فالنبدأ من الجامعة
طلاب الجامعات هم الركيزة الاساسية للدولة،
و هم اللذين إن أُحسن تنميتهم وتثقيفهم فكرياً وسياسيا فسوف يكون لذلك مردوده الايجابي
على كافة قطاعات الدولة مستقبلاً، فشباب اليوم هم رجال المستقبل وعلى سواعدهم تسير
خطط الدولة التنموية في الغد القريب.
ويعتبر اتجاه الدولة الحالي نحو تثقيف الشباب وتوعيتهم
بحقهم الدستوري وتشجيعهم على ممارسة التصويت في العمليات الانتخابية من الخطوات المهمة
نحو الاتجاه بمصرنا الغالية نحو مواكبة الركب الحضاري العالمي. فلا يمكن للمشروعات
التنموية التي تتبناها الدولة في الفترة الأخيرة أن تؤتي ثمارها، إلا من خلال مشروعات
للتنمية البشرية تسير جنباً إلى جنب معها. ولا شك أن هناك تلازم بين الجهل والارهاب.
وتعتبر التوعية السياسية بالحقوق الدستورية
والتثقيف بالحقوق والواجبات من الاسلحة التي تحارب الافكار الارهابية الهدامة من المنبع،
وهي لا تقل في قيمتها عما تبذله الدولة من جهود وما تنفقه من أموال ودماء شريفة غالية
في ضحد الارهاب ومحاربته.
والراجح أن فئة شباب الجامعات يجب أن تكون
من الفئات المستهدفة من قِبَل الدولة لدعمها سياسياً وتوعوياً من خلال مجموعة منظمة
ومجدولة من تلك الندوات السياسية، التي انتهجتها الدولة حديثاً. وتزيد أهميتها باستضافة
عدد من الفقهاء الدستوريين ممن لهم السمعة الطيبة والقبول لدى فئات الشباب، بحيث يتم
من خلالها تنمية الروح الوطنية لدى طلاب الجامعات من ناحية، وتفريغ الطاقات السالبة
المُستقاة من أعداء الوطن من ناخية اخرى، كما كد على ضرورة أن تستوعب الجامعات طاقات
شبابها من خلال مجموعة دورية من النقاشات وورش العم
· كاتب المقال
· د .هاني أبو العلا الأستاذ بجامعة الفيوم
·
وعضو اللجنة الاستشارية لتحسين أوضاع هيئة التدريس بالمجلس الأعلى للجامعات؛