالحة للزراعة بنسبة 9,43%، وهى تتوزع على الدرجات الإنتاجية الأولى والثانية بنسبة 11,99%، والثالثة بنسبة 9,68% وذلك بالبلايا الفيضية بأبو بلاص ومساحة وطرفاوى وسهل الزيات، إضافةً إلى بعض التربات الطينية بقرى مركز الداخلة، والرابعة بنسبة 15,31% والخامسة بنسبة 63%، وذلك لسيادة التربات الرملية ضعيفة المادة العضوية بسبب انتشار الأشكال الرملية بمساحات واسعة جدًا خاصة ً بشرق العوينات وغرب الموهوب وبجوار الحافة الشمالية المحيطة بمنخفض الداخلة.

3-  يأتى مركزا الخارجة وباريس بمساحة استكشافية قدرها 1,8 مليون فدانًا منها 2,02 مليون فدانًا صالحة للزراعة بنسبة 17,62%،  وترجع الزيادة في المساحة الصالحة عن المستكشفة لزيادة المساحات الصالحة للزراعة بسهلى جرمشين وباريس ودرب الأربعين والتي لم تحسب في الحصر الاستكشافى، وهى تتوزع على الدرجات الإنتاجية الأولى والثانية بنسبة 7,40%، والثالثة بنسبة 18,51%، والرابعة بنسبة 24,69%، والخامسة بنسبة 49,38%.

4-  تأتى منطقة توشكى بمساحة استكشافية قدرها 8 مليون فدانًا منها 3,2 مليون فدانًا صالحة للزراعة بنسبة 28,28%، وذلك لسيادة تربات الدرجات الإنتاجية الأولى والثانية بنسبة 19,63%، والثالثة بنسبة 44,29%، والرابعة بنسبة 36,04%، بالإضافة إلى توفر الموارد المائية السطحية من نهر النيل عبر ترعة الشيخ زايد، أما الدرجة الخامسة فهى غير مصنفة لعدم صلاحيتها للزراعة.

5- تأتى منطقة شرق العوينات بمساحة استكشافية قدرها 9,4 مليون فدانًا منها 3,7 مليون فدانًا صالحة للزراعة بنسبة 32,55% وذلك لزيادة عدد ومساحات التربات الفيضية من البلايا خاصة في بلايا بئر طرفاوى ومساحة وغيرها، بالإضافة إلى زيادة نصيبها من الموارد المائية الجوفية، وهى غير مصنفة على الدرجات الإنتاجية، وأغلبها يقع ضمن الأراضى الرملية والرملية الطميية بدرجات من الثالثة والرابعة والسادسة وهى صالحة لزراعة المحاصيل الحقلية والبساتين والأعلاف.

6-  تأتى منطقة أراضى أمام السد العالى بمساحة استكشافية قدرها 713 ألف فدان، كلها صالحة للزراعة بنسبة 6,20%، وهى تتوزع على الدرجات الإنتاجية الآتية، الأولى والثانية بنسبة 3,08%، والثالثة بنسبة 13,43%، والرابعة بنسبة 13,32% والخامسة بنسبة 70,12%، وهى خارج محافظة الوادى الجديد وتتبع محافظة أسوان وجزء منها فقط يتبع مشروع توشكى عند تقاطعة مع طريق أسوان أبو سمبل، أما التوزيع الجغرافى للمساحات الصالحة للزراعة والمتوفر لها موارد مائية (جوفية وسطحية) فهى كالتالى كما يتضح من الشكل (2):

شكل (3) التوزيع الجغرافى للمساحات الصالحة للزراعة والمتوفر لها موارد مائية بمحافظة الوادى الجديد عام 2018م

- تشير الدراسات ﺇلى وجود نحو 1,04 مليون فدانًا صالحة للزراعة، ولها موارد مائية متوفرة، منها 500 ألف فدان بمناطق درب الأربعين وشرق العوينات والفرافرة والداخلة والخارجة و540 ألف فدان بمنطقة جنوب الوادى تروى على مياة النيل من خلال ترعة الشيخ زايد، وبلغ معامل الارتباط بين المساحة الصالحة للزراعة والموارد المائية المتاحة 0,141 وهو معامل ارتباط ضعيف جداً، ويرجع ذلك لقلة الموارد المائية الكافية لاستصلاح كل المساحات الصالحة للزراعة وصغر متوسط نصيب الفدان منها بكمية 3692,30 م³/ سنة.

       تتوزع المساحات المتوفر لها موارد مائية على الخارجة وباريس في درب الأربعين وسهل باريس وجرمشين بمساحة 134 ألف فدان بنسبة 12,88 %، والداخلة وبلاط في سهل الزيات وغرب الموهوب وغيرها بمساحة 80 ألف فدان بنسبة 7,69%، والفرافرة في سهلى قروين وبركة وعين دالة ووادى الأبيض وأبو منقار بمساحة 66 ألف فدان بنسبة 6,34 %، وشرق العوينات بمساحة 220 ألف فدان بنسبة 21,15%، وجنوب الوادي "توشكى" بمساحة 540 ألف فدان بنسبة 51,92% من إجمالى المساحة التي يمكن التوسع فيها مستقبلاً والبالغة 1,04 مليون فدانًا وذلك اعتمادًاعلى المياه الجوفية المتاحة وترعة الشيخ زايد (5,5 مليار م³/السنة) التي تستمد مواردها المائية من بحيرة ناصر.

      وعند مطابقة الإمكانات المائية بالمساحات القابلة للزراعة لمحافظة الوادى الجديد تتضح الإمكانيات الكبيرة للتوسع الزراعى الأفقى بالأراضى الصالحة للزراعة، بمعنى أن التوسع سيكون اقتصادياً من حيث إمكانيات استغلال تلك المساحات في زراعة الخضر والفاكهة ذات العائد الإنتاجى السريع والكبير، بالمقارنة مع المحاصيل الحقلية التقليدية ومع استخدام طرق الرى الحديثة، وتشهد محافظة الوادى الجديد الآن مشروعات كبرى للتوسع الزراعى الأفقى، وهى مشروعات توشكى وشرق العوينات ودرب الأربعين وسهلى قروين وبركة والزيات بالإضافة إلى عدة مشروعات أخرى، والآبار التي يمكن زيادة المساحة المرزوعة عليها كما يتضح من الشكل (4)، وفيما يلي دراسة تفصيلية لمشروعات التنمية الزراعية الأفقية بمحافظة الوادى الجديد.

شكل (4) التوزيع الجغرافى لمشروعات التنمية الزراعية الأفقية بمحافظة الوادى الجديد عام 2018م

دراسة جغرافية جديدة تكشف عن وجود 11.4 مليون فدان صالحة للزراعة في محافظة الوادى الجديد بالصحراء الغربية

اجري الباحث مصطفي خضير  علي خضير ، المدرس المساعد بكلية الاداب قسم الجغرافيا في جامعة  سوهاج ، دراسة جغرافية بعنوان التنمية الزراعية في محافظة الوادي الجديد ، وتوصل فيها الي عدة نتائج علمية ، أهمها بانه توجد 11.4 مليون فدان صالحة للزراعة في محافظة الوادى الجديد بالصحراء الغربية ، غير مستغلة من جانب صناع القرار وتنادي بأهمية الاستغلال الامثل لخيرات الوطن

         تناول الباحث في الدراسة  اهمية  التنمية الزراعية باعتبارها من أهم القطاعات الاقتصادية الرائدة، ليس فقط باعتبارها المسئولة عن الأمن الغذائى، ولكن أيضاً باعتبارها تؤدى إلى تحقيق الاستقرار الاقتصادى والسياسى والاجتماعى، بالإضافة إلى كونها مصدرًا أساسيًا لتشغيل العمالة والدخل ومصدرًا للمواد الخام المستخدمة في الصناعات الغذائية، ومن هنا تسعى الدولة إلى تحقيق التنمية الزراعية الأفقية من خلال استصلاح الأراضى القابلة للزراعة بهدف زيادة الإنتاج الزراعي، وسد الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك، وتوفير العملة الصعبة, وإقامة مجتمعات عمرانية جديدة، ويتضح من الجدول (1) والشكلان (1) و(2) التوزيع الجغرافى للحصر الاستكشافى للأراضى والمساحات الصالحة للزراعة طبقاً للجدارة الإنتاجية والتي يمكن التوسع فيها أفقيًا بمحافظة الوادى الجديد.

جدول  (69) التوزيع الجغرافى لمساحات الأراضى طبقاً للجدارة الإنتاجية والأراضى المتاح لها الموارد المائية بمحافظة الوادى الجديد عام 2018م

  المصدر: وزارة الأشغال والموارد المائية، تنمية جنوب مصر، مشروع ترعة الوادى الجديد، 1997م، صفحات متفرقة.

         : معهد التخطيط القومى، التوقعات المستقبلية لإمكانيات الاستصلاح والاستزراع بجنوب الوادى, رقم 119, 1998م، ص 28.

         : محافظة الوادى الجديد، مديرية الزراعة، استراتيجية تنمية جنوب مصر، بيانات غير منشورة، 2018م، ص56 + ملحق(3).

شكل (1) التوزيع الجغرافى للمساحات المستكشفة والصالحة للزراعة بمحافظة الوادى الجديد عام 2018م

شكل (2) التوزيع الجغرافى للأراضى الصالحة للزراعة حسب الجدارة الإنتاجية بمحافظة الوادى الجديد عام 2018م

يتضح من دراسة وتحليل الجدول (1) والشكلان (1) و(2) الآتى:

    اجريت الدراسة الاستكشافية^(١) لمساحة 25,6 مليون فدانًا، وبلغت المساحة الصالحة للزراعة منها 11,4 مليون فدانًا بنسبة 44,75% من إجمالى المساحة المستكشفة ولكن ليست كلها متاح لها موارد مائية لاعتماد محافظة الوادى الجديد على المياه الجوفية كمورد رى بنسبة 96,8%، وتتوزع المساحة الصالحة للزراعة التي يمكن التوسع فيها أفقيًاع لى الدرجات الإنتاجية التالية؛ الدرجة الأولى والثانية بمساحة أكثر من مليون فدانًا بنسبة 13,1% من إجمالى المساحة ويرجع ذلك لزيادة مساحات التربات الفيضية وخاصة البلايا بسهل باريس والزيات وقروين وبركة وغيرها، والدرجة الثالثة بمساحة أكبر من  مليونى فدان بنسبة 26,65%، والدرجة الرابعة بمساحة أكبر من مليونى فدان بنسبة 26,88% والدرجة الخامسة بمساحة 2,5 مليون فدانًا بنسبة 33,33% من المساحة المصنفة، وهى ضعيفة الإنتاجية على الرغم من كبر مساحتها هى والدرجة الرابعة بنسبة 60,21%، ويرجع ذلك لسيادة التربات الرملية بشرق العوينات وسهل أبو بلاص والجيرية بشمال وشرق الفرافرة ونقص المادة العضوية وموارد المياه وشبكات الرى والصرف اللازمة، وهى تتوزع على مناطق الدراسة كالتالى:

1- يأتى مركز الفرافرة بمساحة استكشافية قدرها 4,5 مليون فدانًا منها 675 ألف فدان صالحة للزراعة بنسبة 5,87% من إجمالى المساحة الصالحة للزراعة وهى تتوزع على الدرجات الإنتاجية الأولى والثانية بنسبة 11,1%، والثالثة بنسبة 7,40% وذلك بسهلى قروين وبركة وعين دالة ووادى الأبيض ويرجع ذلك لأنها تربة فيضية، والرابعة بنسبة 22,22% والخامسة بنسبة  59,25%، ويرجع ذلك لزيادة مساحات الأشكال الرملية وارتفاع نسبة الجير بالتربة بشمال وشرق الفرافرة.

2- يأتى مركزا الداخلة وبلاط بمساحة استكشافية قدرها 1,2 مليون فدانًا منها 1,08 مليون فدانًا صالحة للزراعة بنسبة 9,43%، وهى تتوزع على الدرجات الإنتاجية الأولى والثانية بنسبة 11,99%، والثالثة بنسبة 9,68% وذلك بالبلايا الفيضية بأبو بلاص ومساحة وطرفاوى وسهل الزيات، إضافةً إلى بعض التربات الطينية بقرى مركز الداخلة، والرابعة بنسبة 15,31% والخامسة بنسبة 63%، وذلك لسيادة التربات الرملية ضعيفة المادة العضوية بسبب انتشار الأشكال الرملية بمساحات واسعة جدًا خاصة ً بشرق العوينات وغرب الموهوب وبجوار الحافة الشمالية المحيطة بمنخفض الداخلة.

3-  يأتى مركزا الخارجة وباريس بمساحة استكشافية قدرها 1,8 مليون فدانًا منها 2,02 مليون فدانًا صالحة للزراعة بنسبة 17,62%،  وترجع الزيادة في المساحة الصالحة عن المستكشفة لزيادة المساحات الصالحة للزراعة بسهلى جرمشين وباريس ودرب الأربعين والتي لم تحسب في الحصر الاستكشافى، وهى تتوزع على الدرجات الإنتاجية الأولى والثانية بنسبة 7,40%، والثالثة بنسبة 18,51%، والرابعة بنسبة 24,69%، والخامسة بنسبة 49,38%.

4-  تأتى منطقة توشكى بمساحة استكشافية قدرها 8 مليون فدانًا منها 3,2 مليون فدانًا صالحة للزراعة بنسبة 28,28%، وذلك لسيادة تربات الدرجات الإنتاجية الأولى والثانية بنسبة 19,63%، والثالثة بنسبة 44,29%، والرابعة بنسبة 36,04%، بالإضافة إلى توفر الموارد المائية السطحية من نهر النيل عبر ترعة الشيخ زايد، أما الدرجة الخامسة فهى غير مصنفة لعدم صلاحيتها للزراعة.

5- تأتى منطقة شرق العوينات بمساحة استكشافية قدرها 9,4 مليون فدانًا منها 3,7 مليون فدانًا صالحة للزراعة بنسبة 32,55% وذلك لزيادة عدد ومساحات التربات الفيضية من البلايا خاصة في بلايا بئر طرفاوى ومساحة وغيرها، بالإضافة إلى زيادة نصيبها من الموارد المائية الجوفية، وهى غير مصنفة على الدرجات الإنتاجية، وأغلبها يقع ضمن الأراضى الرملية والرملية الطميية بدرجات من الثالثة والرابعة والسادسة وهى صالحة لزراعة المحاصيل الحقلية والبساتين والأعلاف.

6-  تأتى منطقة أراضى أمام السد العالى بمساحة استكشافية قدرها 713 ألف فدان، كلها صالحة للزراعة بنسبة 6,20%، وهى تتوزع على الدرجات الإنتاجية الآتية، الأولى والثانية بنسبة 3,08%، والثالثة بنسبة 13,43%، والرابعة بنسبة 13,32% والخامسة بنسبة 70,12%، وهى خارج محافظة الوادى الجديد وتتبع محافظة أسوان وجزء منها فقط يتبع مشروع توشكى عند تقاطعة مع طريق أسوان أبو سمبل، أما التوزيع الجغرافى للمساحات الصالحة للزراعة والمتوفر لها موارد مائية (جوفية وسطحية) فهى كالتالى كما يتضح من الشكل (2):

شكل (3) التوزيع الجغرافى للمساحات الصالحة للزراعة والمتوفر لها موارد مائية بمحافظة الوادى الجديد عام 2018م

- تشير الدراسات ﺇلى وجود نحو 1,04 مليون فدانًا صالحة للزراعة، ولها موارد مائية متوفرة، منها 500 ألف فدان بمناطق درب الأربعين وشرق العوينات والفرافرة والداخلة والخارجة و540 ألف فدان بمنطقة جنوب الوادى تروى على مياة النيل من خلال ترعة الشيخ زايد، وبلغ معامل الارتباط بين المساحة الصالحة للزراعة والموارد المائية المتاحة 0,141 وهو معامل ارتباط ضعيف جداً، ويرجع ذلك لقلة الموارد المائية الكافية لاستصلاح كل المساحات الصالحة للزراعة وصغر متوسط نصيب الفدان منها بكمية 3692,30 م³/ سنة.

       تتوزع المساحات المتوفر لها موارد مائية على الخارجة وباريس في درب الأربعين وسهل باريس وجرمشين بمساحة 134 ألف فدان بنسبة 12,88 %، والداخلة وبلاط في سهل الزيات وغرب الموهوب وغيرها بمساحة 80 ألف فدان بنسبة 7,69%، والفرافرة في سهلى قروين وبركة وعين دالة ووادى الأبيض وأبو منقار بمساحة 66 ألف فدان بنسبة 6,34 %، وشرق العوينات بمساحة 220 ألف فدان بنسبة 21,15%، وجنوب الوادي "توشكى" بمساحة 540 ألف فدان بنسبة 51,92% من إجمالى المساحة التي يمكن التوسع فيها مستقبلاً والبالغة 1,04 مليون فدانًا وذلك اعتمادًاعلى المياه الجوفية المتاحة وترعة الشيخ زايد (5,5 مليار م³/السنة) التي تستمد مواردها المائية من بحيرة ناصر.

      وعند مطابقة الإمكانات المائية بالمساحات القابلة للزراعة لمحافظة الوادى الجديد تتضح الإمكانيات الكبيرة للتوسع الزراعى الأفقى بالأراضى الصالحة للزراعة، بمعنى أن التوسع سيكون اقتصادياً من حيث إمكانيات استغلال تلك المساحات في زراعة الخضر والفاكهة ذات العائد الإنتاجى السريع والكبير، بالمقارنة مع المحاصيل الحقلية التقليدية ومع استخدام طرق الرى الحديثة، وتشهد محافظة الوادى الجديد الآن مشروعات كبرى للتوسع الزراعى الأفقى، وهى مشروعات توشكى وشرق العوينات ودرب الأربعين وسهلى قروين وبركة والزيات بالإضافة إلى عدة مشروعات أخرى، والآبار التي يمكن زيادة المساحة المرزوعة عليها كما يتضح من الشكل (4)، وفيما يلي دراسة تفصيلية لمشروعات التنمية الزراعية الأفقية بمحافظة الوادى الجديد.

شكل (4) التوزيع الجغرافى لمشروعات التنمية الزراعية الأفقية بمحافظة الوادى الجديد عام 2018م