السبت 23 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
محمد ابراهيم نافع
رئيس التحرير
محمد الصايم
أخبار الجامعات

ألسن عين شمس تناقش خصائص المترجم الرئاسي

الأحد 18/نوفمبر/2018 - 06:21 م
السبورة

افتتح د.منصور عبد الوهاب الأستاذ المساعد بقسم اللغة العبرية و رئيس قسم اللغات السامية بكلية الألسن جامعة عين شمس فعاليات المحاضرة العلمية بعنوان "المترجم الرئاسي بين الإبداع و المنهج العلمي" ،  التى نظمتها لجنة المختبرات و الأجهزة العلمية التابعة لقطاع الدراسات العليا و البحوث بالكلية ، تحت رعاية أ.د.عبد الناصر سنجاب نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا و البجوث ، أ.د.منى فؤاد عميد الكلية ، و إشراف أ.د.سلوى رشاد وكيل الكلية لشئون القطاع ،  بحضور د.رحاب عبد السلام الأستاذ المساعد بقسم اللغة الإسبانية و رئيس اللجنة ، و لفيف من السادة أعضاء هيئة التدريس و الهيئة المعاونة ، و طلاب الدراسات العليا بالكلية .

 

مؤكدًا على أن المترجم الرئاسي يجب أن يكون على يقين تام أنه يؤدي واجب قومى من الطراز الأول لخدمة مصر ، وهو لا يحظي بأي مميزات خارج حدود وظيفته في ترجمة وقائع الإجتماعات ، وشدد على ضرورة أن يعتبر المحادثات التى دارت داخل أروقة القصر الرئاسي من ضمن أسرار الدولة العليا التى يجب أن تدفن في أعماق عقلة مدى الحياة ، كذلك التحلي بالموضوعية التامة في ترجمة الرسالة السياسية  دون استخدام العاطفة أو التحيز لأي رأي لما في ذلك من خطورة قد تتسبب في تبعات على مستوى عالٍ من الخطورة .

 

و أوضح أن المترجم الرئاسي يجب أن يتعامل من المواقف بسرعة بديهة مع التحلي بأقصى درجات الحذر ، كذلك الإلتزام بالبروتوكولات المتعارف عليها في المظهر العام و الإنضباط ، و إدراكة التام بأنه في حضرة رئيس الجمهورية و وفودًا أجنبية مهما اختلفت مستوياتها ، مستشهدًا بأحد المواقف التى تعرض لها خلال ترجمته لأحد الإجتماعا مع الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك مع وفد إسرائيلي ، حينما قام بتقديم ورقة للرئيس مبارك بخط مزخرف كنوع من أنواع التقدير لسيادته ؛ فعلى الفور وجد نفسة في مأزق و لكن سرعة البديهة أوحت إلية بالطلب من المسئول الإسرائيلي بقرائتها بنفسة للرئيس مبارك كنوع من أنواع الإحترام و التقدير له .

 

و تابع حديثة مشيرًا ألى أن المترجم الرئاسي يجب أن يتقن لغتين بجانب العربية ، كذلك التحلى بمهارات خاصة تتيح له إمكانية تجاوز المواقف الصعبة التى تعرض لها خلال ترجمتة الفورية لإجتماعات و مباحثات على قدر كبير من المسئولية ؛ ومن أهمها سرعة البديهة و الإطلاع الواسع على ثقافة المجتمع صاحب لغة الترجمة ،  و أحدث التطورات و الأخبار المطروحة على الساحة الإعلامية الخاصة بتلك المجتمعات ، كذك على المترجم أن يعي أنه ليس  طرفًا فى النقاش ؛ بل هو مجرد مترجم فقط ولا يسعه الدخول فى مجريات الأحاديث أو إبداء رأيه مطلقًا .

 

و أوضح خلال حديثة أن الترجمة الرئاسية تنقسم إلى عدة أقسام وهي: مترجم رئاسي و إعلام و عسكري  وهي من أخطر أنواع الترجمة الفورية ؛ تلك المهمة الوطنية   التى يجب على ممارسها إتقان الأداء الصوتى الخاص به و التعرف على لكنات اللغة التى يقوم بترجمتها بشكل كبير ، كذلك الإلمام بالأمثال الشعبية و الديانات  للوفود الأجنبية كذلك التحلى بثقة عالية في نفسة وعدم الإهتزاز خلال ترجمتة للأخبار و التركيز الشديد ،  بهدف خلق صورة ذهنيه متميزة عن قدرات مترجمى الرئاسة أمام الضيوف من روؤساء الدول الأخري .

 

و استعرض خبراته في مجالات الترجمة الرئاسية على مر السنين مستشهدًا بعدة مواقف للأخطاء الشائعة في الترجمة حينما قام مترجم لبناني إستعانة به رئاسة الجمهورية فقام بترحمة الرئيس السابق محمد حسني مبارك بالخطأ أنه وصف شارون بـ "رجل دموي" ، كذلك إحدى الترجمات الأخري التى نقلها أحد المترجمين عن "ياهود باراك" رئيس وزراء إسرائيل الأسبق حينما هدد بضرب لبنان في حديثة مع الرئيس مبارك و قام المترجم الإسرائيلي بعدم ترجمة تلك الجملة مما تسبب في حرج للقيادة المصرية – آنذاك – حتى اتخذت رئاسة الجمهورية قرارًا بالإعتماد على المترجمين المصريين في الرسائل السياسية الخارجية مرى أخري .

 

و في الختام أثارت الندوة العديد من الأسئلة و الأحاديث الهادفة التى تطرقت إلى إمكانية ترجمة لغة جسد الضيوف و الإيماءات لإطلاع الرئيس على ما في باطن الأحاديث للضيوف و إمكانية الرد بمنتهى الدقة عن كافة تساؤلاتهم و الدفاع عن مصالح الدولة ، كذلك إمكانية تقديم المشورة للسيد الرئيس إذا سمح بذلك حول ردود أفعال الضيف لما للمترجم من خبرة ثقافية فى مجتمعاتهم ، و أكد د.مصور على أن الإبداع فى الترجمة الرئاسية أمر مطلوب فى ظل الإلتزام بالموضوعية و الشفافية المطلقة بهدف توضيح الرسائل السياسية

إلى القيادة و التأكد من وصول الرسالة بشكل واضح لا خلل فيه .