التعليم تشارك فى ندوة "الحق في التعليم والدمج التربوي للمعاقين"
شاركت وزارة التربية والتعليم ، والتعليم الفني ، اليوم في فعاليات " الندوة الإقليمية حول الحق في التعليم، والدمج التربوي للمعاقين " التى نظمها مكتب "اليونسكو " الإقليمي ببيروت والقاهرة، بهدف تعزيز وتطوير الحق في التعليم والسياسات والبرامج التعليمية ، لضمان تكافؤ الفرص في التعليم للجميع، وتوفير فرص تعليمية جيدة ومنصفة للمعاقين في العالم العربي، ودمجهم في مجتمع التعلم مع أقرانهم سواءً بسواء
وأكد الدكتور رضا حجازي ، رئيس قطاع التعليم العام فى كلمته خلال الندوة ، أن مصر تسعى حثيثًا لمعالجة المشكلات المرتبطة بدمج التلاميذ في التعليم بمفهومه الواسع ، من حيث الالتحاق والجودة ومدارس الفرصة الثانية ، وكذا الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة في سن التعليم قبل الجامعي
وقال إن ذلك تمثل في العديد من المبادرات المحلية والدولية، وتخصيص برامج في خطط تطوير التعليم قبل الجامعي لهذه الفئة المهمة من الطلاب ، لافتا إلى أن دمج الطلاب ذوي الإعاقات البسيطة في المدارس الرسمية ، يعد أحد أهم هذه المبادرات التي تسعى إلى تغيير نظرة المجتمع إلى أبنائها من ذوي الاحتياجات الخاصة؛ حيث يساعد الدمج على تشجيع الأسر للنظر إلى أبنائها بصورة طبيعية، ومساعدتهم على إطلاق قدراتهم إلى أقصى حدودها، وتعلم قيم التعاون، وقبول الآخر، وعدم التنمر ضد من يختلفون في الشكل أو الخلفية العرقية أو البنية الجسدية، أو العقلية.
ونوه حجازى بان الوزارة واجهت العديد من الصعوبات عند تطبيق منظومة الدمج في مدارس التعليم العام، كان من أهمها عدم استيعاب المجتمع المدرسي لأهمية البرامج "الدمجية" حيث تم إعداد ووضع خطة قصيرة المدى استهدفت دعم وتوفير كافة الخدمات اللازمة لتوفير خدمة تعليمية متميزة لذوي الإعاقة "المدمجين " بمدارس التعليم العام، وبما يضمن تأمين احتياجاتهم التربوية والتعليمية والتكنولوجية
وأوضح أن الوزارة توجت جهودها في مجال تعليم المعاقين بإقامة أول ملتقى عربي لمدارس ذوي الاحتياجات الخاصة والدمج، ضمن إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي "عام 2018 عامًا للمعاقين" ، وحرص على تكريم عدد كبير منهم، ووجه بإنشاء مركز متميز لتأهيلهم
ودعا حجازى الحضور فى هذه الندوة مناقشة الآليات التي يمكن تنفيذها على أرض الواقع، بحيث يمكن توفير خدمات تعليمية عابرة للحدود لأبنائنا ذوي الإعاقة، وخاصة في الدول التي استقبلت أعدادًا كبيرة من النازحين من الدول العربية في مناطق الصراع
ومن جهته، أكد الدكتور حمد بن سيف الهمامي ، مدير مكتب "اليونسكو " الإقليمى للتربية للدول العربية ببيروت ، أن هذه الندوة الإقليمية تأتى فى إطار مسعى "اليونسكو " لدعم جهود الدول فى المنطقة لتحقيق غايات الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة المتمثل فى ضمان التعليم الجيد والمنصف والشامل للجميع وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة.
من جهتها، أكدت الدكتورة هالة عبد السلام ، رئيس الإدارة المركزية للتربية الخاصة بالوزارة أثناء عرضها تجربة مصر "المميزة" فى الدمج ، أن المدارس الحكومية ملزمة باستقبال جميع الطلاب ذوى الإعاقة طبقًا للقرار الوزارى رقم (252) الصادر عام 2017، والذى ينص على أن جميع المدارس " دامجة" بما فيها الحكومية والخاصة والدولية ومدارس "الفرصة الثانية" وأن من حق الطالب ذى الإعاقة أن يدمج بأقرب مدرسة لمحل إقامته
وأشارت إلى الجهود التى تقوم بها الوزارة لضمان الاستفادة القصوى من عملية الدمج، ومن أهمها برامج تأهيل المدرسين بالتعاون مع وزارة الاتصالات ومنظمة "اليونسيف " والجامعات المصرية، وبعض مؤسسات المجتمع المدنى، مشيرة إلى أنه تم بالفعل تدريب أكثر من 35 ألف معلم منذ عام 2015 وحتى الآن ، وأن هناك نحو ثلاثمائة غرفة مصادر لطلاب الدمج على مستوى الجمهورية، كما أن هناك خطة لزيادة أعداد هذه الغرف وتهيئتها بشكل يناسب احتياجات الطلاب