السبت 23 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
محمد ابراهيم نافع
رئيس التحرير
محمد الصايم
شارع الصحافة

في ذكري محمد محمود ..منتخب مصر يبحث عن القصاص من غانا واحياء الحلم الميت

الثلاثاء 19/نوفمبر/2013 - 11:32 ص
السبورة

المباراة الأخيرة في تصفيات مونديال البرازيل 2014 تنتظر منتخب مصر في ملعبه وبين أكثر من 30 ألف من جماهيره التي ستحتشد لمؤازرته في ملعب 30 يونية بالدفاع الجوي.

وينتظر المنتخب المصري صدام أكثر من شرس ضد منتخب غانا الذي هزمه ذهاباً منذ أكثر من شهر في مدينة كوماسي بنتيجة (6-1) ليقتل تماماً حلم الفراعنة في الظهور الثالث بكأس العالم.

لكن المنتخب المصري لم يعتاد على مثل هذا النوع من الهزائم والاستسلام أمام الخصم حتى ولو كان البرازيل أو إيطاليا أو إنجلترا، ولذلك يتوقع كل من يعرف فريق الفراعنة جيداً رداً قوياً من المصريين في لقاء القاهرة.

قصاص كروي

ربما يكون الرد غير كافياً ليتأهل منتخب مصر لكأس العالم 2014 حيث أن مسألة الفوز على غانا 5-0 هي في غاية الصعوبة على أي منتخب في العالم وليس على منتخب مصر فقط، ولكن الفوز المرضي بأكبر عدد من الأهداف ربما يكون كافياً للحفاظ على كبرياء الفراعنة في القارة السمراء التي طالما حكمها وأيضاً أمام العالم.

فما حدث لمصر في كوماسي ليس مجرد هزيمة، إنها إهانة كبيرة لمنتخب كبير على مستوى قارته وعلى مستوى العالم حقق تصنيف وضعه فوق منتخبات عظيمة مثل فرنسا وإيطالياً في يوم من الأيام عندما كان يحتل المركز التاسع عالمياً.

الهزيمة بسداسية ليست نهاية المطاف، الفريق المصري قادر على أن يقتص لنفسه "كروياً" من النجوم السوداء، فقد سردنا في تغطية سابقة الفرص التي أهدرها الفريق المصري في غانا والتي وصلت للرقم 7، إذاً الوصول لمرمى الغانيين أمر وارد، ولكن ماذا عن وصول إيسيان وبواتنج وجيان وكوادو ومونتاري لمرمى المصريين، إنهم أيضاً يهاجمون بشراسة وبشكل مرعب.

الفريق المصري يدخل المباراة وفي ذهنه شيء واحد فقط، ربما يكون هذا الشيء ليس التأهل لكأس العالم بقدر ما هو إذلال المنتخب الغاني بهزيمة قاسية وبنتيجة كبيرة ليرد له دين كوماسي، وهذا ما سيجعل الجماهير العاشقة لكرة القدم على موعد مع واحدة من المباريات الإفريقية الكبرى تحت سماء القاهرة.

تأهيل نفسي

الجماهير المصرية ستدعم فريقها للمرة الأولى منذ فترة طويلة بعد أن غابت عن مؤازرته لظروف خارجة عن إرادتهم، وهي النقطة التي قد تدفع رجال بوب برادلي بقوة الأمواج والرياح باتجاه المرمى الغاني.

ولكن التأهيل النفسي للتعامل مع هذه الجماهير سيكون أمراً بالغ الأهمية، كي لا تؤثر الجماهير وضغطها على اللاعبين سلباً ويصب الضغط الجماهير في الجانب الغاني، أيضاً يجب أن يؤمن اللاعبين بأنفسهم وببلادهم وبقدرتهم في تحقيق شيء ما في هذه المباراة.

هدف المباراة

الطبيعي أن تعني هذه المباراة للمصريين خطوة حاسمة للتأهل لكأس العالم، ولكني لا استطيع أن أعتبر هذا هو الهدف الأن، ولو كنت لاعباً في المنتخب المصري لم أكن لاتحدث عن تأهل مصر للمونديال بعد هزيمة كوماسي إطلاقاً، ولكن طلب هذه الأمنية سيكون في ملعب المباراة، بالجهد والقتال والتركيز الشديد ومداهمة مرمى غانا بشراسة غير مسبوقة، وقتها سيكبر الحلم ويعود من الموت وبقدر قوة القتال والروح في الملعب سيكون الحلم قريباً والمعجزة ممكنة.

التشكيل الأمثل

انتشرت في الأونة الأخيرة على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي تشكيلات "كوميدية" لمنتخب مصر تكتظ بأساطير اللعبة في العالم وأصحاب القوى الخارقة لكي تهزم مصر غانا بخماسية نظيفة على الأقل.

مصر لا تحتاج بوفون في المرمى ومدافعين مثل إنييستا ومالديني وكافو وكارلوس، ولا لاعبي وسط أمثال دونجا وفييرا أو صناع لعب مثل زيدان وميسي ورونالدو أو مهاجم مثل سوبر مان.

مصر تحتاج قبل التشكيل شيء واحد فقط هو "الروح" من أجل بعث القتالية والتركيز والجد والجهد في الملعب من جديد، تحتاج إلى الإيمان والثقة بالنفس، كل هذا سيهز من ثقة غانا وسيعلي من معنويات الفراعنة ووقتها سيكون أي 11 رجل بإمكانه الدفاع عن كبرياء مصر في المباراة.

لن أخوض في التشكيل لأني أتوقع مباراة رائعة من بوب برادلي ليدافع عن كبرياءه كمدرب هو الأخر بعد أن تسببت غانا في عدة كوابيس له على المستوى الشخصي أخرها في 15 أكتوبر الماضي، فقط أتمنى أن يلتزم جميع اللاعبين بالروح القتالية في الملعب.

تفاصيل المباراة:

الحدث: إياب المرحلة الفاصلة في تصفيات كأس العالم 2014

التاريخ: 19 نوفمبر 2013

التوقيت: 6:00 مساءً بتوقيت

الاستاد: ملعب 30 يونيه بالدفاع الجوي

القناة الناقلة: الجزيرة الرياضة المفتوحة 2، HD3 نقلا عن" يالا كورة"