الإعادة للراسبين فى مادة يثير قلق الطلاب.. الخبراء: عدم اجتياز الاختبار في 4 فرص .. دليل "فشل".. أولياء الأمور: النظام الجديد يفتح الباب أمام مافيا "الدروس الخصوصية"
الجمعة 26/أكتوبر/2018 - 08:36 م
إعادة الطالب العام الدراسي بالكامل في حالة رسوبه بمادة في نظام التعليم الجديد يثير قلق أولياء الأمور الذين أعربوا عن تخوفهم من الوقوع ضحية للمدرسين وتزيد من معدلات الدروس الخصوصية.
"الجمهورية" استمعت إلي مخاوف الطلاب والآباء والأمهات واستطلعت آراء الخبراء في جدوي تطبيق قرار اعادة العام الدراسي كاملاً.
في البداية تقول سهير حسن "ولي أمر" القرار غير مدروس لأنه مرعب للطالب وولي الأمر ويدفعه الأصرار علي أخذ الدروس الخصوصية بدلاً من اقتصارها علي المواد الأساسية الصعبة يتم أخذها في جميع المواد علي قدم المساواه.
أضاف عبدالحميد عقل "ولي أمر" القرار غير صائب ويساعد علي زيادة الدروس الخصوصية ويرفع الحرج عن مدرس الفصل في اضطهاد الطالب للدروس وأصبحت العملية "عيني عينك" بدلاً من أن يتحكم في مادة واحدة فقط أصبح يتحكم في كل المواد وبيده مستقبل الطالب الذي من الممكن أن يعيد السنة علي مادته فقط.
أشارت هدي السيد "ولي أمر" أن النظام الجديد غير مفهوم لأولياء الأمور والطلاب ويجب اعادة النظر فيه لصالح مستقبل أولادنا. مشيرة إلي أن الحالة الاقتصادية لم تسمح بإعطاء الدروس في جميع المواد.
تقول رشا عبدالعليم "ولي أمر" النظام الجديد بمثابة كارثة كبيرة تحطم مستقبل أولادنا. فنحن نشكر الله في حالة اجتياز أبنائنا للعام الدراسي الذي يمضي. فهذا القرار ظالم لأولياء الأمور ولأبنائنا.
أوضح أحمد ناصر طالب بالصف الأول الثانوي أن هذا النظام بالنسبة لنا كطلاب صعب للغاية. متسائلاً "هل هذا القرار منشط للدروس الخصوصية وبمثابة وسيلة لابتزاز الطالب والضغط عليه لأخذ الدروس الخصوصية!!".
قال محمد طه معلم ثانوي أن القرار غريب من نوعه فنحن في القدم كنا نتظلم من تطبيقه علي طلاب الثانوية العامة الذين كانوا حينما يرسبون في مادة يعيدون العام الدراسي بالكامل علي رسوب مادة واحدة فقط ثم قمنا بتطوير المنظومة التعليمية للقضاء علي رهبة الثانوية العامة وأصبحنا نتيح للطالب حق الاحتفاظ بالمجموع وإعادة المادة الدراسية والحصول علي درجة النجاح بها. وحالياً يتم الرجوع إلي نقطة الصفر فأين التطوير في العملية التعليمية..!!
رأي الخبراء
* قال حسن شحاتة أستاذ المناهج وطرق التدريس بجامعة عين شمس إن النظام صالح لطلاب الثانوي العام وأخذهم أكثر من فرصة للحصول علي أعلي الدرجات في كل مادة. فهنا يصبح الطالب الراسب في احدي المواد غير قادر علي المنظومة الجديدة. لأن الطالب الذي يأخذ أربع فرص في كل مادة طوال العام الدراسي وبعد كل هذا يرسب فهذا بمثابة إقرار منه أنه "فاشل" وغير صالح لاستكمال العملية التعليمية.
أشار شحاتة أن هذا النظام جديد لأول مرة في تاريخ التعليم بمصر يعطي فرصة للمعلمين معرفة مستوي التلميذ وتحسين أدائه. ويعلم الطالب الاستقلال والتقويم الذاتي وعدم الاتكالية فهو نظام تقويمي لمصلحة الطالب وولي الأمر والمعلم.
قال محمد الدسوقي أستاذ التربية بجامعة حلوان أوافق من حيث المبدأ علي هذا القرار ولكنه له سلبياتت فهو عبء وإرهاق علي الطالب والأهالي أيضاً في أنه يعيد سنة كاملة علي مادة واحدة فقط والمرور بأربع امتحانات في كل مادة علي مدار سنة كاملة. ولكنه من ايجابياته أيضاً أخذ أكثر من فرصة في عملية النجاح. لذلك في حالة رسوبه بعد كل هذا يصبح الطالب غير جاد للتعلم مع عملية التطوير الجديدة.
أكد الدسوقي أن هذا يعتبر عملية فرز بين الطالب الحريص علي التعلم والطالب غير القادر.