آداب عين شمس تحتفل بختام حملة (الـ16 يوم) لمناهضة العنف ضد المرأة
اختتمت كلية الآداب جامعة عين شمس بالتعاون مع المجلس القومي للمرأة وقطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بالجامعة امس حملة (الـ16 يوم) لمناهضة العنف ضد المرأة بندوة بعنوان " دور الإعلام في مواجهة العنف ضد المرأة" واستضافت الندوة إعلاميات برنامج السفيرة عزيزة الذي يذاع على إحدى الفضائيات المصرية.
ورحبت الدكتورة سوزان القليني عميدة كلية الآداب بجامعة عين شمس ورئيسة لجنة الإعلام بالمجلس القومي للمرأة - خلال كلمتها - بجميع الحضور من الإعلاميات المتميزات والاساتذة والطلاب والضيوف المشاركين بالندوة.
وقالت إنها وجميع طلاب المشاركين في الندوة يرتدين اللون البرتقالي إشارة لأن العالم يتلون في هذا الأيام باللون البرتقالي وهو رمز الدفاع عن حقوق الإنسان، مشيرة إلى أن كل إعلامية سوف تتحدث عن قضية تخص المرأة ودور الإعلام والمجتمع أيضًا في تناول هذه القضايا مثل ( زواج القاصرات – ختان الإناث - التحرش الجنسي – العنف الأسري والزوجي – التمييز في العمل ضد المرأة ) .
بدورها، رحبت الإعلامية سناء منصور بالاستقبال الحافل واهتمام كلية الآداب جامعة عين شمس بمختلف القضايا المجتمعية والانسانية، معربة عن سعادتها للحضور وسط هذا الحشد الطلابي المبهج.
وأشارت منصور إلى مشكلة زواج القاصرات وهي القضية الأكبر والأشمل حديثًا، حيث وصلت نسب هذا الزواج إلى معدلات كبرى، وأن أكبر نسبة زواج قاصرات موجودة بالقرى والمحافظات بسبب بعض العادات الخطأ ، او خوفًا من أن يفوتها قطار الزواج واستنكرت ذلك قائلة: إن قطر الزواج لا يفوت تلك الفتيات بل يدهسهن، وبالتالي يتسبب صغر سن الفتيات وبالتبعية صغر سن زوجها او كونه ثريًا في ارتفاع نسبة الطلاق في هذه الحالات.
فيما قالت الإعلامية جاسمين طه إن المجتمع المصري تنبه إلى قضية ختان الإناث عام ١٩٩٦ وذلك عند صدور قرار منع ختان الإناث، ولكن جاءت قضية الفتاة " بدور" كالشرارة التي أفاقت العقول عام ٢٠٠٧، وجاء عام ٢٠٠٨ لتجريم عملية ختان الإناث، مشيرة إلي أنه مع ذلك فإن ٨٠% من هذه الجريمة مازالت تتم على يد أطباء غير شرفاء ، كما طالبت بتشديد العقوبة لمرتكبي تلك الجريمة في حق الأنثى .
ونوهت إلى أن مصر نجحت في خفض نسب إجراء الختان للفتيات بعمر المراهقة، وان يتم مواجهة هذه الأمور من خلال خاصة مناهج التعليم والتوعية بخطأ العادات والتقاليد الموروثة فيما يخص ختان الإناث.
وفيما يخص مواجهة التحرش، قالت الإعلامية شيرين عفت إنه ليس بالضروة أن تكون المرأة عليها مسؤلية التعرض للتحرش عن طريق لبسها أو تصرفاتها التى يتهمها بها المجتمع، مؤكدة ضرورة ألا يتم التستر على المتحرش ولا الخوف من البلاغ عنه ليأخذ القانون مجراه.
وفي نهاية الندوة كرمت الأستاذة الدكتورة سوزان القلينى الضيوف بإهدائهم درع المجلس القومي للمرأة وشهادات تقدير، كما كرمت الهيئة المنظمة للندوة وكذلك طلاب اتحاد الطلاب ولجنة الجوالة وطلاب المستوى الثالث بقسم حضارة اوروبية الذين نفذوا معرض فني من لوحات الفسيفساء والأساتذة المشرفين عليهم